شعرقص.حواركتاب الأمةأدب عالمينقدفكراصدارات جديدةاخبار ثقافيةتراثفضاءات

الكاتب الأمريكي اليهودي مسعود حيون: "أجد هويّتي في أخوتي العرب وإسرائيل ليست وطني"

2019-09-23

نزيهة سعيد*

"إسرائيل ليست وطني. ولا تتحدث باسمي فأنا أرفض ذلك، ورغم أن أسلافي زاروا الأماكن المقدسة اليهودية وحجّوا إليها في السابق، إلا أنني أمتنع عن ذلك إلى أن يتم الاعتراف بحقوق الفلسطينيين وكرامتهم دولياً وضمان ذلك قانونياً"، هذا هو رأي الكاتب اليهودي الأمريكي من أصول عربية مسعود حيون، خلال حديثه لرصيف22.

أصدر حيون مؤخراً كتاباً عن تاريخ عائلته يحمل عنوان "عندما كنا عرباً: التاريخ المنسي لعائلة يهودية" الذي يسرد تاريخ عائلته، حيث الجد "أوسكار" يهودي من مصر، والجدة "ديدا" يهودية من تونس، مع تداعيات الحرب العالمية الثانية وتضاؤل الآفاق الاقتصادية التي تفاقمت بسبب الاستعمار، هاجرت العائلتان بشكلٍ منفصل، إلى باريس حيث التقى أوسكار بديدا، وبسبب الصعوبات الاقتصادية هاجر أوسكار وديدا إلى لوس أنجلوس، حيث وُلد مسعود.

ويعلّق على ذلك: "الكتاب لا يسترجع هوية عائلتي العربية فحسب، ولكنه يتحدث عن ذلك وعن اليهود العرب، وكل العرب والبشرية. هذا الكتاب هو عبارة عن "تبا لك" أو "fuck you" في وجه الاتجاهات المعادية للبشر التي نراها في كل العالم، في الهجوم الذي لا ينتهي على حياة الفلسطينيين وفي الفاشية المتشددة المنتشرة في الغرب".

يصف حيون الكتاب بأنه "عبارة عن مذكرات غير تقليدية ضد الاستعمار لأجدادي والعوالم التي ماتت إلى حد كبير معهم. إنه أيضاً عمل نظري سياسي ودعوة لتجربة التضامن عبر الحدود التاريخية في هذه الأوقات المظلمة بشكل استثنائي".

أصدر حيون مؤخراً كتاباً عن تاريخ عائلته يحمل عنوان "عندما كنا عرباً: التاريخ المنسي لعائلة يهودية" الذي يسرد تاريخ عائلته

وعن الرسالة التي يود تقديمها قال: "بشكلٍ مباشر، بحثت في الطرق التي كنا عرباً فيها، والطرق التي تم استعمارنا من قبل أوروبا، وتداعيات ذلك الاستعمار".

"واذهب في الكتاب إلى أبعد من ذلك، فهذا الكتاب يدور حول الهوية العربية. حيث يتحدّث عن التعقيد والتنوع والجمال الذي يوصف ما يمكن أن تصبحه العروبة (وأصبحت بالفعل، إذا اخترنا ذلك) في عصرنا الحديث، ومن المرجح أن تكون العروبة التي أصفها مختلفة تماماً عن العروبة الموجودة في عقول كثير من الناس الآخرين، العرب وغير العرب".

ويقول حيون: "الكتاب هو عمل على نظريةٍ سياسية، واسعة النطاق للغاية. حصلت على تعليق من أحد المثقفين البريطانيين بعد قراءة الكتاب مفاده بأن الكتاب يتعلق بالطبيعة البشرية، والذي يركّز على أنه بالإمكان أن يكون لدينا ألف عنصر مشترك ونركز على الاختلاف الوحيد بيننا، ونتعلم كراهية بعضنا البعض. هذا الكتاب هو محاولة للتشكيك في الوضع الراهن المقبول الذي يقتل الناس ويهينهم. هذا الكتاب هو محاولة للتراجع عن الأخطاء التاريخية على المستوى النفسي والشخصي".

استعادة الهوية العربية

يقول حيون: "أتمنى أن يعطي هذا الكتاب الحقَّ الذي ضاع من عائلتي في استعادة هويتهم الأصلية، وكذلك لكل العرب الذين جردوا من هذه الهوية لسبب أو لآخر".

*صحافية من البحرين

 







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي