
محمد تركي الربيعو جرت العادة عند الحديث عن الطعام والمطبخ العراقي، أن ننتقل مباشرة إلى المطبخ السومري والبابلي ولاحقا العباسي البغدادي، الذي عرف بتنوعه وببذخه، كما تروي ليالي ألف ليلة وليلة، وبوصفاته التي دوّنها عدد من الرجال. لكن على الرغم من هذا الغنى التاريخي، يشعر المشارك في هذا الحديث أو الق
حسن داوود حول كل شيء يجري الحوار بين المحقّق والمتهم بجريمة القتل. لا يتعلٌق ذلك بالجريمة نفسها وحول إن كان المتهّم هو مرتكبها، بل بمسائل أخرى مثل هل هي صدفة أن يلتقي صديقان تحوّلا إلى عدّوين قبل ساعة أو ساعتين من سقوط أحدهما عن حافّة الجبل؟ الحوار بين المحقّق والمتّهم يتطرّق أيضا إلى معنى الثأر،
محمد تحريشي تطلّ علينا الكاتبة إليف شافاق من عالم سحري ينهل من خطاب ثقافي شرقي بلغة راقية تجعل القارئ منبهرا تهزه دهشة رهيبة، وهو يكتشف عوالم الكتابة عند هذه الروائية المتميزة. ولعل من أعمالها التي كانت فرصة اكتشافها رواية «الصوفي، حبي» والتي ترجمت إلى اللغة الفرنسية سنة 2010. اعتمدت
مولود بن زادي يكتسي المكان أهمية بالغة في الرواية – لا لأنه أحد العناصر الفنية وحسب، بل لأنه إحدى الركائز الأساسية التي يُشيَّد عليها صرحُ العمل الروائي، والتي لا يمكنه الوجود من غيرها. وللمكان الذي نرحل عنه عميق الأثر في أنفسنا، فالرحيل لا يعني موت هذا المكان في الذات. إذ أنه يظلُّ حيا في
محمد الديهاجي يقصد بمفهوم الصورة الفنية، التحقُّقَ الساحر الحاصل في فضاء الخيال الرحب، من خلال تشغيل آليات البناء، في الذهن والنفس معا عند المبدع، قصد إنجاز وتحقيق صورة تدهش المتلقي وتؤثر فيه. والصورة الشعرية، هي مرحلة من مراحل البناء التخييلي في الشعر، وشكل من أشكال التعبير، وينبوع متدفق من الأ
شكيب كاظم كانت بداية معرفتنا الثقافية به، يوم نما إلينا خبر إصداره كتبه التي بحثت في الشأن الإسلامي، وقد شاع في عقدي الثلاثين والأربعين من القرن العشرين، التدوين في الشأن الإسلامي، إذ كتب الدكتور طه حسين (ت 1973) «على هامش السيرة» و»الشيخان» ويقصد أبا بكر وعمر و»الفت
موسى إبراهيم أبو رياش الكتابة الإبداعية عن الطفولة، انحياز للبراءة والنقاء والطهارة والفطرة والعفوية والبساطة والانطلاق والتسامح والحب بلا حدود، وعالم بلا طفولة عالم ميت لا روح فيه، وعندما يكتب القاص عن ما يعانيه الأطفال من جوع وبرد وحرمان، ويتم وخوف، فهو صرخة في وجه الظلم، وغياب الضمير، وتحجر ال
أمير داود تنشغل الكاتبة والباحثة الفلسطينية إسلام كمال، في دراستها "الجنسانية: في الهزيمة والانتصار" الصادرة لدى "منشورات المتوسّط" (2021)، في استقصاء وتتبّع ما تراكَم على الجنسانية بمفهومها الأعمّ، وتحديداً في السياق اللغوي، من تمظهرات وتحوّلات أفضت إليها التطوّرات الحاصلة على المجتمع الفلسطيني،
إبراهيم خليل بعد سلسلة من الأعمال القصصية منها «أبو عجاج طال عملك» (1992) و«أغمض روحي عليك» 1995 و«مرآة الغبش» 1997 و«حكايات رملية» 1999 و«سرقات صغيرة» 2011 و«الكرسي» 2012 والروائية منها: «ظل الشمس» 1998 و«ر
سليمان بختي ربما يمكننا أن نصف إسكندر رياشي بكل ألوان تناقضات الكلام: جريء ومتهور، صحافي وكاتب تقارير، وقح وخبير، واعظ وماجن. لكن لا يمكننا سوى أن نقدر قلمه وسرديته ومعرفته العميقة ببواطن الأمور في البيت اللبناني. في كتابه نسوان من لبنان" (دار الجديد، 370 صفحة مع مقدمة موسعة من لقمان سليم) يأخذنا
نبيل مملوك لم يسلك علماء النفس وفلاسفة الذات الطريق عينه لتشخيص الفرد اجتماعيّاً ونفسيّاً. بينما كان فرويد يعتمد على اللاوعي والأحلام والأنا، اتّخذ ألفرد إدلر طريق الخلفية الفردية والثقافية للنفس البشريّة لمقاربة السلوكيات وردود الأفعال وقبله غوستاف لوبون مهّد لدراسة الذات الجماعية ككتلة واحدة مو
محمد خضير سلطان حين وَرَد في الأثر المقدس إن «من البيان لسحرا» إنما هي إشارة إلى انضواء بعض من جماليات البيان اللغوي ضمن ظاهرة «السحر» الافتنان، مثل استعارة مشتركة لعناصر التورية والاختفاء والمجاز والكناية المتضمنة بين السحر واللغة. وهذه العناصر المشتركة والمتضمنة بينهما
مصطفى عطية جمعة يمثّل السياق في الدراسات اللغوية والبلاغية والأدبية – وأيضا العلوم الإنسانية – الماءَ الذي يتدفق في ثنايا البحث، قد لا تتم الإشارة إليه مباشرة، لكنه حاضر بقوة في أي قراءة تغوص في مسالك النص، وتطوف في دروبه، وتطمح إلى توليد المزيد من الدلالات والمعاني والمرامي والرسائل،
طلال مرتضى منذ العتبة العليا «مسافة أمان» يتمهل، قارئ الكاتبة سوسن ديكو قبل الولوج إلى عمق حكايته، فالتروي لم يكن حالة مرتجلة بقدر ما هو فطرة لا إرادية تكتنزها الروح البشرية عندما تتلقى إشارات تنحو نحو فكرة الحذر. فمنجز الكاتبة ديكو، ومنذ وهلة القراءة الأولى، يحدد لقارئه خط سيره قسرا
فاضل عبود التميمي صدر عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر في بيروت 2022 الكتاب الجديد للناقد العراقي عبد الله إبراهيم، الموسوم بـ(الأسفار) والأسفار جمع سَفَر؛ الذهاب ، والمجيء ، وقطع المسافات الطويلة بين جغرافيات مختلفة، وقد اختاره المؤلف بديلا عن الرحلة، والترحال، والارتحال، وهو بديل لم يصمد طويل
ضحى عبدالرؤوف المل تدخل الرواية السورية المعاصرة الصراع مع اندلاع الحرب التي شرذمت الشعب، وتركته على أرض الواقع اليومي، بين النظام ومعارضيه في حالة غير مفهومة، تصدم القارئ بما يطرحه الروائيون السوريون الجدد من مواضيع جديدة، مرتبطة بصعوبات الحياة بعد أن دخلت سوريا في حرب طويلة وشديدة الأزمات، وقبل
محمد تركي الربيعو يروي لنا المؤرّخ والناشر السوري فاروق مردم بك في إحدى مقابلاته، أنه خلال عمله في معهد العالم العربي في باريس كان مديره إدغار بيزاني، يبحث عن شخص يكتب مقالة في مجلة «قنطرة» التي كانت تصدر آنذاك عن المعهد، حول الطعام العربي وثقافته، فوجد نفسه يتولّى هذه المهمة، ومن غير
شكيب كاظم في كتابه «السرد والكتاب» الذي أصدرته مجلة «دبي الثقافية» يقدم محمد خضير لقرائه مقالات يصفها بـ(السردية) أما لماذا هذا النعت؟ فلأنها تقوم على أساس فكرتين متمازجتين: الفكرة النظرية، والفكرة السردية، تغلف إحداهما الأخرى، أو تنبثق إحداهما من الأخرى، إنها مقالات كتبت