
د. عبد الله الجسمي* دفعني مقال د. عماد عبد الرزّاق الموسوم بـ "مأزق الفلسفة العربيّة بين تحدّيات الواقع ورهانات المستقبل" لكتابة هذا المقال الذي يتماشى مع السياق التحليلي لمقالته عن الفلسفة ومأزقها في العالَم العربيّ، والذي أحاول فيه التركيز أكثر على طبيعة الفلسفة التقليديّة وموضوعاتها التي أسهمت
حنّا عبّود* هناك خلاف واختلاف حول كلّ شيء في الحداثة، ليس بين الحداثيّين والتقليديّين، بل بين الحداثيّين أنفسهم. ويغدو الخلاف والاختلاف متشنّجَين جدّاً عندما تجد كلّ مُشارِك في هذا الصخب متمسّكاً برأيه، ثابتاً في مَوقفه. وبما أنّ أركيولوجيا المعرفة هنا لا تقدِّم سوى أقوال الباحثين والرواة، وأقوال
نزار السهلي* فقدت الكلمة أحد اقطابها، وخسر الشعر واحداً من بيوته النثرية المتلاصقة، وأحد الذين سلموا مفاتيح الكلمة مقاييس جديدة لمدن تستكمل علاقة الزمان بالمكان والإنسان، وكانت نقطة الالتقاء في تقاطع ترتيب زمن آخر، توحد بالفعل والعمل. رحل أمجد ناصر تاركاً سردية الرواية تُعيد شحن المكان والزمان ب
شوقي بزيع* لطالما اعتقد أهل السلطة في لبنان أنهم يستطيعون أن يتصرفوا بمقدرات وطنهم الصغير كما يشاءون، وأنهم قادرون على التحكم بناصية البلاد ورقاب العباد الذين يعيشون فوقها كما يشاءون. ليس لأنهم يملكون أعتى الجيوش وأجهزة المخابرات والأمن، بل لأن نظامهم السياسي العجائبي الذي تحتمي فيه كل جماعة بلاه
عمران عبد الله كان "الاستشراق" (1978) الكتاب المناسب في الوقت المناسب للمؤلف المناسب، فهو يبحث في جذور الصور النمطية الغربية عن الشرق الأسطوري وغير العقلاني والعنيف المتخلف الذي يقابل الغرب العقلاني، المدني المتحضر، وبفضله أصبح المفكر الفلسطيني إدوارد سعيد المنظّر الأدبي البارز لجيله، إذ كتب النص ا
عبدالهادي أعراب* إلى أي حد يمكن للتغير الاجتماعي أن يحصل عبر القيم والمعتقدات وعبر الثقافة بالمجمل؟ ..هل بمقدورها حقا صنع التنمية؟ .. وما نصيب القيم الدينية في هذا الفعل التحويلي؟ إنه السؤال المركزي للتصور الفيبري برمته، والذي ظل مستبعدا من لدن الماركسيين، لأن الثقافة في حسبانهم مجرد انعكاس ميكان
محمود حيدر* تُشير عبارة ما بعد العَلمانيّة إلى مصطلح حديث الولادة في المجتمع الثقافيّ الغربيّ. ومن خلال المُطارحات التي جرت حوله في خلال العقد الأوّل من القرن الجاري، بدا أنّ هذا المصطلح لا يزال في طوره الابتدائيّ. بل يجوز القول، إنّ جلَّ ما حفلت بها حلقات التفكير حول خصائص منظومة ما بعد الحداثة
تعيش الديمقراطيات الغربية حالة أزمة، حيث يتداعى النظام العالمي الليبرالي الذي نشأ بعد الحرب العالمية الثانية دون إدراك حقيقة ما يجري أو ما ينبغي فعله حيال ذلك. لحسن الحظ، يمكن لبعض الأدب والفلسفة العظيمة القديمة أن تساعدنا على فهم ذلك، وربما على إيجاد مخرج من هذه الفوضى. وقال الكاتب مايكل هوسكيلر
استضافت مؤسّسة عبد الحميد شومان بالتعاون مع مؤسّسة الفكر العربي، في العاصمة الأردنية عمّان، أستاذ العلوم السياسية المختصّ في العلاقات الدولية البروفسور برتران بادي، لمناسبة صدور النسخة العربية من كتابه "عندما يُعيد الجَنوب اختراع العالَم"، وأقيمت للمناسبة ندوة حضرتها مديرة الدائرة الثقافية في السف
ماجـد صالح الســـــــــــامرّائي* لم يمرّ الفكر العربيّ الحديث بأزمة، يُمكن وصفها بـ"التاريخيّة"، كالتي يمرّ بها اليوم، فهي "أزمة مُرَكَّبّة"، إذا حَسُنَ التعبير، ما يَفترض جديّة النّظر فيها، وجذريّة التفكير بمآلاتها. فالمُراجَعة النقديّة الصريحة وحدها التي يُمكن لها أن تُعيِّن طبيعة هذه
لا أعتقد أن أيا من شباب جيل الخمسينيات من القرن الماضي وما بعده، لم يقرأ للأستاذ أنور الجندي (1917 ـ 2002) كتابا، أو مقالة في الدفاع عن الفكر العربي الإسلامي، وفي رد مطاعن المستشرقين، هذا الرجل الذي قضى (70) عاما في الكتابة، من أجل رفع كلمة الحق، والعدل بوجه الظلم والإجحاف الذي تعرضت إليه مسيرة الفك
الرباط - يرى الكاتب السوري خلدون الشمعة أن المفكر الاميركي برنارد لويس نموذج لاستمرار صناعة شرق متخيل أسسه مستشرقون تحت غطاء أكاديمي يزعم الجدية ويقول ان مؤلفات لويس أسهمت في التأسيس لخطاب شيطنة الاخر الذي يعني الشرق والعرب بالنسبة للغربيين. وضرب مثلا بكتابه 'اكتشاف الاسلام لاوروبا' واصفا اياه بأنه
المغرب- رشيد لمهوي : يواصل مركز الأبحاث الفلسفية بالمغرب في إطار سلسلة أبحاث فلسفية التي يشرف عليها نشر حصيلة الاشتغال الفكري لأعضائه الذين يمثلون جيلا جديدا من المفكرين أطلق عليهم بالمغرب اسم الفلاسفة الجدد. ويمثل هذا المركز الذي تأسس عام 2002 نواة فكرية تجمع فيها عدد من المفكرين الشباب
تحتل الدراسات الهيجيلية في الفلسفة الحديثة مكانة معتبرة ومتميزة وخاصة في الجامعات الغربية. وفي السنوات الأخيرة، وعلى نحو أكثر تميزا، بدأت الدراسات الثقافية، والسياسية تهتم اهتماما بالغا بفكر الفيلسوف هيجل. ومن بين المحاولات التي بذلت لاستدعاء هذا الفيلسوف ليساعد على فهم سقوط الأنظمة
منيرة ابي زيد اللون لغة عالمية تفهمها كل الشعوب. ربّما لهذا السبب، اعتمدت الأحزاب اللبنانية الألوان شعاراً لها قبل الكلمة. أزرق، أصفر، برتقالي... ألوان متعددة تحاكي خيالنا يومياً. لماذا تمّ اختيارها؟ وبماذا توحي للمواطن؟ الأجوبة متعددة. وهي ترتكز على تفسيرات علماء النفس والاجتماع والسياسة الذين يحا
الدارس للسياسات العربية يجدها موسومة بالخصائص الرئيسية التالية: (1)- اللاعقلانية، إذ لم يعرف الفكر السياسي العربي، في غالبيته، مخاضا فكريا مثل الذي عرفته أوروبا في عصر الأنوار والثورات القومية الديمقراطية التي عصفت به، فجعلته ينتقل بالسياسة من إسار اللاهوت والأخلاق إلى سياق العلم والممارسة. (2)- ا
البطركية ( النظام الابوي ) من خلال فكر الدكتور هشام شرابي والدكتور حليم بركات والدكتور محمد جابر الأنصاري وقياس تلك الكتابات مع سلم الحاجات لأبراهام ماسلو خاص - الأمة برس شهد العالم العربي تطور تاريخي من أنواع السلطة البطركية في المجال الاجتماعي والتنظيم السياسي بدءا بسلطة القبيلة في عصر الج