
علوان الجيلاني * “هذه الكتابة المتناثرة في أشيائي، وفي واقعي، وفي الطريق التي أمر منها يومياً، ما هي إلا لعبة مع المكان والزمان والناس، كل يلعب بطريقته، ويجد ما يتناسب في اللعب معه، أنا وجدت هذه اللعبة التي تهزمني دائماً، لا أعلم تاريخ هذه الكتابة لأنني لا أومن أن للكتابة تاريخاً، المهم أنها
نبيل مملوك شكّلت الأعمال الشعريّة لعباس بيضون، والّتي تلت قصيدة " صور" تحديداً، مشهداً متسلسلاً ومترابطاً لمصارحة الذات الوحيدة أو مكاتبة الموت على الفراغ الأبيض. ولعلّ أعماله الصادرة عن دار الساقي لا سيّما الموت يأخذ مقاساتنا (دار الساقي– الطّبعة الأولى 2008)، صلاة لبداية الصقيع (دار الساق
محمد تركي الربيعو في السرديات عن الأنثروبولوجيا وبداياتها، عادة ما ربط العاملون فيها بخدمة المشاريع الاستعمارية ولاحقا بتوظيف أبحاثهم لصالح السلطات الوطنية، لكن أن تتحول الأنثروبولوجيا إلى أداة لمقاومة السلطة فهذا ما لم نره في العالم العربي. إذ ينشغل العاملون في هذا الحقل برصد السياسات اليومية وم
عبداللطيف الوراري نشطت دراسة الإيقاع منذ بدايات القرن العشرين، وتمت من منظوراتِ متباينة، وبدوافع مختلفة: إما تفسيرية ذات الصلة بعلم العروض العربي، أو سجالية ذات الصلة بحُمى الجدال النقدي الذي ارتبط بتحولات الدال العروضي داخل الكتابة الشعرية الحديثة، وبالتالي التساؤل حول مشروعيته أو أسبقيته فيها ع
عاطف محمد عبد المجيد خلال أسفاري المتتابعة إلى اليمن، وجدت أسماء لقرى ومدن ومناطق وأحياء، تشير إلى الحب والجسد ومشتقاتهما مثل: جبل النهدين، جزيرة النهدين، بيت بوس، وقرية الوجد. هذا ما يقوله الشاعر أحمد الشهاوي في كتابه النثري «سلاطين الوجد.. دولة الحب الصوفي» الصادر حديثًا عن الدار ال
محمد تحريشي لعل كل كتابة ترمي في جملة ما ترمي إليه أن تبني جسور تواصل بينها وبين القارئ، وهي إذ تسعى إلى ذلك فقد تنسف جسورا أخرى مرّ عليها من عبروا إلى نصوص سابقة، وفق تقاليد قرائية ترسخت بفعل نشاط فعل القراءة الرامي إلى إنتاج معرفة بالنص. وفي الوقت ذاته قد تؤسس الكتابة لتقاليد جديدة في قراءة الن
رند علي تلعب السيرة الذاتية والمذكرات دوراً مهماً ـ اتصالياً ـ في حياتنا الحالية، وإذا أريد لها أن تلعب دوراً فاعلاً ومؤثراً وناجحاً، فيفترض أن تكون بقالب فني جميل ومتقن، لأن السير والمذكرات دون فن، ودون إتقان لن تستطيع أن تلعب هذا الدور ولن تصل إلى قطاعات عريضة من الناس. يقولون إن الشيء الوحيد
محمد المطرود رواية «طريق النهايات/ رحلة الحنظل السوري من كولونيا إلى جنين» هي العمل الأول للشاب علي وحيد، الذي يدرسُ في جامعةِ كولن، ويعملُ في الوقت ذاته، ولعلّ تعرفي إليه جاءَ أولاً من الدأبِ الذي يتحلّى بهِ، وثقتهُ بنفسهِ، ولم أتعرفهُ كاتباً إلا من خلال ملصقات وملاحظات ألصقها في كلّ
وليد خالدي إن كشف الأسرار الخبيئة المندسة في كنف الوجود، ضمن أفق تجربة الكتابة؛ تستدعي في سياقها العام، عمليتي الإدراك والوعي، والحالة هذه، تتأتى في ظل انتشالها من حيز الوجود بالقوة إلى حيز الوجود بالفعل، ونرصد رهانات هذه الفعالية في رسم معالم النص الأدبي، تحت نطاق المجالات التداولية، إذ يقود هذا
