
عاطف محمد عبد المجيد في ما يقرب من مئةٍ وتسعين صفحة صدرت عن الهيئة المصرية العامة للكتاب المجموعة القصصية التي اختارت لها مؤلفتها بريـجيته كروناور عنوان إحدى قصصها وهو«السيدة ميلاني والسيدة مارتا والسيدة غرترود». بريـجيته كروناور كاتبة ألمانية ولدت عام 1940 في مدينة إسن الألمانية وتف
ستراتيس باسخاليس أساطير ذهبيٌّ وأحمر فوق القمم السوداء هذا الغروب الذي نضج. أنفاسٌ باردة، أشجار أو أطياف، في البرد القارس. شحرور ذو منقار حادّ يبحث في الأعشاب والغابةُ تصير أكثر فأكثر مغارةً تعمُق. نحن أبطال القصّة جئنا حتّى ها هُنا منغمسين في كابوس لا يقظة منه. أين القلعة والوحش؟
رامي أبو شهاب تشكل جائزة نوبل للآداب مصدراً من مصادر الوعي بالكتابة التي تنتمي إلى العالم، ومع ذلك فإن النموذج المعياري للتوافق حول أحقية هذا الكاتب أو ذاك ـ بالنسبة إلى البعض قد يبدو إشكالياً – إذ يتحدد تبعاً لمرجعيتنا الثقافية والذائقة، وفي بعض الأحيان إلى المواقف أو التوجهات السياقية، غي
يميل الروائيون إلى الاعتقاد أنَّ الروايات تستجيب لغريزة طبيعية توجد في الكائن الإنساني، وتتمثّل في رغبته في التعبير عن الأشياء. وقد يكون هذا الاعتقاد ناجمٌ عن فكرة أنَّ السرد، وعلى عكس الحياة، يقدّم لنا عرضاً للكائن الإنساني بكل معانيه، الغامضة منها أو الواضحة. واحدٌ من هؤلاء الروائيين هو الكاتب
جودت هوشيار ألكسندر تيريخوف كاتب روسي ولد عام 1966، وتخرج في كلية الصحافة في جامعة موسكو عام 1991. بدأ مسيرته المهنية صحافياً وكاتباً سياسياً، قبل أن يتجه للأدب في أواخر التسعينيات. نشر روايتين وعدة قصص قصيرة، لم تلفت الأنظار كثيراً. ثمّ فاجأ الأوساط الأدبية الروسية برواية «الجسر الحجري&raq
عاطف محمد عبد المجيد لقد أصبحت القطيعة مع الواقعية السحرية، في أدب أمريكا اللاتينية، أمرا واقعا، مع ظهور جيل تالٍ، وليس جديدا، لجيل غابريل غارثيا ماركيز، وماريو بارغاس يوسا، ورغم هذا ستظل المقارنة حاضرة مع الأسماء التي منحت لأدب أمريكا اللاتينية شأنا وقيمة في العالم أجمع. بهذه الكلمات يبدأ المترج
ملاك أشرف صادفتُ ذات يومٍ وصفا لرواية «الراهبة» للفيلسوف الفرنسي دنيس ديدرو، الذي كانَ أحد قادة النهضة التنويرية في القرن الثامن عشر، بعدَ أن درسَ الفلسفة ونالَ درجة الماجستير فيها، ثم ارتأى أن يكونَ رجل دين في الكنيسة، قيل إنه عاشَ بوهيميا في عقودهِ الأخيرة، واستندَ إلى مُؤلفاته الرص
غالباً ما سادت، في سياق الدراسات العثمانية، نظرةٌ عن الفكر الإسلامي في القرن السابع عشر الميلادي، بوصفه قرنَ التدهور، والذي بدأ بعد وفاة السلطان العثماني سليمان القانوني (1494 - 1566)، أو بوصفه - كما تبنّى ذلك مؤرّخون عرب كُثر، في فترة لاحقة - قرنَ الجمود الذي استمرَّ إلى لحظة الصدمة الحضارية، وال
