
صبحي حديدي يشير التقرير الأحدث، الذي أصدرته «رابطة المكتبة الأمريكية» قبل أيام، إلى تزايد هائل في أعداد الشكاوى المطالبة بسحب هذا الكتاب أو ذاك من مكتبات المدارس، على اختلاف صفوفها، والمكتبات العامة، وكذلك دور العجزة والمشافي والسجون؛ ضمن ظاهرة ليست البتة طارئة، بل مألوفة تماماً وترصد
غادة السمان وأخيراً تم حل مشكلة الكهرباء في لبنان ووداعاً للمولدات الكهربائية المنزلية، والتي قررت الدولة دفع تعويض مالي للذين اضطروا إلى استعمالها طوال أعوام بسبب انقطاع التيار الكهربائي في لبنان وصارت تلك الأيام من الذكريات الكابوسية للوطن. وبعد رمضان ستشع بيروت بكهرباء العيد في الشوارع وفي كل
د. ابتهال الخطيب رغم أنني تخطيت الخمسين بسنة، أي أنني فعلياً تجاوزت منتصف العمر منذ فترة، إلا أن الفترة الحالية هي الأولى من نوعها في فرضها لهذا الشعور بالتقدم بالعمر على جسدي وذهني. نعم، التغييرات البيولوجية واضحة لا يمكن نكرانها أو تجاهلها، فمن البياض الذي بات ينظم غزواته للشعر في أيام لا شهور
إبراهيم نصر الله حين ينفلت الوحش لا توجد فرصة لكبح وحشيته، إذ سيؤسس دائماً موعد انطلاقه لوحشية أفتكَ؛ فكل ما في الأمر أن وحشيته كانت سابقة على انفلاته، تأسست وأصبحت سِمة من سماته، تصاعدت يوماً بعد يوم من قبل ميلاده حينما كان فكرة، فتجسدت بمخالب وأنياب وبنادق ورشاشات إلى أن وصلت إلى حريتها الطليقة
واسيني الأعرج على الرغم من المتاعب الصحية، تتخطى الروائية علوية صبح شرطيتها الحياتية بالعمل الدائم وبجهودها المميزة. كل رواية تكتبها هي حدث إبداعي في وضع لبناني وعربي لم يعد يحفل كثير بالمنجز الإبداعي. فبعد روايات: أن تعشق الحياة (2020)، مريم الحكايا (2002)، دنيا (2006)، اسمه الغرام (2009)،
الياس خوري يبدو أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تعلم الدرس اللبناني جيداً. جاء الرجل إلى بيروت بعد انفجار الرابع من آب -أغسطس، مبشراً ببرنامج إصلاحي تغييري للإنقاذ، فوقع في المصيدة اللبنانية، وكان مصير مشروعه التلاشي، فعاد لبنان إلى نقطة الصفر داخل الصراعات القبلية والطائفية، ونجت الطبقة الحاكم
صبحي حديدي في مطالع تسعينيات القرن المنصرم كان زكريا تامر، القاصّ السوري الكبير والرائد، قد شرّفني بطلب كتابة كلمة على الغلاف الأخير للطبعة الثالثة من مجموعته القصصية «الرعد»، التي صدرت ضمن منشورات رياض الريس في لندن يومذاك. وأستعيد، هنا، فقرات من ذلك النصّ التكريمي، الذي زادتني إبداع
غادة السمان أظن أن هذه الأغنية هي الأكثر سخفاً التي سمعتها بالفرنسية، فمن الذي يسافر للسياحة في بلد ما لمجرد أن الفتيات هناك جميلات كما تقول الأغنية؟ ثم إنه في كل بلد فتيات جميلات لا في باريس وحدها. في المقابل، قرأت في «القدس العربي الأسبوعي» ما كتبه الأستاذ آدم جابر تحت عنوان «
د. ابتهال الخطيب في رد فعل على تغريدة حول موضوع نسوي كنت قد كتبتها قبل فترة على توتير، اندلع صراع أيديولوجي حاد بين أحد المغردين والكثير من المغردات حول نوعية رد الفعل النسوي المطروح والمنتشر على الساحة. توجه المغرد بخطابه لي، كوني حلقة الوصل بتغريدتي التي أثارت الحوار، متسائلاً أن هل يرضيني رد ا
