كاتب هندي يرصد الاتّجَاهات الموضوعيّة والفنيّة للشاعر الإماراتي شِهَابْ غانم

د ب ا - الأمة برس
2022-07-05

الشاعر محمد منصور الهدوي مع الروائية الأمريكية ميريلين روبنسون في مؤسسة الويس (تويتر)

القاهرة - يجول الكاتب والأكاديمي الهندي الدكتور محمد منصور الهدوي في كتابه "الاتّجَاهات الموضوعيّة والفنيّة في شِعر شِهَابْ غانم" في العوالم الإبداعية للشاعر والمترجم الإماراتي الدكتور شهاب غانم، متلمسا جوانب الجمال فيها .

وتناول  الكاتب الأغراض الشعرية المختلفة التي تناولها الدكتور شهاب غانم في شعره، ثم حلل  قصائده تحليلا فنيا من حيث الأفكار والمعاني، والألفاظ والتراكيب، وبناء القصيدة، والصور الفنية، والموسيقى والإيقاع، عبر منهج نقدي أجاد الكاتب في استخدامه، وذلك حسب قول الدكتور عبد الحكيم الزبيدي، في تقديمه لهذا الكتاب.

ويصف مؤلف الكتاب ، الصادر عن دار المُقتبَس للطباعة والنشر والتوزيع ببيروت ودمشق، الشاعر والمترجم الدكتور شهاب غانم أنه "سفير الثقافة الهندية في الوطن العربي"، لافتا إلى أن "غانم" ارتبط بعلاقة خاصة مع شعراء الهند بوجه عام، وولاية كيرالا بوجه خاص، وأن تلك العلاقة بدأت في العقد الأخير من القرن الماضي، حين ترجم أشعارا من الهندية إلى العربية، بجانب كونه أول عربي يحصل على جائزة طاغور للسلام، والتي تمنحها الجمعية الأسيوية التي تأسست بالهند في العام 1784.

وتدور فصول الكتاب حول تجسيد الأغراض المختلفة في شـعر الـدكتور شهاب غانم، بمـا فيهـا الدينية، والاجتماعية، والوجدانية، والسياسية، ومـدح الساسـة المرموقين، والأبطـال والشهداء، بالإضافة إلى تنقيـب جـوانـب أشعاره الفنيـة وأسلوبه البلاغي والجمالي، وقضاياه الشكلية.

ووفقا للكتاب ، قضى الشاعر والمترجم الإماراتي، الدكتور شهاب غانم، قرابة أربعة  عقود من عمره في معاقرة القصيدة، دون أن يعوقه ذلك عن متابعة عمله، ودون أن يعوقه أيضاً عن الالتفات إلى أشكال أخرى من الإنتاج الأدبي الذي فاق السبعين كتاباً منشورا، في مجالات الشعر والترجمة والدراسات، بجانب العديد من المؤلفات التي تنتظر الطباعة والتوزيع.

ومن هنا ، وكما يقول مؤلف الكتاب الدكتور محمد منصور الهدوي، فإن الإحاطة بمجمل إنتاج الشاعر والمترجم شهاب غانم، يبدو أمرا صعبا، ومن هنا فقد اختار مؤلف كتاب "الاتّجَاهات الموضوعيّة والفنيّة في شِعر شِهَابْ غانم"، أن يتعامل مع بعض إنتاجه الشعري الغزير، لاستنباط بعض ملامح تجربته على الصعيدين المضموني والفني. 

ويكشف المؤلف عن أنه عمد إلى تناول الاتّجَاهات الموضوعيّة والفنيّة في شِعر شِهَابْ غانم لأسباب شتى منهـا أن هـذا الـقـرن بـدأت تتضح فيـه الشخصية الأدبية الخاصـة لـلأرض الإماراتية، وأن هذه المنطقـة كانـت أقـل حـظـا مـن حيـث عناية الباحثين والدارسين إذ لم يظفـر فـيهـا الأدب بدراسة علمية واسعة تحدد اتجاهاته الشعرية،ورغبـة البحث في هذا الجـزء الأصيل من دولة الإمارات لما لها من مكانة مرموقة وعلاقة وطيدة منذ أمد بعيـد مـع شـبـه القارة الهندية.

 هذا بجانب ما لـدي الشاعر شهاب غائم من مترجمـات لا يستهان بها من اللغة المليبارية، إضافة إلى مراسلات ودية مع الأدباء الهنود. 

وشهاب غانم، هو شاعر ومترجم صاحب إنجازات مهمة في حقلي الشعر والترجمة، ولد في عدن، حصل على دراسات أكاديمية في مجالات الهندسة الميكانيكية والكهربائية، في كل من اسكتلندا، والهند، كما نال شهادة الدكتوراة الفخرية في الاقتصاد من إحدى الجامعات البريطانية، والدكتوراة الفخرية في الآداب من إحدى الجامعات اليابانية.

وأسس وشارك في تأسيس العديد من المجلات والمنابر الإعلامية المعنية بالثقافة والهندسة، وقد هاجر إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، ونال جنسيتها عام 1976.

و حصل على عشرات الجوائز والتكريمات العربية والدولية، بينها اختياره شخصية العام الثقافية من قبل جائزة العويس الثقافية، وجائزة معرض الشارقة لأفضل كتاب مترجم، وجائزة العويس للإبداع، وجائزة راشد للتفوق العلمي، وغير ذلك من الجوائز والتكريمات.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي