شعرقص.حواركتاب الأمةأدب عالمينقدفكراصدارات جديدةاخبار ثقافيةتراثفضاءات

إنترسبت : أرفع جائزة أدبية لكاتب موبوء بأقوى أمراض عصرنا الفكرية

2019-10-11

ماس: هاندكه كاتب موبوء أنكر ارتكاب الصرب إبادة للمسلمين البوسنيين الموثقة أفضل توثيق (رويترز)وجه الكاتب الأميركي بيتر ماس انتقادا حادا للجنة الدولية لجائزة نوبل للأدب لمنحها جائزتها هذا العام للروائي النمساوي بيتر هاندكه الذي يبرر ويدافع عن جرائم الإبادة، حسب قول ماس.

وأوضح أن الروائي النمساوي أنكر ارتكاب الصرب إبادة المسلمين البوسنيين الموثقة أفضل توثيق.

وقال ماس إن آخر شيء توقعه ويحتاجه العالم أن يذهب هذا الشرف الأدبي والفكري الرفيع إلى كاتب موبوء بأكثر أمراض عصرنا الفكرية تخلفا.

وأشار إلى أن فداحة الأمر تتضاعف إذا لاحظنا أن هذا المنح يأتي في فترة اختار فيها عتاة البيض المتطرفين صرب التسعينيات أبطالا يحتاج الغرب الأبيض للاقتداء بهم.

أشنع عمل

ولفت ماس الانتباه إلى أن أشنع عمل سياسي ارتكبه هاندكه مشاركته في جنازة قائد الصرب الأسبق سلوبودان ميلوسوفيتش الذي توفي في السجن انتظارا لمحاكمته بتهم الإبادة وجرائم الحرب، وكيله المديح لهذا السفاح بعد أن زاره في سجنه.

وقال إن الانتقاد للروائي النمساوي ينصب على كتابته سلسلة من المقالات عام 1996 جُمعت في كتيب بعنوان "رحلة إلى الأنهار.. العدالة لصربيا" يحتج فيه على أن وسائل الإعلام صوّرت الصرب على أنهم أشرار، زاعما ألا علاقة له بقائدهم "وهذا كذب صريح".

وأعاد ماس إلى الأذهان ما كتبه الصحفي ديفيد ريف عن كتيب "رحلة إلى الأنهار.." إذ قال: الحق أن هاندكه لا يدري ما يتحدث عنه.. جاء إلى صربيا من فرنسا جاهلا بتعقيدات الصراع السياسي مغادرا إياها جاهلا كما أتى.

العبث بالتاريخ

وأضاف أن هناك كثيرا من الحائزين على نوبل في الأدب الجاهلين بالسياسة والسياسيين ونشروا كتبا سيئة بهذا المجال "لكن هذا لا يحرمهم الحق في نيل الجائزة الأدبية" مؤكدا أن ما يتحدث عنه حاليا هو إنكار وقوع الإبادة والعبث بالتاريخ وتحويل الجناة إلى أبطال والضحايا إلى أشرار.

ورد ماس على ما قالته الأكاديمية السويدية "لجنة جائزة نوبل" -عن الجدل الدائر حول منح هذه الجائزة- بأنه مثير للشفقة.

وكان الأمين الدائم للأكاديمية ماتس مالم قال لصحيفة نيويورك تايمز إن هاندكه مُنح الجائزة لأسباب أدبية وجمالية، وليس من واجب الأكاديمية عمل موازنة بين الجودة الأدبية والاعتبارات السياسية.

وعاد ماس ليقول "إن عالمنا سياسي" معربا عن أمله أن تأخذ الأكاديمية السويدية ذلك في الاعتبار، مضيفا أن ذوي النفوذ عليهم مسؤولية واضحة في الربط بين كلماتهم والعالم الواقعي.

القرار الجمالي

وأضاف الكاتب الأميركي أن الدفاع عن الصرب الذين اجتاحوا البوسنة ليس من قبيل الجهل غير الضار في ثقافتنا اليوم والذي لا تتحمل لجنة منح الجوائز المسؤولية عنه "فهذه المشاعر المناصرة للإبادة الجماعية تغذي العنف الذي نعاني منه".

وختم بالقول إن الروائي النمساوي له أن يعتقد بما يريد، ويمكنه أن يكذب وينافق ما شاء له ذلك "لكنني وببساطة لا أستطيع أن أصدق أن الأكاديمية السويدية قد فعلت ما فعلت. فقرارها الجمالي غير المسؤول سيقضي على جائزتها، ويجب أن يقضي عليها".







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي