
غادة السمان اقتحام «مجمع الشفاء»، بحثاً عن المقاتلين من أبناء غزة، يدل على مدى الذعر الإسرائيلي من أبناء الوطن الذي لم يشبعوا من سرقته.. المرضى في المستشفى بحالة اختناق ودهشة في آن.. قطعوا عنهم الكهرباء وبالتالي الأوكسجين للتنفس.. فعلوا كل ما في وسعهم للقبض على المقاتلين من أبناء غز
د. ابتهال الخطيب لطالما أثبت التاريخ البشري أن إيمان وتمسك البشر بالأيديولوجيا يمكن أن يصل إلى مرحلة توردهم لا مبالاة و»بلادة» متضادة وطبيعتهم الفطرية. طبيعي أن يأنف الإنسان السوي من القتل، ولكن إذا أملت عليه أيديولوجيته قتل الآخرين من أجل «الفكرة»، سيفعل مفاخراً. طبيعي أن
إبراهيم نصر الله هل يمكن للكتابة أن تحتمل كلّ هذا الأسى؟ وما الذي يمكن أن يقوله طفل بعد ثلاثين عامًا لم تعصف بذاكرته شلالات الدم والدمار التي نعيشها اليوم؟ كيف يمكن أن يصدّق أمرًا كهذا إن تسلل خلسة إلى مسامعه؟ هل سينظر في عينَي أُمّه ليتأكد من صحة ما سمِع، وهو يرى بأمّ عينيه الماضي الذي تمّ تزوير
واسيني الأعرج أستعيد المقولة الاستعمارية الميكافيلية لمؤسس دولة «إسرائيل» ديفيد بن غوريون، لجهلها الحقيقي بجوهر الفلسطيني المرتبط عضوياً بأرضه، التي تقول: «يجب أن نقوم بالمستحيل لكي نضمن عدم عودة الفلسطينيين، فالمسنّون سيموتون، والشباب سينسون» (جورنال 18/07/1948). تبناها و
الياس خوري سوف أروي لكم حكايتين عن تجربتين عشتُ إحداهما، وأخذتني الأخرى إلى إعادة النظر في المعاني الإنسانية. كانا رجلين؛ الأول في الأربعين، شاعر يعيش في الضجر ويرى العالم من حوله يتفكك، وكانت مشاعره وهمية، بمعنى أنها لا تعبر عن شيء ملموس، أو هكذا كنا نعتقد. كان يقول إنه شاعر الانفعالات الداخلية
إسماعيل أزيات الآن، وفي خِضمّ التحوّل الجذري والتاريخي الذي يجري على أرض فلسطين، والذي تطال آثاره الوجدانية والفكرية قبل السياسية والعسكرية، الكُرة الأرضية برمّتها، يُمكن القول إنّ فلسطين عادت، أرضاً وشعباً ورمزاً للتحرّر، لتُخلخل الأنساق الأيديولوجية للهيمنة والتحكّم، ولتُمزّق الأقنعة المتوحّشة
صبحي حديدي جاكلين روز، الناقدة والأكاديمية البريطانية اللامعة، سارت في التظاهرة الكبرى التي شهدتها مدينة لندن تضامناً مع الفلسطينيين ورُفعت خلالها مطالب وقف إطلاق النار وتصادفت مع ذكرى السنوية ليوم الهدنة وانتهاء الحرب العالمية الأولى. كذلك شاركت في أنشطة أخرى تضامنية مع قطاع غزّة، كان أبرزها لقا
غادة السمان لا يمكن لقصة كهذه أن تحدث في عالمنا العربي. لا يمكن لزوجة أحد رؤساء الجمهوريات العرب أن تعلن أنها مصابة بمرض سرطان الثدي، بل إننا في بلادنا العربية نتحاشى ذكر اسم مرض “السرطان” وندعوه “المرض”. ما الذي ذكرني بكتابة كل ما تقدم؟ كارلا الجميلة زوجة الرئيس كأن الم
د. ابتهال الخطيب في منتصف محاضرة «التدريبات المسرحية» التي تتعلم فيها الطالبات الإلقاء المسرحي، وفي خضم إلقاء إحدى طالباتي «لمونولوج» يمثل امتحانها لمنتصف السنة، ضاق صدري فجأة وتضبب ذهني تماماً وشعرت بضغط غريب مؤلم في منطقة المعدة. تمالكت نفسي محاولة التركيز في محاضرتي، لأ
سهيل كيوان من أين يستمد الغزِّيون كل هذه القوة وهذه الإرادة! لو ألقيت هذه الكميات من المتفجِّرات على باريس لا سمح الله، لاستسلمت خلال أسبوعين وربّما أقل. إنها التربية في بناء الإنسان المسلِّم أمره لله. طفل غزِّي يبدو في العاشرة من عمره يستقبل ماء المطر المنهمر من الميزاب القادم من سطح بيت ما،
واسيني الأعرج محمد بوديا، هو جزء من الذاكرة المسرحية والثقافية الجزائرية، وجزء من ذاكرة فلسطين، فقد اغتيل في باريس وهو يشرف على خلايا نضالية عربية وفرنسية لمناصرة فلسطين بما كان يسمى وقتها بـ “العنف الثوري”. ما يعيدنا إلى هذه الشخصية الكبيرة أمران: أولاً، أحداث غزة التي أظهرت فيها إس
الياس خوري “إلى متى هذا الليل”؟ سألني صديقي. “عن أي ليل تتكلم؟” أجبته. “عن ليلنا في غزّة”، أجابني. لكن ليل غزة ليس ليلاً، إنه يعيد إحياء التمييز العربي بين ليلين، ليل طويل هو الموت، وليل قصير هو النوم. في أي من الليلين نحن؟ هل نحن أمام الموت أم أمام
صبحي حديدي ثمة، ضمن أنساق الانحياز الأمريكي المطلق لحرب دولة الاحتلال الإسرائيلي ضدّ أطفال ونساء وشيوخ قطاع غزّة، وقائع لا يكاد هولها الصارخ يتيح للعقل السليم تصديق وقوعها، فكيف بالبحث عن أيّ سواء إنساني وبشري لتأويل منابعها البغيضة والشائهة والإجرامية. أحدث ما وقعت عليه هذه السطور، ولا ريب في أن
غادة السمان في عالم من العنف لن يدهشنا أن تصاب المرأة بالعدوى وتضرب رجلها، هذا بعدما كنا نقرأ عن عنف الذكور ضد الزوجات والحبيبات. وهكذا قرر أحد الرجال (المضروبين) في فرنسا الإعلان عن مؤسسة S.O.S للرجال؛ الرجال المضروبين في فرنسا. وانضم إلى مؤسسته عدد كبير من الرجال يشاركونه ما يعاني منه، وقرأت ع
د. ابتهال الخطيب قبل فترة أعدت إرسال تغريدة لإيلون ماسك يسخر فيها من ادعاء الولايات المتحدة بعدائية إيران وبأنها تشكل تهديداً مباشراً لها، وذلك من خلال إرفاقه لصورة تبين كل المواقع العسكرية الأمريكية المحيطة بإيران، مشيراً من خلال تلك الصورة إلى حقيقة أن أمريكا هي التي أتت إلى المحيط الإيراني ومل
واسيني الأعرج هل نحن مجرد «حيوانات» هائمة في الصحراء وبلا وجهة؟ يجب أن نُحذف من الخريطة البشرية تماماً كما حدث مع «حيوانات» سبقتنا على هذه الأرض «الهنود الحمر»، فأبادها «اليانكي» الأمريكي؟ ما ينطبق على الفلسطيني ينطبق طبعاً على العربي عموماً. ليس ذل
الياس خوري سيلٌ من الأشجار في صدري أتيتُ… أتيت سيروا في شوارع ساعدي تَصِلوا وغزّةُ لا تصلّي حين تشتعلُ الجراح على مآذنها وينتقل الصباح إلى موانئها، ويكتمل الردى فيها أتيتُ… أتيتُ قلبي صالحٌ للشربِ سيروا في شوارع ساعدي تَصِلوا وغزّةُ لا تبيع البرتقال لأنه دمُها المعلَّبُ كنت
صبحي حديدي أعربت كنائس معمدانية غربية، في بريطانيا والولايات المتحدة خصوصاً، عن الحزن إزاء استهداف القاذفات الإسرائيلية «المستشفى الأهلي العربي» في حيّ الزيتون، جنوب مدينة غزّة؛ بالنظر أوّلاً إلى أعداد الضحايا التي بلغت أكثر من 400 معظمهم أطفال ونساء وشيوخ؛ وبالنظر أيضاً إلى صلة المست