في إلغاء عقوبة الإعدام كضرورة إنسانية ومجتمعية

د. ابتهال الخطيب كتبت في المقال السابق أستعرض ردود الفعل التويترية تحديداً التي وردت حول رأيي بضرورة إلغاء عقوبة الإعدام، حيث انقسمت هذه الردود بين النادر الذي ينقد ويختلف أو يتفق بهدوء وعقلانية، والشائع العنيف الذي يبرر لنفسه عنفه اللفظي وتعديه الأخلاقي بحجة “أخلاقية” هدفه، والمتواتر


أين يمكن أن نشتري الشّغف؟

إبراهيم نصر الله ليس ثمة شك في أن غابرييل غارسيا ماركيز واحد من أبرز من أحدثوا الانقلاب الكبير في السرد الأدبي العالمي، لذا يمكننا نحن الذين عبرنا البرزخ الفاصل بين قرنين من الزمان أن نؤكد أننا كنا سنخسر الكثير لو لم نقرأ ماركيز ورفاقه في الواقعية السحرية. فمنذ “عاصفة الأوراق” حتى &l


في ذكرى رحيل الروائي الطاهر وطار

واسيني الأعرج كثيراً ما انتابني هذا السؤال الوجودي وأنا ألتفت نحو المؤلفات التي تزين رفوف مكتبتي. أفتح الإلياذة والأوديسة، الأحاديث النبوية الشريفة، رسالة الغفران، الكوميديا الإلهية، ناس دوبلن، زوربا، في البحث عن الزمن الضائع، أولاد حارتنا، ريح الجنوب، الصبي الأعرج، الشمس في يوم غائم… وغير


نور الحب

الياس خوري لم أجد عبارة أو كلمة ملائمة لوصف الألم، فالألم عصي على الوصف، ولا يستطيع ما اصطُلح على تسميته بالتشابيه والاستعارات القبض على معانيه، وتحويلها إلى أداة تواصل. فالألم مجموعة من العواصف الهوجاء التي تضرب الجسد وتمزق الروح، بحيث لا تجد وسيلتها التعبيرية سوى في الأنين أو الصراخ. نَصِفُ ال


معبد غروسمان وكنيست نتنياهو

صبحي حديدي سارعت صحيفة «ليبراسيون» الفرنسية إلى ترجمة مقالة كان الروائي الإسرائيلي دافيد غروسمان قد نشرها بالعبرية في صحيفة «هآرتس»، وحملت العنوان الدراماتيكي: «هذا الأسبوع سوف يتقرر مصير إسرائيل كدولة ديمقراطية»؛ في إشارة إلى تظاهرات الاحتجاج العارمة التي عمّت


أموالكم ستعود

غادة السمان منذ زمن طويل لم أقرأ خبراً مبهجاً عن لبنان، بل قرأت أخباراً من نمط أنه صار ضمن مؤشر البؤس العالمي كما جاء من جامعة جون هوبكينز الأمريكية (على لسان أستاذ الاقتصاد التطبيقي فيها ستيف هانكي). ولكنني قرأت مؤخراً خبراً مبهجاً عن لبنان وهو أن أزمة المودعين سيبدأ حلها وستعاد إلى الناس أموال


كيف تنتصر بأي ثمن: النقاش حول عقوبة الإعدام مثالاً

د. ابتهال الخطيب كتبت قبل أيام تغريدة على «تويتر» أعبر فيها عن الضرورة الحقوقية لإلغاء عقوبة الإعدام واستبدالها بعقوبة أكثر إنسانية. وعلى عادة مساحات وسائل التواصل غير المغربلة، توالت الردود التي قد تُفقِد الشخص المعني بها كل ثقته في الجنس البشري لولا تذكير النفس المستمر بأن مساحة وسا


صيف ملتهب

سهيل كيوان 5 كان ذلكَ الصّيفُ الملتهبُ غريباً، فقد توافد عشراتُ الكلابِ إلى بلدةِ (كَرْمَة) من كلِّ الجِّهات والطُّرق الموصلةِ إليها، خصوصاً من جهة الشّارعِ الذي يشطُر أراضي البلدة شَمالاً وجنوباً، والذي مرَّ بمراحل عديدةٍ من التَوْسِعةِ، منذُ كانَ طريقاً للمشاةِ من البَشَرِ والأنعام بينَ عكا وص


«ناغازاكي» المدينة «السّاموراي» التي أنقذت «كِيوتو»

واسيني الأعرج لا بد لكل من زار مدينتي «كيوتو» الأثرية العريقة و«ناغازاكي» أن يتذكر ويتأمل طويلاً التاريخ البشري البشع، المشبع بالجريمة والكذب والدم، والكثير من الصدف المنقذة أو القاتلة. كان يمكن أن تكون مدينة كيوتو اليوم ونحن نستعيد جريمة إلقاء القنبلتين النوويتين على هيرو


أمام الإحساس بالرحيل

باسم النبريص لا شيءَ غير معقول، أكبر من الموت. أظنّ، وكلّ ظنّي وَهْمٌ، أنْ لو استيقظَ الميت في قبره، لأمضى، ممضوضاً، أبدَه العدَمِيّ اللانهائي، في حالٍ من نفس القماشة: الهذيان اللانهائي! مع أنَّ موته، بداهة، هو منطقٌ وعقلٌ خالصان، وضمنَ ما تواضعت عليه سُننُ الكون وقوانين الطبيعة. الموت هو صدمة ا


بقعة ضوء على شهرزاد السلاجقة

صبحي حديدي في أي موسوعة، مبسطة أو متخصصة، سوف تكون عشرات الأسماء أمام الباحث عن تأثيرات «ألف ليلة ولية» في الآداب العالمية: نجيب محفوظ، الطيب صالح، أحمد إبراهيم الفقيه، عبد الكبير الخطيبي، الياس خوري، ليلى صبار، واسيني الأعرج، على سبيل الأمثلة العربية؛ ثمّ أمثال غوته، بوشكين، تولستوي،


للأصوات بصمات!

غادة السمان تمتزج الأحلام أحياناً بالواقع.. ولا ندري متى يبدأ الحلم وتنتهي الحقيقة. حلمت البارحة بأنني أتسلق جبل قاسيون المطل على دمشق وأنني أنا التي حفرت على صخرتها عند المنعطف الذاهب إلى بيروت عبارة «اذكريني»، حين استيقظت تذكرت أن هذه العبارة المحفورة على صخرة حقيقية. في الحلم كنت أ


انقلاب على الحريات أم تعزيز لها: في الموجة الصاعدة للحقوق المعاصرة 2

د. ابتهال الخطيب لكل أيديولوجية تطرفاتها بلا شك، لكنها واحدة من أعجوبات هذا الزمن حين أخذ اليمين المتطرف يبدو أكثر اعتدالاً ومنطقية، وهو بطبيعته ليس كذلك مطلقاً، استغلالاً للموجة الحقوقية الصاعدة التي فلتت مفاهيمها من كل الأطر التنظيمية التي يستطيع البشر التحرك من خلالها. إن مساءلة وتحدي الأطر ال


المواجهة التاريخية بين الدينار والطائرة الخاصة!

إبراهيم نصر الله حكاية البقرات الخمس الحُمْر التي انشغلت بها وسائل الإعلام الصهيونية؛ البقرات القادمة على متن طائرة خاصة، والتي حظيت باستقبال رسمي، البقرات التي يتمثّل العثور عليها من أجل ذبح واحدة منها، أو ربما كلها، إن كانت درجة احمرارها مطابقة لخرافة «كيان الشريعة اليهودية» المخترع


نهاية الأدب أم نهاية الإنسان؟

واسيني الأعرج هل سيكون عصرنا هو عصر نهاية الأدب، أي موت مختلف التعبيرات نظراً لعدم جدواها في عالم أصبح محكوماً بسلسلة من الأرقام والمعادلات الرياضية والقوة، أم هو عصر نهاية الإنسان بكل بساطة في ظل ما يتهدده من مخاطر لا وسيلة تردعها؟ لم تعد النهايات بعيدة كما في المناخات التي سبقت الحربين العالميت


حرسي علي: رائجة… وتتمدّد!

صبحي حديدي ليس هنا المقام المناسب لأيّ مقدار من الإسهاب في شرح «نزعة الإيقاظ»، أو «الصحوة»، أو الـWokeism في الأصل الإنكليزي؛ ذلك المصطلح الذي عاد إلى البروز بقوّة في الولايات المتحدة ابتداء من سنة 2010، وتبلور أكثر على خلفية احتجاجات فيرغسون سنة 2014 وما ترافق معها من صعو


غيرة

غادة السمان أعترف أنني شعرت بالغيرة من الأسلوب الراقي الذي احتفلت به فرنسا بمناسبة عيدها الوطني السنوي الذي يصادف كل عام يوم 14 تموز/ يوليو. لا صخب ولا تظاهرات، بل فرقة موسيقية راقية أمام برج إيفل.. اختار ستيفان برن المثقف أفضل لاعبي البيانو والكمنجة وبقية الآلات الموسيقية في العالم، كما اختار أ


انقلاب على الحريات أم تعزيز لها؟ في الموجة الصاعدة للحقوق المعاصرة 1

د. ابتهال الخطيب كانت نظريات النقد النسوي والتعددية الجندرية، تحديداً، هي أحد أهم و«أجدد» روافد الدراسات الإنسانية إبان تسعينيات القرن الماضي حين كنت أنا طالبة دراسات عليا. أسرتني هذه الدراسات تماماً، أولاً بحكم أنني أنثى مولودة في عالم ذكوري المنحى، وهذه وضعية تخلق نسوية فطرية في كل







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي