عطش وراء المدينة

2022-07-08

محمد خليل

أيّ ماء يكفي عطش المدينة؟

ربما النهر انجرف شمالاً

وترك لنا الضفّة الثانية؟

طويلٌ هو الدرب

تذرعه قوافلُ الظمأ

وينام الليل عطشاً مثل المدينة.

■■■

تطاردني البنادق

إلى حيث الوداع الذي لا يعود

تحاصرني ظلمة حالكة

نحو الغد وما بعده وما لبثنا

إنها آخر المراّت

كم عليَّ الغرق،

كم عليَّ الموت؟

أفواه البنادق تتّسع

وللآن لم تنته من التهامي.

■■■

عليَّ الموت مبكراً

قد كبرتُ بما فيه الكفاية.

■■■

انثري

حلمي في الطيران

دسّي شيئاً منهُ

للأمومة

لشقاء الثمر.

ها هو موتي

علّميني أن أطير

وأن أنثر البنات

والأبناء.

■■■

أهملت ما يسفك الدمع

قصيدة تلو قصيدة

ولم ينبت في المدن ما زعمته يحيا في القرى.

لم يسمعني النشيد

أنا رايتهُ الحمراء الأخيرة

وأوراق الشعراء الملوّثة دائماً بالقبلات السوداء

وسرّ الخلود.

■■■

ورائي قلق العواصف

أُجدّف ما استطعت

وهيهات هيهات

يضيع من تعبي الطريق.

شاعر عراقي من مواليد 1994







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي