
يورغوس يوانو خُطاك يُمكنكَ أن تُصمتَ كُلَّ أمر، أَمّا الحبّ فأبداً حين تتفتّح النجوم حين تبدأ في القلب الموسيقى وتَنحَلُّ الرُّكب بحلاوة. عندها تقودُكَ خُطاك. ■ ■ ■ لا أستبعِد لا أَستَبعِد أن تقولَ إنكَ نَسيتَ الساعة واليوم ووجودي. لكنّني هَجرتُ الصلاة كي أَكونَ جاهِزاً. قَطَعتُ الصيا
أليخاندرو زامبرا كان زمنَ الأمّهات المتوجِّسات، والآباء قليلي الكلام، زمن الإخوة الكبار أقوياء البنية، لكنَّه أيضاً وقت المعاطف والبطانيَّات والأغطية. ربما لذلك لم يستغرب أحدٌ أن تقضيَ كارلا وغونزالو، عند ظهيرة كلِّ يوم، ساعتين أو ثلاث ساعاتٍ من وقتيهما، على الأريكة، تحت المعطف الشيلوتي الأحمر ال
إيميليو نيغرو كانت الحياة تقضي بأن نكون قدّيسين نخلط التراب بالماء ونسمّيه خبزاً نخلط العشب بالطين وندهن به الجبين نرسم إشارة الصليب. كانت الحياة تقضي بأن نكون شامخين: صدورٌ عارية أقدام مسخّمة بالفحم ومن كلّ فجّ، كيسُ جير. وقضت الحياة بأن نتأخّر عن مشاهدة عودة يوليسيس يُزهر في وجه الب
يونس أمرة عن الزّمانِ المُتَناهي تخلَّيْنا ما شأنُنا وماءُ الحياةِ فنحنُ عن روحِنا تخلَّيْنا أعطينا جواهِرَنا للصّيارفةِ وعن المعادنِ تخلَّيْنا أنا التّاجرُ الذي لم يتوخَّ مَكْسَبًا لَمْ نعبَأْ بالخسائرِ وعن الأرباحِ تخلَّيْنا عارِفُو هذا الطريقِ لا يروِّجون المَتاعَ نرحلُ هكذا عُراةً وعن ا
فاهِه آرمِن مرّة أُخرى يُسمع صوتٌ مخمورٌ في هذه الغرفة. صوتٌ كأنه تنهيدةٌ قصيرةٌ لحظةً قبل القُبلة الأُولى في المراهقة. صوتٌ مثل حفيف الورق في يد الشاعر لحظةً قبل خلق العالم في قصيدةٍ أُخرى. ■ ■ ■ كانت الجنّةُ هنا في هذه القصيدة والجحيم أيضًا حيث غمز الإله لي وسَلَّم الخنجرَ للشيط
سومر شحادة منذ الرسم على جدران الكهوف إلى المعارض الحديثة، يعمل الفنّان موهوماً بالخلود. أساساً، الفنّ طريقة يجادل بها الإنسان حتميّة فنائه. وبالقليل من المبالغة، يمكن القول إنَّ الإنسان يفكّر بالفنّ ويمارسه، لا كي يبدّد الزمن فحسب أو يطوي ثقل ساعاته، وإنَّما كي يبدّد شعوراً آخر، عدا الزمن، هو ال
جودت هوشيار لم تثر أي رواية روسية في العهد البوتيني مثل هذا الاهتمام الواسع بقدر ما أثارته رواية « زليخة تفتح عينيها « للكاتبة التترية جوزل ياخينا، الصادرة في موسكو عام 2015. وهي باكورة أعمالها الروائية التي جعلت منها كاتبة معروفة، ووضعتها في صدارة المشهد الأدبي الروسي. فازت الرواية
رند علي في ميلاده التسعين كتب: لقد جف قلمي وسأكتفي بالقراءة. الروائي الإنكليزي الأشهر في القرن العشرين، والأكثر ربحاً في ثلاثينيات القرن المنصرم، سومرست موم صاحب المسيرة الإبداعية، حيث تنوعت أعماله ما بين الرواية والمسرحية والقصة والكتب السياسية. ولدَ وليم سومرست موم (25 يناير/كانون الثاني
في عام 1922، جمَع لويجي بيرانديلّو خمس عشرة قصة وأصدرها في كتاب "الشال الأسود" الذي حمل عنوان القصة الأولى من المجموعة. تروي القصة حكاية مدرّسة بيانو نذرت حياتها، بعد رحيل والديهما، لتربية شقيقها الذي أصبح محامياً، لكنه لم يستطع الدفاع عنها حين تعرّضت للاغتصاب، واضطر لقبول زواجها بالمغتصب، وكان اب
رودولفو هاسْلِر الطريق حارقٌ يُنذر بأكثر من مفاجأة، يترك غرزةً مكشوفة - في سيّارة أجرة يحتضر المساء، أعبرُ منظرًا أعرفه، أشجار زيتون مقصوصة، ملابس معلّقة خارج البيوت، طقطقة ملاعق في المقاهي، صرير عجلات، أضواء صفراء، كلمة ريح تنطلق، الحجارة بيضاء. ■ ■ ■ يبحث عن ماءِ بئر، يجد راحته عند
مولود بن زادي الخصوصية من أبرز انشغالات العائلة المالكة البريطانية، ومن المبادئ التي يُربّى عليها أطفالها، وهو ما يؤكده الأمير هاري في كتابه الجديد «سبير» المؤلَّف من 416 صفحة، الصادر عن دار النشر «بينغوين راندام هاوس» حيث يقول، «بصفتك أحد أفراد العائلة المالكة، فإنك
تي. إس. إليوت ميستا كيرتز- لقد مات درهمٌ من أجل الرجل العجوز I نحن الرجال الجوّف نحن الرجال المحشوّون بالقش نتمايل معاً رؤوساً مليئة بالقش. يا حسرتاه! أصواتنا الناشفة، آن نهمسُ خافتة، خاوية كريح في عشب يابس أو أقدام جرذان فوق زجاج مكسور في قبونا المقفر. شكل بلا شِية، ظِلّ بلا لون، وه
جعفر العلوني "هناك مَن يطلق رصاصاً، وهناك مَن يزرع ورداً. ثمّةَ مَن يرفع جدراناً، وثمّة مَن يدمّرها كي يستطيع أن يعانق الأفق، أن يراه. هناك مَن يريد أن يرحل عن أرضه، وهناك مَن يريد أن يبقى كي يتغطّى بتراب الأرض التي يريد أن يبقى فيها، أن يسترجعها، أن يتنشق رحيقها قبل أن يموت فيها". بهذه المقدّمة
ترجمة وتقديم: جعفر العلوني كلُّ ديوان شعري جديد للشاعر والروائي الإسباني أدولفو غارسيا أورتيغا (Adolfo García Ortega) يمثّل قفزةً فارقة في الأدب الإسباني عموماً، والشعر الإسباني على وجه الخصوص. منذ أن بدأ غارسيا أورتيغا (بلد الوليد، 1958) مسيرته الأدبية، مع ديوانه الأول "هذه الصنعة الرقمية
روبيرتا سيرينو لى D كطفلةٍ تذرفين الدمع وأنتِ بينَ خيوط المطر وأنا لا أحمل معي مِقصًّا ومسامير لكي أُرقّع بها صَرخة العَتمة كُنت سأجلي عنكِ الهموم تحت الأرصفة المسقوفة لبولونيا الثّمِلة كنتُ سأغسِلُ لك الفجر دون أن أفُوه لك بشيء لكنّ ذراعيَّ كانتا آلةً والكلِم شَظايا يابسة في ثقب الي
الحديث عن الصلات بين اللغتين العربية والبرتغالية ممتدٌّ في جذور التاريخ، فالبرتغالية، كنظيرتها الإسبانية، في مفرداتها حصّة وافرة أُخذت من العربية؛ بحكم التفاعُل الحضاري غير المسبوق الذي تحقّق في حقبة الحضور العربي بالأندلس. وإنْ كان يتمّ التركيز أكثر على ثنائية الإسبانية والعربية؛ فربما يعود ذلك
لويس غارسيا مونتيرو إلى راؤول زوريتا كان الثلج يتساقط فوق مُخيّم اللاجئين. وبيضاء كانت السُّفوح الجريحة بالأحذية الثقيلة للجيش التركي. خلف سِياج الأسلاك كانوا يسمعون الكلاب وهي تنبحُ في الشاحنات. ثم حدثَ ما حدث. واقفينِ، عبرا مثلَ ظِلّين جدٌّ قريب من العجوز، اليتيمة والرجل الأرمل. ل
أنا لوسيا دي باستوس فنُّ الشِّعر عبرتُ الأنهار بفقراتي مرفوعة بحَبْلٍ سوَّيْتُ أوتار عضلاتي والتمستُ منك اِضطجِعْ، تمَدَّدْ، افترشْ سجّاداً، أحملُ في روحي حزمة أعصابٍ شبكاتِ عنكبوتٍ مِنْ دَمٍ لكي أحتضنك (مثلما تسنِدُ في الضوءِ تلك الأعشابُ ذلك البستان) القبضة اليُمنى على الرئة مباشرة