سلمى الخضراء الجيوسي: نقاش الشعر والنثر

صبحي حديدي لدى أية مناقشة تتناول ما خلّفته سلمى الخضراء الجيوسي (1926-2023)، القامة العالية والفريدة التي غادرت عالمنا مؤخراً، من منجز في ميدان نقد الشعر على وجه الخصوص؛ تشدد هذه السطور على جانب رفيع ومتميز، رائد وجسور وبعيد النظر، هو انخراطها في نقاش الشعر والنثر. وكانت الراحلة في عداد حفنة من د


متى الكتاب عن الجامع العربي؟

غادة السمان في غارتي الأسبوعية على المكتبات الباريسية في باريس لفتني كتاب بالفرنسية بعنوان «باريس وكنائسها»، ولاحظت أن الكنائس كثيرة ولم أكن أدري بذلك ولا أعرف منها غير كاتدرائية نوتردام التي احترقت منذ أعوام ويتم تصليحها، ولعلي أعرف عنها عبر عمل أدبي ثم صار مسرحية غنائية. كما أعرف كب


في الضغائن وخيبات الأمل

د. ابتهال الخطيب تنطوي الصفحات أحياناً دون أن نشعر، تُغلق أبواب وتُعلن نهايات ونحن بعد، بكل سذاجة، نتصادم والأبواب ظناً أنها ستنفرج، ونستمر في «المشي» في القصة غير قادرين على تصديق نهايتها التي حلت قبل الأوان. لربما ينطوي قِصر عمر الإنسان، المحدد تقريباً بمعدل ثمانين سنة، على جانب رحي


تطوّر الحركة الشِّعرية في الداخل الفلسطيني للدُّكتور نبيه القاسم

سهيل كيوان يقول أستاذ الأدب العربي في جامعة حيفا أ. الناقد إبراهيم طه في كتابه «نبيه القاسم رائد النقد الواقعي الفلسطيني»: «نبيه القاسم آخر النُقّاد في الجيل الأول، وأوّل واحد من نقاد الجيل الثاني، الذين قدَّموا ما لم يقدمه أحدٌ قبلهم، بدأ الكتابة في مرحلة كانت حركتنا الأدبية في


شجن الكتابة وقسوة اللغة

واسيني الأعرج قناعتي المتجذرة التي اكتسبتها من رحلتي الإبداعية في الحياة، والروائية تحديداً، هي أن كل عمل روائي هو في النهاية ورشة عمل واسعة ومعقدة ومتشابكة جداً، لا تفتح لكي تغلق ولكن لتستمر في الزمان والمكان. فهي جهد مستمر، وتفكير لا يتوقف حتى يسدل الستار على المشروع الذي يبدأ بخربشات وتخطيطات


براءة الطفولة وحكمة الشعر

الياس خوري «قلت في سري: لو نرمي في سماء لبنان مليون عصفور من أجل أن يمارس الصيادون اللبنانيون غريزة القتل، ويجنبوننا المجزرة». هكذا رأت ايتيل عدنان بيروت بعيون العصافير، لكن الصيادين قتلوا العصافير بينما استمرت المجزرة. «ست ماري روز» ليست فقط إحدى أوائل الروايات التي تعا


السيد إمام وإيهاب حسن: قواسم مصر

صبحي حديدي للكاتب والمترجم المصري السيد إمام (1945-2023) تدين الثقافة العربية المعاصرة بالكثير، كمّاً وكيفاً وتنوّعاً من جهة أولى؛ ثمّ الالتزام بمنهجية صارمة في إنتاج ترجمات تنتمي إلى التيارات الأكثر عصرية وقدرة على إثارة السجالات البناءة، فضلاً عن هويتها الطليعية أو حتى التقدمية، من جهة ثانية. و


تلك الحاسة المنسية

غادة السمان أقرأ باستمرار في الصحف عن اختراعات تساعد الإنسان على ترك التدخين بعدما لم يعد مدى الأذى الذي يسببه للمدخن (على صحته) سراً. ولأنني لست مدخنة (والحمد لله) أقرأ بفضول عن (الابتكارات) والاختراعات الجديدة التي تساعد المدخن على التوقف عن تعاطي ذلك (السم) المدعو بالسيجارة. وهكذا قرأت عن السي


نريد حلاً للحل

د. ابتهال الخطيب يقول محمد تيسير في مقال له على موقع رصيف 22 بعنوان «نحن والتطرف» إنه «وإلى يومنا هذا، ما زالت النظرة الكلاسيكية إلى الدين هي ذاتها، بل إن تراكم الأزمات والانتكاسات زاد من الأمر تعقيداً، وأظهر حالات غريبةً كـ «مجاهدي السوشال ميديا» الذين يجدون قيمة ال


وليد الدّقة: أدب الحريّة والمقاومة بالجمال

إبراهيم نصر الله سبق لي أن تشرفت بتقديم عدد من الروايات والمجموعات الشعرية لأسرى يقاومون بجمال إبداعهم، وأشرت إلى أن كتابات الأسرى تؤكد حكمة جداتهم وأجدادهم الذين قالوا «باب السجن ما بِتْسَكَّر» وهم ينتجون أعمالاً يتجاوزون بها القضبان، ويبلغون بها ومعها أفق حريتهم. تضيف كتابة الأسرى،


«ليت يدي قطعت من ها هنا ولم أكتب حرفاً»

واسيني الأعرج جملة قاسية، قالها أبو حيان التوحيدي، نقلاً عن معلمه الكبير سفيان الثوري الذي مزق كتبه إلى ألف جزء وطيَّرها في الريح قبل أن يحرق كتبه ومخطوطاته ويمحو في الماء ما استعصى على النار. يبدو المشهد مؤذياً، فمن أحرق كتبه كأنه أحرق لحمه وأشعل ناراً في الذاكرة. ومع ذلك، لم يتوان أبو حيان لحظة


حين تمتزج الحياة بالموت

الياس خوري وجد شلومو نيئمان، رئيس مجلس المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة، الكلمة الملائمة من أجل وصف ممارسات الاحتلال الإسرائيلي. فقد طالب «بقتل أمل الفلسطينيين»، رداً على عملية الغور الفدائية. بالنسبة لغُلاة المستوطنين الذين يعيثون في الأرض خراباً، لم يعد قتل الفلسطينيين كافياً، بل


بول فرلين: معاصرنا الرجيم؟

صبحي حديدي في إحصاء شخصي، لا يُزعم أنه دقيق أو شامل، شهد العام 2023 صدور أكثر من 20 كتاباً على صلة بالشاعر الفرنسي بول فرلين (1844-1896)، باللغتَين الفرنسية والإنكليزية فقط، بين مختارات شعرية ومقالات ودراسات نقدية؛ ونحن في مطلع الشهر الرابع من العام، وليس في ختامه بالطبع. وهذا لافت ضمن اعتبارات ع


لم ينتحروا بل قتلوهم!

غادة السمان لم يؤسفني فنياً تعليق لوحة للفنان الهولندي «موندريان» في متحف ألماني رأساً على عقب؛ أي (بالمقلوب)، دون أن يلحظ ذلك أي ناقد أو زائر منذ 77 سنة، واللوحة ليست موقعة، لذا ليست معرفة الرأس من الذيل، وتعليقها كما ينبغي سهل! وأخيراً اكتشف المسؤولون في مدينة دوسلدورف الألمانية ذلك


الرجل «الرائب»

د. ابتهال الخطيب في خبر جديد ثوري الفحوى أليم التفاصيل، تمت مهاجمة سيدتين في أحد الأماكن العامة في إيران بسكب اللبن الرائب على رأسيهما بسبب خروجهما سافرتين بلا حجاب. المثير في الأمر أن السيدتين تعرضتا للاعتقال بسبب مخالفتهما لتغطية الرأس دون ورود أي خبر حول مهاجمهما الحقير، أعتذر عن قسوة التعبير


حكاية جدار.. رواية استثنائية

سهيل كيوان كيف لجدار ملطّخ بشتى القاذورات والروائح في زنزانة سجين محكوم بالمؤبّد، أن يتحوَّل إلى جدارٍ فيلسوفٍ ومفكّرٍ وناقدٍ ومختصٍّ نفسيٍ ومعشوقٍ. الأسير ناصر أبو سرور يُؤَنِّس الجدار المقابل لسريره في زنزانته ليجعله ركيزته ومرجعيته، فهو المستشار والصديق والرفيق والحضن الدافئ. اعتقل ناصر أبو


«رهينة» سارة رِيفنز في مدار الشّهرة الفجائية

واسيني الأعرج ثلاثة أجزاء من رواية «رهينة» وأكثر من 1500 صفحة. الجزء الأول: «بين الحب والكراهية لا توجد إلّا خطوة». الجزء الأول ونصف (وان دوت فايف 1.5): «خطأ تام». الجزء الثاني: «من قبل، كان يريد أن يراك ميّتة»، أحدثت الرواية ضجة غير مسبوقة في الأوس


الفارون من العدالة يحاكمون الصحافة!

الياس خوري في العاشرة والربع من صباح الخميس 30 آذار- مارس 2023، خرج جان قصير مدير موقع «ميغافون» من منزله في الأشرفية في بيروت، متوجهاً بسيارته إلى عمله. وكانت الغيوم الربيعية تغطي سماء المدينة، مصحوبة بالرذاذ. تذكر الصحافي الشاب المثل اللبناني: «شتاء نيسان يُحيي الإنسان»









شخصية العام

كاريكاتير

إستطلاعات الرأي