بول دانييري.. قراءة في الصراع الأوكراني الروسي

عن "سلسلة ترجمان" في "المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات" صدرت حديثاً النسخة العربية من كتاب "أوكرانيا وروسيا: من طلاق متحضر إلى حرب همجية" لأستاذ العلوم السياسية والباحث الأميركي بول دانييري بترجمة يزن الحاج. يستكشف الكتاب الديناميات داخل أوكرانيا، وبين أوكرانيا وروسيا، وبين روسيا والغرب، وال


"أدونيادا"... الشاعرُ أسطورةً

جعفر العلوني "في أساطير الأولين أنَّ أدونيس الذي تألّه بالحبّ، أو الذي تولَّه فتألّه، خُلِق في الشعر ومنه، وُلد مع الضّوء والهواء. مع الماءِ والنبات والعشب والزهر. والبقية من أشياء الخالق. وُلد مُرّاً، لا من المرارة، بل من شجرة تبكي ويسيل دمعُها مّراً: صمغاً يُقال إنه دواء. حين يُذكر، يمرُّ في ظل


بُنوا بيترز: جاك دريدا في ثلاثة فصول

خلال حياته، كان الفيلسوف الفرنسي، المولود في الجزائر، جاك دريدا (1930 ــ 2004)، شاهداً على إصدار الأكاديمي البريطاني جوفري بينينغتون سيرةً ذاتية له، وضعها بعد التواصل معه ومحاورته حول مساره وتجربته، بعنوان "جاك دريدا" (1991).  وعلى الرغم من عدم رضا دريدا التام عن هذه السيرة، كما لمّح الفيلسو


ريفا سبيكتور سيمون.. العراق بين حربين عالميتيْن

في كتابها "العراق بين الحربيْن العالميتيْن.. الأصول العسكرية للطغيان" الذي صدرت طبعته الأولى عام 1986، تعود أستاذة التاريخ ريفا سبيكتور سيمون إلى العوامل الثقافية والأيديولوجية التي لعبت دوراً متساوياً إلى جانب العوامل الطبقية، إن لم تكن أكثر، في تشكيل تاريخ الدولة العراقية الحديثة. تدرس المؤلّفة


وحيداً تماماً لأنحتَ حدودي

إرسون تِشبلاك دفتر السَّير إلى يَغْمور لو انتحرتُ كانت ستحزن أُمي كثيراً وسَتُوزَّع الحلوى والأطعمة في العزاء، ويُقرَأ القرآن ويوماً بعد يوم ستقلُّ زيارات أمي للمقابر لأنها لا تستطيع قيادة السيارة سينتكس مرضُ أخي وسيحرق السجائر مع النبيذ والبيرة ويحضن طفلَه ليعزّي نفسه ويغنّي قصيدة تنت


سبينوزا وهجرة الفضائل المعرفية عبر فن التراسل

المهدي مستقيم ينظر «روجِه بويفِه» Roger pouivet إلى الفضيلة الأخلاقيّة بوصفها موقفًا يتمّ تشييده على أساس قدرة طبيعيّة، قد تجعل الشخص متفوّقًا من الناحية الفكريّة. بيد أنّها تحفِّزه على البحث عن الحقيقة، إذ تصبح المسؤوليّة الإبستيمية La responsabilité épistémique


ميشيل فوكو.. دروس عن المجتمع العقابي

عن "سلسلة ترجمان" في "المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات"، صدر حديثاً كتاب "المجتمع العقابي: دروس ألقيت في الكوليج دو فرانس (1972 - 1973)" لميشيل فوكو، من إعداد برنارد أ. هاركورت، وإشراف فرانسوا إيوالد وأليساندرو فونتانا، بترجمة نصير مروة. يحتوي الكتاب على ثلاث عشرة محاضرة ألقاها الفيلسوف الفر


سلافوي جيجيك: الفوضى فرصة للنهوض

منذ عدّة سنوات والقضايا الراهنة التي تشغل البشرية ــ من الجائحة إلى الأزمة المناخية ووصولاً إلى "أزمة" اللاجئين وغيرها ـ تكاد تستحوذ على مجمل ما يصدر المفكّر السلوفيني سلافوي جيجيك، الذي لطالما أبدى اهتماماً بالراهن، لكن دون إيلاء هذا الأخير الأولوية على حساب أعماله التنظيرية. ففي عام 2020 وحده أ


قصائد دنماركية تتذكّر كورونا

تقديم وترجمة: دنى غالي الاقتراب من موت جماعي، دفعةً واحدة: هذا ما جال، ربما، في عقل العالم، خلال العامين الماضيين، بسبب جائحة كورونا. ولا نعلم إنْ كان ما يجول في البال حالياً - تحت وطأة الحرب التي تُخاض في هذه الأيام، والتهديدات المتبادلة بخوض حروب أُخرى - هو أن الكون برمّته مهدّدٌ، ولا سيما بعد


"مجلّة الفلسفة": هل تفكّر المُسلسلات التلفزيونية؟

مَن كان يتوقّع أن تتحوّل المسلسلات التلفزيونية إلى موضوع يبحث فيه الفلاسفة؟ الأكيد أن الأمر لم يكن في حسبان الفلاسفة حتى نهايات القرن الماضي؛ بل إن السينما نفسها، التي تنتمي فعلياً إلى الفن ــ لا إلى التسلية، التي تُحسَب عليها المسلسلات عادةً ــ، والتي فاق عمرها القرن من الزمن، احتاجت لعقود من الز


إليزابيث تومبسون.. حين أجهض الاستعمار أول ديمقراطية عربية

عن "سلسلة ترجمان" في "المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات" صدرت حديثاً النسخة العربية من كتاب "كيف سرق الغرب الديمقراطية من العرب: المؤتمر السوري في عام 1920 وتدمير التحالف التاريخي الليبرالي - الإسلامي فيه"، للمؤرخة الأميركية إليزابيث ف. تومبسون، بترجمة الكاتب والأكاديمي الكوسوفي السوري محمد م.


برنار بيني.. استخدامات جيل دولوز للفنون

إذا كان العديد من الفلاسفة الفرنسيين البارزين في القرن العشرين قد خصّصوا قسماً من أعمالهم لدراسة الفنون بعدّة مفهومية وفكرية، فإن جيل دولوز قد يكون في مقدّمتهم، وهو الذي عُرف بإضافته المهمّة إلى فلسفة السينما، وكذلك بأعماله حول كتّاب مثل مارسيل بروست وفرانز كافكا. عن منشورات "لارماتان" في باريس،


"الحياة الآثمة" لـ ماريز كونديه: أولئك المنفيّون خارج العِرق

سومر شحادة رواية الكاتبة الغوادلوبية ماريز كنوديه (1937)، "الحياة الآثمة"، هي رواية أجيال تمتدّ على ثلاث مراحل مختلفة، لتنتهي مع الحفيدة التي تعيدُ عبر حكاية عائلتها ترتيبَ حكاية شعبها الذي يمثّلُ الانتماء للبشرة السوداء؛ إحدى سماته. لكنّه انتماءٌ آثم جعل من حياتهم حياةً آثمة، لكونهم شعبا مُسْتَع


"زنزلة": لحظة جزائرية عصيبة من الثمانينيات

مليكة ياسين بعد بضع سنوات من دخول الفرنسيّين الجزائر، وتحديداً في السادس عشر من أيار/ مايو 1843، أطلقَت إدارة الاحتلال الفرنسي اسمَ "أورليانفيل" (مدينة أورليان) على مدينة الأصنام التاريخية الواقعة على بُعد 208 كيلومترات غرب الجزائر العاصمة. وبعد الاستقلال، استعادَت المدينة اسمَها الأصلي بموجب مرس


جينفييف بريساك: رسائل إلى فرجينيا وولف

"ها أنا أجمع قواي لأكتب إليكِ كي أسألكِ عن الحياة ــ حبّة العنب الملوّنة هذه، كما تسمّينها ــ، وعن المصير، والحب، والنساء، والصداقة، وعن الحرب أيضاً، الحرب التي لطالما فكّرتِ بها وكتبتِ عنها". بهذه الكلمات تُنهي الكاتبة الفرنسية جينفييف بريساك (1951) الرسالة الأولى من سلسلة الرسائل التي توجّهها إ


"المرأة والتضحية": تفكيك تاريخٍ طويل

برحيل المفكّر والمحلّلة النفسية آن دوفورمانتيل، صيف عام 2017، خسرت فرنسا واحدةً من أبرز المشتغلين في الحقل الثقافي وأكثرهم شجاعة واتّساقاً مع فكرهم، وهو ما برهن عليه موتُها المفجِع، حيث قضت أثناء إنقاذها لطفلين على أحد شواطئ فرنسا، وهي التي سبق لها أن نشرت كتاباً بعنوان "مديح الخطر"... ورغم رحيله


فرانسيس بونج.. شعرٌ يطرق باب الفلسفة

لم يكن الشعر الفرنسي، طيلة القرن العشرين، في قطيعة مع الفلسفة، وذلك على الرغم من "الجدل" التاريخي بين نوعَي الخطاب هذين منذ طرْد أفلاطون للشعراء من جمهورّيته. وتكفي نظرة على سيرة عدد من أبرز شعراء فرنسا خلال القرن الماضي لنقف على صورة مباشرة عن هذا التقارُب، فثمّة من الشعراء مَن كتبوا عن الفلاسفة


"نقد": في راهنية فيودور دوستويفسكي

إذا كانت وسائل الإعلام الثقافية الفرنسية قد سمّت هذا العام "عامَ مارسيل بروست"، الروائي الذي يمرّ في 2022 قرنٌ على رحيله، فإن العام الماضي قد حظي بتسمية "عام دوستويفسكي"، حيث كانت فرنسا من أكثر الدول الأوروبية احتفاءً بالروائي الروسي (1821 – 1881) في الذكرى المئوية الثانية لميلاده. وقد شهد








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي