مازن أكثم سليمان*
الفاصِلُ بينَ المُنكشِفِ والمُتحجِّبِ
جدارٌ وهميّ
بينَ غُرفتيْن في فندق الخيال.
٭ ٭ ٭
بضعُ درجاتٍ من الرّائحة
تكفي ليكونَ العناقُ
حُطامَ قلبٍ مائجٍ.
٭ ٭ ٭
الرُّعبُ يعبرُ فوقَ الجسرِ
والأمَلُ يعبرُ سباحةً.
٭ ٭ ٭
الممرُّ الضَّيِّقُ بينَ وردتيْن
يُفضي إلى وردةٍ ثالثة
أوَّلُ ما تفعلهُ بعدَ الاستيقاظ
تحطيمُ أصيصِ الجيران.
٭ ٭ ٭
بينَ الشُّرفة والشُّرفة
العُصفورُ ثَقبُ الهَواءِ العميق.
٭ ٭ ٭
الحظُّ..
أفعىً أليفةٌ
في زنزانة سُجناء محكومين بالإعدام.
٭ ٭ ٭
بينَ غُصنيْن
يتسلَّلُ القمَرُ على أصابعِ قدميه
كي يتلصَّصَ على ورقتيْن
تُمارسان الحُبّ.
٭ ٭ ٭
تحتَ سماءٍ تَخيطُ للبَحرِ غيومَهُ
يمتزجُ القَبولُ بالرَّفضِ
فيربَحُ مُحترفو القطيعةِ
نورساً بمَسقطِ رأسٍ مُلتبِسٍ.
٭ ٭ ٭
خلالَ تنظيفِ النَّبيذِ المُنسكِبِ على سجّادةٍ
يحصلُ التَّعرُّفُ
وبعدَ إدمانٍ لعشرات السِّنين
يُردِّدُ البهلوانُ:
ـ لا تُعالجوني؛ أنا انزلاقٌ في أتْرِبَةِ الذّاكرة!
٭ ٭ ٭
أعطيْتُ ظَهري للشَّمس
التي أعطَتْ ظَهرَها لي
راقبْتُها في بِركَةِ الماء
وراقبَتْني في الغيْمَةِ الدّامِعة.