وأنا أبني لقلبي بيتا في أوبة النّفري

2020-09-16

سعيف علي*

1

قال لي

لا عتق من خطوي

فاجعل العزلة محتشدا

ثم نادني في آخر السّفر

2

تمعّن في الوقوف ثم خَاطبني

 

لقد جعلتُ الجلوس كلاما واسعا

وأخبرني

أن أمدّ يدي إلى تفّاح الجنّة

 

حتّى نهبط معا قرب روح العارف

3

ترسّل واتبع خطاي

 

فإنّني رأيت نوره ولم أره

 

تشبّث بثابت الجبال الرّاسيات

 

لتدخل كلمتي

 

وقل قد هالني الوجد

4

ولقد أراني خرقة المتصوّف

ثم أجلسني عند بحر بلا عباب السّفن

وأخبر المعراج أن يفتح باب المجاذيب

5

اجعل حروفي عودة

ولا تقل لأحد أنّها أوبة العاشق

فبعض الوجد تيه

6

قال لي

راقب مغيبي عند شروق المحبّ

ولا تقل هي رعشة المتوحّد

7

يَسبَح الاسم كالدّمع

في أزل البرزخ

فلا تقع في صفرة الرّمل

لكن قف وخاطب

8

ولقد رأيت خفّة الأمل

فخض بالجناح كطير القلق

وابحث عن اسم بلا لقب

 النفري : عبد الجبار بن الحسن النفري المتصوف صاحب التجليات الواردة في كتابيه «كتاب المواقف» و«كتاب المخاطبات» و هو القائل ابنِ لقلبك بيتا

 

  • شاعر من تونس






كاريكاتير

إستطلاعات الرأي