محمد عبيد*
ببقايا نعاس تنهض الصباحات
على غفلة من النافذة ،
ذهول الشاعر في المقهى
نهار آخر يتسع ..
الدخان يثرثر :
عن مظاهرة للطاولات
ضد لاعبي الورق ،
عن البياض
الذي كنسته الدهشة ،
عن عواء الجدران
في ساعة قائظة
من الليل ،
عن الشمس التي تنهض
بمانفيستو الحرية ،
و الله الذي لا يحبه
تجار القمح ،
عن الكتب المفضلة للمضاجعة ،
و المدية المحتفية بشاعر ،
و الغرف التي يتذكر فيها الموتى
حاجتهم إلى التثاؤب ،
عن قصائد الهايكو ،
النابالم ،
نشرات الأخبار ،
غاز الأعصاب ،
الأدوية الفاسدة ،
و التفكير الذي تصاحبه
حكة في الدماغ !