رشيد أمديون القصة القصيرة جدا، جنس سردي مكثف، تمتاز بالتلميح والإحالة وتقنية المراوغة، وتطرح تساؤلات فكرية وقضايا إنسانية في مساحة من الإيجاز اللغوي سعيا إلى إبراز وظيفتها الجمالية والفنية. وأمام هذا الاجتياح للسرد الوجيز خلال السنوات الأخيرة، صار لزاما على المتلقي أن يُجهِّز معارفه الأدبية والفك
عدنان حسين أحمد تندرج رواية «للحمار ذيل واحد لا ذيلان» لقصي عسكر في باب المرحلة الضبابية أو الزرقاء، التي تربط بين المرحلة «الواقعية» وهي الأولى من حيث التسلسل، و»الواقعية المستنيرة» وهي المرحلة الثالثة التي تسبق «الرواية المهجرية»، التي تمثل المرحل
عبد المجيد زراقط صدر مؤخراً، عن دار نلسون في بيروت، كتاب «خميس مجلة شعر…» للباحث الأب جاك أماتييس السالسي. يعرف السالسي يوسف الخال، و»حركة شعر» جيداً، فهذا الكتاب هو كتابه الثالث الذي يعده عنهما. يتألف هذا الكتاب من أربعة أقسام، أولها «قراءة في خميس مجلة شعر&
عبد السلام العبوسي «ذيب الليالي يا مشوِّح/ غابت عليك الشمس/ روِّح». بهذه المرثية الطاعنة في براري الروح والأمكنة تستدعي عاشقةٌ ذئبَها الأثير في سديم الغياب؛ لتجلِّلَ حزنها المغروز مثل وتد في ظهر الصحراء، وهو الاستدعاء المكلوم لصاحبِ «آلام ذئب الجنوب» الذي يقدّم نفسهُ كراعٍ
مجدي دعيبس على مدار واحد وعشرين فصلا، يفرد حجي جابر روايته الموسومة «رامبو الحبشي»، الصادرة عن دار منشورات تكوين في الكويت عام 2021، وهي ضمن القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية «البوكر» لهذه الدورة. تفوح من الرواية أجواء الحبشة وهرر وعدن وزيلع والصحراء الدنكا
حسن داوود حياة ماجدة سيمونيان المرأة الأرمينية المصرية، مشدودة بخيوط كثيرة إلى ماضي عائلتها وقومها. الزمن الأكثر ثقلا في ذلك الماضي هو 1911، سنة قرّر الباشوات الأتراك الثلاثة شنّ حرب الإبادة على أرمن تركيا. إنها المحطّة الأساس التي يبدأ منها ذلك الماضي، والتي رجوعا منها يستعاد الماضي الأسبق، الذي
ناظم حمد السويداوي يشتغل نص الشاعرة جميلة حمود على تثوير الطيف وجعله أكثر قربا من الدلالة، الأمر الذي يجعله يعكس إيقاعا خاصا ومرونة في التقبّل، فضلا عن تمثيل حميمي في فضاء القصيدة بأكملها، لأنه، أي الطيف، يضمن لنفسه انفلاتا ميتافيزيقيا يؤهله لأن يشكّل ألفاظه وأخيلته ومعانيه، وأن يختبئ داخل ظل الن
موسى إبراهيم أبو رياش الإبداع بشكل عام بمختلف فنونه وأشكاله، يحمل فكر صاحبه ومعتقداته وآراءه ووجهات نظره، ويكاد لا يخلو عمل إبداعي من رسالة موجهة، أو سلوك مستهدف، أو غاية مقصودة، وهذا من حق المبدع أن يقول ما يشاء، لكن يكمن إبداع المبدع في التلميح، دون التصريح، وتضمين ما يريد بذكاء وبراعة، وتوظيف
شكيب كاظم قرأت المقال القيم الذي كتبه الأستاذ إبراهيم محمود، في العدد الأسبوعي لجريدة«القدس العربي»الصادر يوم الأحد 19 رجب 1443هـ – 20 شباط/فبراير 2022، عنوانه «بين مقص الرقيب والرشوة السياسية – الثقافية. الكتاب في سطور الغلاف والتعريف» وبودي أن أذكر أني أقرأ ل