أبو تمام وعروبة اليوم

الراحل عبدالله البردوني*   مـا أَصْـدَقَ الـسَّيْفَ! إِنْ لَـمْ يُـنْضِهِ الـكَذِبُ وَأَكْــذَبَ الـسَّـيْفَ إِنْ لَــمْ يَـصْـدُقِ الـغَضَبُ   بِــيـضُ الـصَّـفَـائِحِ أَهْـــدَى حِــيـنَ تَـحْـمِلُهَا أَيْـــــدٍ إِذَا غَــلَــبَـتْ يَــعْــلُـو بِـــهَــا الــغَـلَـبُ   و


قصيدتان - سهيل نجم

خرافة 1 في العبارة لا ينجوويعود ليتسلقالكلمة.لا مفتاح يسرُّولا باب يرتجى،قابع في القفلينظر في الحلولالصدئةولا يخرج من كأسه الفارغة.العلامات تسيلعلى فخاخها حديدها طحن الوردعلى الإسفلتبينما البنايات تعلوكألغاز زجاجية معتمةوالأقواس تهرأت،فلا تستدعي الأفعى،دعها تنامبلا عينين،وضع غيابكعلى الغصنحتى يجف م


هرولة الوقت

  مصطفى الحلو*   كنتُ اشتهاء العابرين حول الحياة يقولُ رغيفُ خبزٍ معلقٌ على حلمِ فم كفوفنا الصدئة ما مسها ترفُ العجين يقولُ الجياع الطوابيرُ المثخنة بالانتظار تقفُ على رأسِ الوجع دخانُ السجائرِ يخالطُ مباشرة الهواء بطوننا البارزة بروزَ المغيب سرعان ما تتلاشى كقبلة  بنهدين ب


أغنية من خشبْ ! - لشاعر العرب الأكبر عبدالله البردّوني

لأنّ أبا لَهَبٍ لمْ يَمُتْوكُلُّ الذي ماتَ ضوءُ اللّهبْ! لماذا العدوُّ القصيُّ اقتربْ؟لأنَّ القريبَ الحبيبَ اغتربْ لأنَّ الفراغَ اشتهى الإِمتلاءَبشيءٍ فجاء سِوى المُرتَقبْ لأنَّ المُلقّنَ واللَّاعبينونظّارةَ العرضِ هُم من كَتبْ لأنّ (أبا لهبٍ) لمْ يمُتْوكلُّ الذي ماتَ ضوءُ اللَّهبْ فقام الدخانُ


مراثي بيروت

علي حسن الفواز*   مذْ علّقوا وجهَ المدينةِ، واستخاروا حربَهم، وهبوا مرايا الموت أقنعةَ الحروبِ، فقايضوا بيروتَ بالبحرِ، وأوهامِ الطريقِ، هي تشتهي كلُّ العرائسِ والأغاني والمراثي، فتتوهُ بالوجع الغريق. لا تشبه المدنَ المباحةَ للخطايا، إذ تقرأ القداسَ والتعزيمَ، والتأويلَ دون مواسمِ الخو


ذكريات لن تتحقق

محمود الريماوي   الغيوم القطنية والداكنة  يلهو تحتها الصغار والكبار ويشتجرون  الريح اللعوب والمزمجرة  الوهج الذهبي للشمس  البرق الكهربي وقعقعة الرعد    الضباب الطري الحاشد  المطر الراشق العازف  الفجر نافذًا نفاذ ابتسامٍ من الشبّاك  الغرو


عذراً هناك خطأ ما

 أنمار مردان*   أقرأ حُلماً يأتي صدفةً كلما ذهبتُ إلى الصلاةِ مقيدًا أكتبُ على سجادتي قبلتين واستفزُ  كلَّ الأفاعيل المشوّشة وكلما أعتلي المنصةَ بعذرٍ أهدي لأبي قصيدةً عميقةً تخلو من الوقتِ وكلما أضعُ أصابعي في المفرمةِ أبدأُ بالإشارةِ يستهويني القلمُ للكتابةِ ويحتويني ا


شجرة الجلنار - عبدالودو سيف *

《إلى الشهداء : آباء الخيبة》   إلى أين يحدو الصهيلُ الخيول التي أحتشدتْ، بغتةً، في زحام الصهيلْ؟ ومن أي معمةٍ.. أو رهانْ ستبزغ ، والقلبُ مشروعُ شبابةٍ، لم تشبْ بعدُ. والأرض مثل سراب الطواحين، تمضي إلى حيث لاتنتهي. وأنا متعب .   ناهضٌ من دم. ر اكضٌ في دمٍ. من أمامي صدىً. وورائي عويل؟


دروسٌ فاتها الأوان

 خالد الحلّي*  دروسٌ مرتبكة  – 1 – اِعْتِقي أيّامَنا النابضةَ الألوانِ من وقتٍ مكبّلْ واِبعِدي أُرجوحةَ الأوهامِ عن حُلْمِ مؤجّل طرّزي الأفقَ بأقواسِ قُزَحْ وابصري كيف سيأتينا الفرحْ   حرّري أيامَنا المسلوبةَ الأحلامِ غَدْراً واقطفيها وردةً ترقصُ عِطراً اِ


نميمةٌ عن الضوء

باسم أحمد القاسم*   لم أعتد بعدُ على تلك النظرةِ وهي تنحتني جرحاً خرج للتوّ من ورديّة الليلِ في مناجم الملح هكذا يا صبيّةُ تعلّمتُ من الوشوم الكحليّةِ على مِعصم لهجتي بأنّ ما سبق هو أوضَح مجازٍ لتسمية نازح وطالما أنّني كذلك لا أريدك ابنةَ الضوء تلك التي شفقةً عليَّ ستطفئ ليَ الل


كرنفال الهدهد - عبدالودود سيف *

  عنقٌ نازفٌ أم وريدْ !أم دُمىً عَبّدتْ فوق سفح دمي مهرجان! ينصبُ التيهُ في قدمي سُلماً من ندىونوارسَ تفردُ, في سُفنِ الموجِ, أشرعة ًومَدى . وقوافلَ حلمٍ شريدْ ..تاه يبحث عن حِلْمه في عباب الدخانْ . في فمي ـ الآسِ تصطافُ قبُرتَانْ :مرمراً ونشيدْ . ومرايا تكسِّرني في زجاج أهلتِها :فضةً .. و


لا تخف أنت ميت .. لن يستطيعوا قتلك!؟

هايل علي المذابي*   لماذا تخاف على حياتك وأنت ميت؟!لماذا تتحدث عن مؤامرة لتدمير مستقبلك..وأنت تعيش في الماضي؟!لماذا تشتكي من محاولة عرقلة خطاك وأنت لا تملك خارطة للطريق؟! لماذا تتحدث عن نظافتك وأنت تعيش في الوحل؟!لماذا تشمئز من الضفادع وأنت تنام في المستنقع؟!لماذا تحفظ النشيد الوطني وأنت بلا


عُشبُ… مَطرِ نيسانْ

مليكة فهيم٭ حسن حصاري٭  ( نص مشترك ) كَمَا الزَّهْرَة تَهْمِس ِللنّدَى تُوجِعُني الكَلِمَات أَحْمِلُ قَلْبي.. بِحَذَرٍ شَدِيد أَضُمُّني وأُطارِدُ نَفْسي عَلى حَافَّةِ الْغَرٍقِ العَمِيق؛ الْحُبُّ.. مِهْنَةٌ شاقّة الْحُبُّ.. فَصْلٌ طَوِيل الْحُبُّ.. وَرْدَةٌ تَرْتَعِشُ تَحْتَ الْمَ


نحبك يابيروت - عبدالناصر مجلي

نحبك يابيروت ونبكي عليك وتأخذنا عواصف الدمع في موتك الآنيوتهزنا نايات حزنك المكسور والكاسرياتفاحة البحرورمانة الأمانييا أغنية عربية مشتعلة ومجلجلةفي ليل الثوار الطويل لاتصمت أو تنطفئياسيفا يمانيا لايصدأ أو تدركه هزائم الجهاتوحكاية غرام فينيقية لاتموتبيروت لون الزعفرانوفاكهة المستحيلنحبك أيتها العاشق


ليت قلب السمكة ورقة

كريم ناصر *   (1)دخلتُ القصرَ لأزجرَ حرّاسك،لم تكنِ الشمسُ ذُبالة قنديلولم تركد مياهُ المستنقعات. (2)مشّطتُ شعرَ الليمون في الوهاد..كلّما انبلجَ الصبح حادَ التمثالُ عن منصّته. (3)لا تنادِ الغيلانَ في الأصيل،إلّا حين تكون الغزلانُ في مأمن. (4)ستضيعُ الأفئدةُ في ليلِ الصحراء،يا قمرَ البنات ل


التهاب تنفسي لرئة حرة

زكي الصدير*   التهاب تنفسي لرئة حرة مسكينٌ أيّها الموت   لستَ سوى حارسٍ صغيرٍ للغيبِ الهائل   لن يروّض خيولَك أحدٌ   لن يشحذ مناجلَك ابنٌ ضالٌّ   لن يتذكّر صريرَ أسنانِكَ سوى الأحياءِ المقهورين.   أنتَ، حيثُ أنتَ، على عتبةِ النهايةِ   لصٌّ تسرقُ ال


أوثان من هذا الزمانْ

خالد الحلي*   أوثانٌ لا تُشبِهُ ما مرَّ من الأوثانْ تخرجُ أحياناً، من أوراقِ الكُتُبِ الصفرِ، وتخرج في بعضِ الأحيانْ من أوراقٍ بيضٍ أو سمرٍ ثمّ تُلطِّخُ مرآةَ الألوانْ وتُزَغرِدُ في غنجٍ: الأَلوانُ لديَّ، ولا شأنَ لغيريَ بالألوانْ. أوثانٌ تركضُ في الطُرُقاتِ، وتسبحُ في الأنهارْ و


ثلاث قصائد - عبدالناصر مجلي

- سماء غريبة ثانية -   ها أنا تحت سماء غريبة مرّة ثانيةبنفس الوجه الذي عرفته طويلاً دون قصدإذن وداعاً لكل الأقراط التي تقلدتها لأجلي يا كارولينوكذلك الثياب التي تفوحبرغبتك المجنونة في جسدي يا سوزانوليالي السبت البعيدة بُعد العشيقات اللواتي مزقتهن بأسنانيوداعاً لميتشيغن الباسلة في دميولأمطار ا









شخصية العام

كاريكاتير

إستطلاعات الرأي