خليل النعيمي أبدأ خطواتي الأولى في «عَمّان». الشمس حارقة. الطرقات سوداء كالقير. النوء قاحل لكأننا في صحراء. نهبط «شارع الأمير محمد» سائرين بتوجّس، نحو مركز المدينة. «المدرج الروماني» قصْدنا، لكن الوصول إليه بدا لي سريعاً معجزة. فأصير أنظر حولي متهيّباً، باحثاً
واسيني الأعرج يشكل «أدب السجون» لحظة تاريخية حادة يتم فيها اختبار قدرات الإنسان على تحويل الألم والفقدان والعزلة إلى لغة، لغة لا تهم الكاتب وحده الذي يحولها إلى وسيلته للتحرر والخروج من دائرة الضيق، ولكن تهم القارئ أيضاً بدرجة أهم. من خلال هذا الأدب يتعرف القارئ على حياة أخرى غير تلك
عيسى الشيخ حسن كان آذار يبكي، ليس كبكاء شباط، في أيّامه الأولى على الأقلّ.. بكاء متقطّعا هامسا، وزاعقا أحيانا، وأمسِ ليلا.. هطل مطر خفيف على الصَّفرة، هطل طول الليل، ثمّ صفت السماء، وظهر القمر نحيفا في النزع الأخير من الشهر القمريّ، رآه الملا سعيد حين خرج إلى مسجده عند الفجر، وأذّن للصلاة. ثم صلّ
صبحي حديدي الباحث والأكاديمي المصري وائل فاروق يقدّم، منذ سنوات، خدمات نوعية بالغة الأهمية والحيوية للفصحى والثقافة العربية في عموم إيطاليا، ولكن في مدينة ميلانو والجامعة الكاثوليكية بصفة خاصة؛ وذلك عبر الدورات المتعاقبة لـ»المهرجان الدولي للغة والثقافة العربي»، الذي انعقدت دورته السا
غادة السمان من زمان أصدرت كتابي الثاني بعنوان “لا بحر في بيروت”، واليوم أكتب بكل أسف أن بيروت صارت مدينة شبه منكوبة.. التيار الكهربائي توفي ويعيش المرء على ضوء الشموع كما من زمان، إذا لم يكن يملك ثمن محرك كهربائي لتوليد الضوء إلى جانب ثمن (المازوت) لتغذيته كل شيء تدهور، والليلة اللبنا
د. ابتهال الخطيب اختفى مسلسل «الجابرية: الرحلة 422» من على منصة شاهد كما تختفي الحريات العربية وأحياناً المنادون بها، واختفى الجدل الحاد الذي كان دائراً حول المسلسل في وسائل التواصل كما تختفي كل اهتماماتنا بقضايانا العربية بعد حين، حين نغوص عميقاً في حيواتنا اليومية ومشاغلنا البسيطة ا
إبراهيم نصر الله مأزق الأغنية الوطنية، المتعلقة بفلسطين بشكل خاص، أو الأغنية البديلة الموازية عربياً، يبدو لي في بعض الأحيان شبيهاً بالمأزق المتعلق بقصيدة النثر، إذ يبدو الابتعاد عن جانب كبير من قصائد النثر لا يختلف عن ذلك الابتعاد الذي تعمق في ربع القرن الأخير عن الأغنية الوطنية، وإن ظلت حالات م
واسيني الأعرج مازلت عند ظني الأول الذي يحاذي اليوم القناعة المترسخة. هناك تجربة روائية نبتت داخل الصمت قبل أن تفرض نفسها من خلال عملين مكتملين مؤهلين للذهاب بعيداً، والآتي حتماً لن يكون إلا أجمل. بعد سنوات التكوين والمثابرة الثقافية ومحاولات الظل، أصبحت الرواية الصحراوية حقيقة في الجزائر. الأغراض
الياس خوري قرأت مسرحية أوجين يونِسكو «الكراسي»، منذ بضع سنوات، كما شاهدتها على الخشبة حين عرضت في «مسرح بيروت» في تسعينيات القرن الماضي أكثر من مرة. وفي كل مرة كنت أخرج من المسرح مصاباً بالانبهار. نص مدهش وخشبة فارغة يملأها اللغو، وحكاية لا تملك أدنى مقومات الحكاية. الكلا