
القدس المحتلة- وصل عشرات الأسرى الفلسطينيين المحررين من سجون إسرائيل إلى "مستشفى ناصر" جنوب قطاع غزة، الاثنين 13 اكتوبر 2025، ضمن صفقة التبادل في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة "حماس" وتل أبيب.
ووصلت أول دفعة من الأسرى الفلسطينيين عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إلى المستشفى بمدينة خان يونس، حيث التجهيزات الحكومية لاستقبالهم.
ومن المقرر أن يخضع الأسرى لفحوصات طبية، على أن يتم إدخال من تستدعي حالته الصحية لقسم المبيت لتلقي العلاج، وفق ما أكدته مصادر طبية.
وفي وقت سابق، قال مكتب إعلام الأسرى التابع لحركة "حماس" إن "أول حافلة من أصل 38 حافلة تقل أسرى القطاع المفرج عنهم تعبر إلى غزة".
واستقبل آلاف الفلسطينيين الأسرى المفرج عنهم، واحتشد مئات منهم في ساحات المشفى، فيما تجمع آخرون في الخارج بانتظار وصولهم.
وفي الضفة الغربية المحتلة، وصل في وقت سابق الاثنين عدد من الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم من سجن "عوفر" الإسرائيلي إلى مدينة رام الله (وسط).
وجرى نقل الأسرى المحررين بحافلات تابعة للصليب الأحمر، عبرت من محيط سجن "عوفر" باتجاه بلدة بيتونيا قبل وصولها إلى رام الله.
كما سبق وأعلن مكتب إعلام الأسرى، نقل 154 أسيرا مبعدا إلى الخارج، إلى مصر، لإتمام إجراءات الإفراج عنهم ضمن تنفيذ مراحل صفقة التبادل.
ويأتي الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، عقب إعلان إسرائيل تسلم جميع أسراها الأحياء من قطاع غزة وعددهم 20، بينما تترقب إطلاق سراح جثامين 28، وذلك ضمن اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ منذ 10 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
ويتضمن الاتفاق، إفراج إسرائيل عن 250 أسيرا فلسطينيا محكومين بالسجن المؤبد والأحكام العالية بينهم 154 من المبعدين للخارج، و1718 أسيرا اعتقلوا في قطاع غزة بعد بدء الحرب في 8 أكتوبر 2023.
والخميس، أعلن ترامب توصل إسرائيل و"حماس" لاتفاق على المرحلة الأولى من خطته، إثر مفاوضات غير مباشرة بين الطرفين بشرم الشيخ، بمشاركة تركيا ومصر وقطر، وبإشراف أمريكي.
ويستند الاتفاق إلى خطة طرحها ترامب، تقوم على وقف الحرب، وانسحاب متدرج للجيش الإسرائيلي، وإطلاق متبادل للأسرى، ودخول فوري للمساعدات إلى القطاع، ونزع سلاح "حماس".
وبدعم أمريكي ارتكبت إسرائيل منذ 8 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 67 ألفا و869 قتيلا، و170 ألفا و105 جرحى، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 463 فلسطينيا بينهم 157 طفلا.