شعرقص.حواركتاب الأمةأدب عالمينقدفكراصدارات جديدةاخبار ثقافيةتراثفضاءات

"مثل ماسة في السماء".. رواية القاع المظلم في بنغلاديش

2020-04-02

فاطمة عطفة 

في أجواء تعاني حالة مزرية من الفقر والفساد على المستويين الفردي والاجتماعي، تنتشر الجريمة والمخدرات والسرقة والتهريب بلا أي رادع تربوي أو أخلاقي. هذا ما تعبر عنه رواية شازية عمر «مثل ماسة في السماء» التي ناقشتها عضوات مؤسسة «بحر الثقافة» (أونلاين)، وأدارتها الإعلامية السعد المنهالي، مشيرة إلى أهمية هذه الكاتبة المختصة بعلم النفس وبواطن الشخصيات ونزعاتهم.

مريم الغفلي أشارت إلى أهمية هذه الرواية، باعتبارها أول عمل روائي للكاتبة، فهي رائعة في الحبكة والسرد المتناسق مع الشخوص، وإن وجدت بعض الأخطاء اللغوية، فقد استطاعت الكاتبة نقل صورة واقعية، وسلطت الضوء على طبقات المجتمع، كما أنها أضاءت جوانب من الطبيعة في بنغلاديش والقضايا الإنسانية المؤلمة جداً.

بينما علقت د. مها بوحليقة على عنوان الرواية بأنه بعيد جداً عن الأحداث المؤلمة التي تسردها قائلة: «لا يوحي العنوان بهذه السوداوية الموجعة في الرواية. لقد اطلعنا على مجتمع بنغلاديش من عدة زوايا، وأبشع شيء هو الفساد المتفشي هناك. وأضافت: لقد نجحت الروائية، حيث تعاطفنا مع مأساة المدمن، كما رأينا من زاوية أخرى فساد السلطة، وأن هذا الفساد يمكن أن يكون سبب إدمان الشباب.

د. عائدة الأزدري، رأت أن الرواية قوية ومسبوكة جداً، فقد تمكنت الكاتبة من تحريك جميع الشخصيات، واستخدمت ظاهرة الإدمان كنموذج لتظهر تفكك المجتمع الذي يرزح تحت فساد السلطة، وجشع الأغنياء، وقلة حيلة الفقراء، من خلال شخصيات دين وإيجي وماريا، وهم أبناء الطبقة المخملية في مجتمع نامٍ، الذين ينجرفون وراء الملذات والمتع الزائفة، بحيث لم تعد لديهم القدرة على التفكير بطموحات كبرى ولا يحاولون أن يتعبوا لتغيير أوضاعهم المؤسفة.

واختتم النقاش بأن رسالة الكاتبة، وهي المتخصصة بعلم النفس الاجتماعي، أن الأمل بمجتمع أفضل في البلدان الفقيرة يأتي من الفئات الشابة الميسورة، في حين أن هؤلاء قد اختاروا أن يتخلوا عن مسؤولياتهم تجاه المجتمع.

بدورها، أشارت د. ثناء عباس إلى أنها قرأت الرواية للمرة الثانية، وهي ترى أنها لا تخلو من بعض الملامح الإيجابية المضيئة رغم الفساد المنتشر الذي تعبر عنه.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي