الشعر أو مساء الآخر

احساين بنزبير ربما إنها سماء الشمس، أو يد الشعر مع الحشد الذي يكتب. الآخر يد تكتب إذن. يد بين باب واحد، فقط. لكن من هو هذا الآخر الذي يسكن لا وعي الشاعر الذي يقترف جريمة الشعر؟ ما شكله أو رائحته؟ وحين نحاول الدنو من الآخر، إن اللسان أو الألسنة تسقط. تسقط لأنها تتربص باستطرادات يد، إيماءاتٍ، وربما


صباحات على ورق

سلطنة عمان - مريم الشكيلية هذا الصباح يشبهني إلى الحد اللا معقول..... يعيد إلي ملامحي القديمة ورهافة شعوري الخاطف ما بين ساقية قلمي وقلبي... لا بد إنك متعجب مما أكتبه من كلمات منعشة في صباح تشرييني يوشك أن يزفر برداً ومكتمل البهاء وكأنه صباح مغسول بماء مطر طوال الليل ليصبح مبتل الزوايا كأنه مرآ


تحولات النص

جبار ياسين أعلن سقراط وفقا لما رواه تلميذه أفلاطون في «المأدبة» أن الكتابة تجعل الكلام مثل الأنصاب، أي لا تتحرك ولا تتحدث ولا تفكر. كان سقراط ومن قبله فلاسفة الأغريق «ما قبل السقراطيين» من أنصار الشفاهة، أي الفلسفة ككلام منطوق. عزز أفلاطون منطقه المخالف لأستاذه بما كتبه من


في بيت مدني صالح

حيدر المحسن مقابل النفس العذبة، تقف أمامنا في معرض الحياة جوقة كاملة من ذوي النفوس الجافية والغامضة والثقيلة والمرة والسافلة، لكل منها صورة شخصية داخلية وبناء سايكولوجي مختلف، وإن اجتمعتَ بهؤلاء جميعا في مكان واحد، فإنك مريض لا محالة، ولا يشفيك من الداء غير امرأة أو رجل لها أو له نفس نقية، تمتصها


شارب أتاتورك

حيدر المحسن تقع مدينة خانقين في الجهة الشرقية من العراق، وترتوي أراضيها من نهر الوند الذي يتحدّر من جبال زاجروس في إيران، ويبلغ طوله من منبعه إلى مصبّه 150 كيلومترا، ويقسم النهر (الذي يُسمّى أيضا نهر حلوان) مدينة خانقين إلى جانبين يربطهما جسر الوند الحجري، الذي شيّدته أميرة فارسية في الماضي القدي


تراث البردوني .. شهادة للتاريخ وصراحة لابُدّ منها ! - خالد الرويشان

هاتفتُ الشاعر الكبير عبدالله البردوني في خريف 1998 أي قُبَبيل وفاته بسنة تقريباً كما أتذكر من مكتبي في هيئة الكتاب راجياً أن أطبع له ديواناً جديداً وقلتُ له:لقد نشرنا ديواناً جديداً للدكتور عبدالعزيز المقالح هو " أبجدية الروح " وأتمنى نشر ديوانٍ جديد لك أيضاً ضمن منشورات هيئة الكتاب لشعراء وأدباء ال


أليس في بلاد العجائب والقراءة المؤجلة

أصالة لمع السؤال مطروحٌ دوماً والإجابات مفتوحة: كيف يقوم القارئ باختيار قراءاته؟ هناك الذين يختارون عنوان كتابهم القادم في قائمة يحددونها مسبقاً بحسب منهجية واضحة للقراءة، وهناك قرّاء أكثر عشوائية يجدون الكتب بين أيديهم بحسب التوقيت والمزاج والحالة النفسية. وفي أغلب الأحيان، نكون الاثنين معاً، فن


خبراء وفنّانون

ممدوح عزام يقول ديفيد ديتش، في كتابه "الأدب والمجتمع"، إنّ العلاقة بين الأدب والمجتمع كانت "مشكلة" ولا تزال كذلك، وليست مجرّد مجادلة أكاديمية: الكاتب والجمهور، والأدب والقيَم الاجتماعية، وموقف مختلف طبقات المجتمع من شتّى أنواع الكتابة، وطبيعة الموضوعية الأدبية ومداها الممكن... كلّ هذه المسائل لا


مئة درهم

ليلى باحساين "مئة درهم"، هذا ما نصحتني أمّي بأن أحضره كلَّ مرّة أسافر فيها إلى الدار البيضاء. الدار البيضاء هي المدينة التي ستستقبلني بعد بضع سنوات من هجرتي إلى فرنسا. "لديك أشياء عديدة ستتعلّمينها في الدار البيضاء"، أشار إليّ، بابتسامة ماكرة، مسافرٌ من الدار البيضاء، التقيتُ به في مطار باريس. م


من يوميات مارسيليا

خالد النجار صباح الثلاثاء 19 تمّوز/ يوليو 2202 تونس تمضي وبإرادة دولية شبه مرتَّب لها إلى الفوضى. منذ قرون وهي واقعة تحت سيطرة القوى البحرية. جاء الموحّدون من البحر، وعندما وصل قائد الأسطول إلى المهدية، استقبله الكاتب الموسوعي والشاعر التيفاشي القفصي بقصيدة مطلعُها: ما هزّ عطفيه بين البيض والأس


الجذع الذي كان يفضَح الشجرة

أحمد الملّاح تين أسوأ ما في الأمر، كان اكتشاف شجرات التين في المدينة - تلك التي تموت أوراقُها وتيبسُ أولَ ما يلمسُها البرد. أمرُّ قرب واحدة دلّني عليها أحدُهم. شجرةٌ بلا جذع، كلُّها أغصان عارية. وفي الصيف كذلك، لا تكونُ شجرةً، بل أجَمة، وكأنّ ثقلاً ما في الهواء يدفعُها إلى الأسفل، يمنعُها من أن


لو أنَي بدأت!

هدى سليم المحيثاوي أؤمن بأن الوقت هو الوقت، ليس قبله ولا بعده.. لكن، لو أني بدأتُ الكتابةَ مُبَكِراً كنتُ في الغالب سألتقي محمود درويش لأحاوره، ربما، في جنازة الغريب التي سار فيها على باب الكنيسة، ولم تكن جنازتي. كنتُ سألتقي نذير فنصة، لا ليحدثني عن حسني الزعيم ولا عن المآلات السياسية في وطننا ال


رسالتي إلى المُلاحِظ الشمسي

راضية تومي العالمُ رماديٌّ في هذا الموقع، حيث إحداثيّاته الزمنية والمكانية لا يعرفها إلّا مُلاحِظٌ يجلس بلامبالاةٍ على صدر الشمس البارز. الملاحظون الآخرون أطفأوا أجهزة تحديد الإحداثيات وهم منكفئون على كتابة مذكّراتهم. تخيّلتُ أنّهم حين كانوا يشتغلون وكانت إحداثياتهم تتغيّر، كان ذلك سببَ تغيُّر م


العقم الفكري

هارون الصبيحي التعظيم والتقديس للرموز الأدبية والفكرية الأجنبية وجعلها بمثابة المرجعية الأولى والأخيرة للأدب والثقافة، والاستدلال عليها وعلى ما كتبت وأنتجت من أدب ونقد وفلسفة، يعد من الأسباب الرئيسية التي أدت إلى الجمود والتخلف في الإنتاج الفكري والأدبي والفلسفي والثقافي العربي. نعم هي رموز لها


شذرات الخريف النعسان

عاشور الطويبي أنَ تغشى السماءَ الظلالُ، تَضعينَ رأسك، على غيمةٍ خائفة، وتنقّط الريحُ، الحبر الأسود على أجنحةِ الطيور. ■ لصّ الحانة، صار يداً، تدفع خيل الملك، إلى الساحة الكبرى، صار كلّ شيء، يفوح بالخيانة، خَبَبٌ، خَبَبٌ، خَبَبٌ! ■ نغَمٌ في مقام البياتي، نغَمٌ في مقام الصبا، درَجٌ تصعد عليه


هذا فلسطيني

فيكتوريا بريتن | ترجمة: مروه كوتشاك اغتيل وائل عادل زعيتر، عاشق شعر دانتي، وموسيقي مالر، والأوبرا، والمعارض الفنية والحفلات، خارج منزله في روما في السادس عشر من أكتوبر/تشرين الأول عام 1972 من قبل الموساد. كان وائل ممثلا لحركة فتح والأول من بين عشرة فلسطينيين (بالإضافة إلى أحمد بوشيقي، نادل مغربي


كرمةٌ مخمورة تنتظر الزائر

حمزة كوتي تحوّل الزمانُ إلى خليّة نَحل 1 بَذَل جُهدًا للوصولِ إلى فترةِ زمنيّةٍ مُعيّنة؛ مدركًا ما في ذهنهِ من مصدر الأشياء. 2 طائرٌ جالسٌ على مجذاف. نباتات وقطعات من الورق؛ للتجربة والمراقبة. 3 يتألّف الكِتابُ من الغِلاف والجليد؛ ويخلق الإنسانُ ما لم يعرف من مكروه ومزالق. 4 نبيذٌ متدفّقٌ


وَعدُ جولييت

مصطفى فهمي دليل الحُبّ الذين يعرفون كيف يحبّون، يعرفون أيضًا كيف يقرأون الحُبّ في عيون الآخرين: لا يحتاجون إلى دليل. جَمال وجدوى فقط عندما تفقد الأشياء جدواها نبدأ في رؤية جمالها: أدوات الأمس هي تُحف اليوم. قَبْلَ الأوان إنّ موت شخص ما وتاريخ وفاته لا يتطابقان دائمًا. فالذين يتخلَّون عن مباه









شخصية العام

كاريكاتير

إستطلاعات الرأي