فيلسوف من دعاة "التفكير الإيجابي" عدوّ أستريكس في مجلّده الأربعين

 سيكون معلّم فلسفة يعتنق "التفكير الإيجابي" ويدعى فيسيفيرتوس عدوّ بطل بلاد الغال أستريكس في المجلّد الأربعين من سلسلة كتب الشرائط المصورة "أستيريكس" الذي سيصدر في 26 تشرين الأول/أكتوبر في دول عدة، على ما كشف ناشرها الاثنين.
ويحمل المجلد الواقع في 48 صفحة عنوان "السوسنة البيضاء" (L'Iris blanc)، ويصدر بالتزامن في عشرين لغة، وطبعت منه أكثر من خمسة ملايين نسخة.
وهذا المجلّد هو السادس منذ تولّي ديدييه كونراد عام 2013 مهمة الرسم بعد تقاعد ألبير أوديرزو، أحد مبتَكِرَي السلسلة. أما كتابة النص فيتولاها فابكارو. 
وأوضح المؤلفان خلال مؤتمر صحافي في مقر دار "آشيت ليفر" في فانف، بالقرب من باريس، أن الحبكة تدور حول توليوس فيسيفيرتوس، طبيب يوليوس قيصر، وهو فيلسوف أيضاً. وقد حضر فيسيفيرتوس إلى محطية قرية أستريكس الصامدة في وجه الجيش الروماني، لتحفيز الجنود المحبطين من مقاومة البلدةز
لكنّ فيسيفيرتوس لم يرفع فقط معنويات الجنود الرومان، بل أحدث انقساماً داخل القرية الغالية. فهذه الفلسفة الجديدة التي تدعو إلى اللطف والنظام الغذائي النباتي والتأمل، ستجد مؤيدين لها، مثل زوجة زعيم القرية، بونمين، ومنتقديها، مثل أستريكس المتشكك.
وقد رسمه ديدييه كونراد في البداية شاباً إلى حد ما. لكنّ كاتب لسيناريو والناشر، ارتأيا أن يكون رجلاً ناضجاً ذا شعر أبيض يصل إلى الكتفين.
وتحقق مجلّدات "أستيريكس" التي تصدر مرة كل سنتين مبيعات عالية، رغم وفاة مؤلفيها الأساسيين كاتب السيناريو رينيه غوسيني عام 1977 والرسّام ألبير أوديرزو عام 2020.