فِي رَأْسِي أُفْرغُ رَصَاصَ الْحَيْرَةِ

صالح لبريني*   فِي رَأْسِي أُفْرغُ رَصَاصَ الْحَيْرَةِ صَوْبَ الرِّيحِ تَنَامُ الْغُيُومُ عَلَى شَجَر الْعَاصِفَة تَسْتَيْقِظُ عَصَافِيرُ الطَّمي بِلَا مَاءٍ الطِّينُ وَجْهِي أَنَا الْمَلَّاحُ الرَّاكِبُ سَفِينَةَ التِّيهِ خَلْفِي تَرَكْتُ الْيَابِسَةَ تَعْوِي يَلْبَسُهَا فَرَاغُ الْ


غبش المرايا

نهى عبدالكريم حسين*   أقدامي منتهى الارتباك  تنسى الجهات وترتكب البياض   مربوطة بكأسٍ لم تعبّها المسافات   ليس لدى رمل الساعة نية في التوقف   كم يغويه الأبد!   الغزاة يسوّون الطريق آهِلًا بالغربان   يفتحون أسباب الغسق  وقصائد الرثاء  فلا


الفراشة .. واللهب - عبد الودود سيف *

إلى: القاضي عبد الرحمن الارياني والأستاذ عمر الجاوي ...........................................   لمذاق هذا البوح، فوحُ الياسمين :الصمتُ أبلغ من قصائدنا التي صدأتْ على شفة الرثاء. والصمتُ قبرتي، ولون شذى فمي المصبوغ فُلاً . فقفوا بصمتي خاشعين! * * * آتٍ , وتحمل جثتي الآهاتِ حملا .وفمي است


لا أتذكّرُ من البحرِ شيئا

 أديب كمال الدين*   عندَ كلّ غروب، نُصلّي أنا والشّمسُ معا بلغةِ البحر عندَ شاطئ البحر. ٭ لا أتذكّرُ من الصّيفِ شيئا سوى أنّني كنتُ أبحثُ عنكِ تحتَ شمسهِ الهائلة وقد امتلأَ قلبي بحروفِ الشّوق ونقاطِ الرّغبة. ٭ كلُّ امرأةٍ نشرتْ قصيدتَها في كتابِ الكون. أمّا أنتِ فلم تنشري ش


ثَمَّةَ ليلٌ .. أنا آخِرُه

 عصام رجب*     ثَمَّةَ بَحر يروغُ مِن الشُّعراء   وكمْ يرتَبِك…   يُتمتِمُ   كالمستجيرِ بخوفِ المياه:   شِباكُهم كالقصائدِ   لا تُحسِنُ الصَّيدَ   فهي تلُمُّ الحصى   والأسى   والمحار   وطَيشَ السمَك  


الكلمات عندما تعتق

ذيونيسيس كاراتزاس   برنامج رحلة    عند فجر الحبّ سأجيء لِنُلائمَ الظلمات. ثمّ سنذهب إلى الصمت ونجمع أحلاماً. في وقت متأخّر، حين يكون الليل قد أفرغ كلّ هداياه، سنغيّر الزمن والتراب إلى أن يطلع في طريقنا وطن. ■ ■ ■ غروب   عندما يرحل النهار، تَهجر الطيورُ الرياح وت


تحت الأرض

  إياد السمان*  نعم… نحن شعوبٌ لا نفقه فن الحرية نحن شعوبٌ لا تملكُ من قدرها سوى لون الكفنِ وجدران وردية نسيرُ وصوت السياط على ظهورنا وأسنانُ الكلابِ تدرزُ جلودنا وكل مطابخنا مراتع لذباب الخوف والفرقِ الحزبية نحنُ شعوبٌ تحيا ما بين الأبواب وبين الريح دعوها تصرخ.. واتركو


ذئب الحروف

نورالدين الطريسي*   يعدون قبره في شهادة ميلاده الزائفة ممر طويل يؤدي إلى قهوة في المساء الممل رعاة ذئاب يدينون سيرتك الذاتية بشاهد زور ومأجور وأنت تمر على نار موقدهم لا تنس أن تلقي تحية المساء على نجمة أرملة مهجورة في الطريق ترتب موعد عرس قصيدتها تغازل ظل حبيب قديم وإني أتيت لأ


جثّة شاسعة

نضال برقان * لا أتذكّرُ ما فعلت بي الحروبُ القديمةُأذكرُ أنّ حربًا استبدلت قلبي بحجرٍوحربًا قضمت أصابعيقبلَ أن تجعلَ ناياتي قطعَ غيارٍ لأسلحتِهاوأخرى ملأت فمي رصاصًا مُذابًاوعينيَّ بياضًا حارقًاوأذني شعاراتٍ نيِّـئة.* * *لم أمتْ بعدُ كما تعلمين..ثمّةَ من هم جديرون باهتمام الموتِ أكثرَ مني:بيتٌ يشبه


في خيمة الليل

عبد الكريم الطبال*   في نصف الليل أكتب في حجر ماءً أرسم في ماءٍ شجراً أنحت في ظلٍّ سمكاً وأقول: عندي بستانْ وعندي بحرْ ويقول البستان: ويقول البحر: عندي مجنون عاقل.  ■ ■ ■  عشبٌ ضرير  قطرةٌ من مطر الضوءْ تكفي لعشب ضريرْ ليشهد جنّته الغائبة وأُخرى ليدْخُله


الرائِي

ياسين البكالي*   إلى الرائي الذي أسّسَ جمهورية المُبصرين في الذكري 21 لرحيله ( الشاعرالكبير عبدالله البردوني )   لأنّكَ مِلءَ ذاكرةِ القصيدةْ تَعيشُ ومِلءَ أنفاسِ السِعيدةْ   ومِلءَ قلوبِنا تحيا كأنَّا خُلِقْنا لابتِسامتِكَ الوحيدةْ   تُصَلّي في جوانِحِنا الحكايا عل


الدخان المتصاعد من مصنع الأسبرين هو سبب صداع المدينة!!

هايل علي المذابي * منذ أن أصبحت صوامع الغلال مئاذناً والناس يذهبون إلى الجحيم..!؟منذ أن ازدهرت تجارة الشعر أغلق الوراقون أبوابهم في وجوه المبدعين..!؟و"ذات الجوارب الزرقاء" اشترت دار نشر وتوزيع وصارت إماماً للثقافة العربية!!!المتون التي كان تشرحها الهوامش صارت هوامشا للهوامش..!! ومنذ أن مات هارون ال


رائحة قهوة

محمد عبيد* يغسل وجهه برائحة قهوة لم تبرد في صباح يتسلل كشمس خرافية تغري الأمهاتِ بنشر الغسيل باكراً و تحرض التلاميذ على اختصار جداول الحصص  .. سيرش السلام على البنايات اليابسة و يحيي أصدقاء دون ملامح يركضون في نهارات رتيبة و نساء تتعثرن بنظرات العابرين .. يصحو حسب المزاج مثل شاعر ي


.. فتكسرنا الغربة

أحمد نصرة *   قلِقًا، وهشًّا، تصنعُ القصيدةُ شخصَها، المكتمل؛ ثمَّ، على قارعةِ الثّمالةِ، والغياب، تبحثُ فيه عن ضحيةٍ جديدةٍ..   لدهشةٍ لا تكتمل. *** الماءُ.. وهمُ الضوءِ، ينكسرُ عندَ ظلالِ صباحاتك؛ قلتُ: ارفعي الضحكةَ، عاليةً يشربِ الماءُ الوقتَ، يصير ليديك فضاءاتك.


في وداع حَسَن اللوزي

عبد العزيز المقالح*    (إلى روح الصديق الشاعر حسن اللوزي، ورحيله الأسطوري في هذا الزمن العجيب) هل إذا اسوَدَّ وَجهُ الحياةِ يصيرُ الغيابُ جميلًا بديعا؟ هكذا قال يومًا «أبُولّو» إلهُ الرّمايةِ والشِّعرِ وهو يُودّعُ أحدثَ صوتٍ أثارت قصائدُهُ ثورةً في حياةِ الشباب&hell


فاتحة

محمد جميح*   بيدي عَصايَ أهشُّ روحي والحروفَ بِكل وادْ عِشقي يُبعثرني ويكسو مُقلتي عشبُ السُّهاد لي من حنين الروح متَّكأٌ ومن وجْدي وِساد وعروشُ ناري فوق سطح الماء مُضرمةٌ وليس لها رماد وظِلالُ أقلامي تصاعدُ من شُقوق الماء سبعةُ أبحرٍ بعصا اليراعِ ضربتها فتفرقتْ ومَشَتْ حروفي بين


آلة لصيد الأحلام السّعيدة

أديب كمال الدين*   حينَ انتهتْ حفلة الحياة أمسكَ الرّاقصُ العاري المُتعبُ برأسه وهو يئنُّ من صداعِ الزمن. ٭ ٭ بعدَ أنْ عبرَ جدارَ القَدَرِ العظيمِ بسرعةِ البرق، اصطدمَ اصداماً مُروّعاً بصخرةِ الواقع، الصخرة التي كانتْ بحجمِ الكرةِ الأرضيّة. ٭ ٭ بعدَ أن ماتْ أوصى جسدَه ألّا يستريحَ


بَيْروت

سلمان زين الدين*    (1) اللَّيْلُ أطْوَلُ منْ قَناديلِ الكَلامْ، وَالرِّيحُ، يا بَيْروتُ، أعْتى منْ أناشيدِ المَطَرْ. منْ أيْنَ لي لُغَةٌ تُحَلّقُ عاليًا تَرْقى إلى جَلَلِ المَقامْ؟ وَالصَّمْتُ باتَ جَريمَةً لا تُغْتَفَرْ.   وَأنا أُحَدّقُ في الظَّلامِ وَلا أرى، وَالرّي









شخصية العام

كاريكاتير

إستطلاعات الرأي