مدفي يانكيليفيتش سِجنُ الشتاء: ضبابٌ، العناوينُ التي أكتُبها لكي أقرأها، كلُّ ليلةٍ أقصرُ مِنْ أَنْ أكتُبَ تلك الرسالة التي تُفَضِّلينَ ألّا أكتُبَها. هنا الصّراعُ بلا جدوى يَستَحِقُّ وقتي، أَشُقُّ التّراخي اللَّحوح، الخمولَ اليائس. لِأُغَنّي بلا نَغَمٍ، بِتَجريدٍ مَجازيّ: المُنتَجُ الصَّوتِ
عمر أبو سمرة يتوالى الاهتمام برواية "نوستالجيا" لميرتشا كارتاريسكو Mircea Cartarescu، حيث صدرت ترجمتها السويدية حديثًا، وكانت ترجمتها الإنكليزية قد نشرت في طبعة جديدة عن "بنغوين" في لندن عام 2021 بعد طبعتها الأولى عن "نيو ديركشن" في الولايات المتّحدة عام 2005. هي واحدة من علامات الرواية الرومانية
سومر شحادة لا يعدو عنوان رواية الكاتبة الكولومبية بيلار كينتانا (1976)، "الكلبة"، كونه إحالة إلى قصدٍ آخر. سُرعان ما يحدس القارئ به، ما إن ينتبه إلى اقتصار الرواية على شخصية واحدة هي داماريس، وزوجها وكلبتها. عنوان الترجمة الإنكليزية للرواية هو "العاهرة"، والعنوان في الإسبانية "la perra"؛ يبدو مُ
حسن داوود بسبب خطأ واحد ارتكبته ناتاشا الموظفة في مكتب الطباعة الرسمي، أقصيت من عملها. هو خطأ إملائي، إذ بدلا من أن تكتب «الجيش الأحمر» كتبت «الجيش الأقمر» واضعة حرفا في مكان حرف. لكن المسؤول الحزبي، في معرض كلامه على ما فعلته ناتاشا استبدل بدوره، عامداً هذه المرة، الجيش ا
نيجرفان رمضان «أنت جواب السؤال… رسائل إلى الشباب» هو أحد مؤلفات الكاتب والروائي السويسري الألماني هرمان هسّه، صاحب رواية «لعبة الكريات الزجاجية» التي عكف لسنوات طويلة على كتابتها، والحاصل على جائزة نوبل للآداب 1946. بدأت فكرة هذا المشروع 1970 حين شرع هاينر هرمان هسّ
صالح الرزوق عن المركز الدولي لدراسة النزاعات غير العنيفة صدر كتاب «حركات المقاومة المدنية ضد تغير المناخ» من تأليف روبين غوليفر وكيلي فيلدنغ ووينيفريد لويس. يبدأ الكتاب بمتابعة الإجراءات التي ظهرت منذ عام 2015 للتحذير من تغير المناخ. ثم يذكرنا بحركات سابقة نشطت بين 1990-1999 نوهت بترا
خوليو دانييل تشابارو قصيدة الشتاء يسمح لنا المطرُ أن نكونَ مِن وراء النافذة، مدينةَ الأسماك المحبوسة. ■ ■ ■ مدينة حتّى الآن لم يصمت الصدى، لكنّ الأنهار تترك أثرها الأسود وهناك شجرةٌ، إلّا أنّها أصغر من أن تكون شوكةً. وفي الضباب ثمّة آلاف الشوارع التي يراقبها الموتُ أو الحُبّ. هناك في
خافيير أوسونا "بعد آلاف السنين، تحت هذه الشمس نفسها التي تُحرقنا، بجسدٍ يسقيه المطر لا غير، سيرقد هنا شابٌّ يشبهني تماماً، سيتمدّد في عسل العشب، ويتّكئ على غصن الأشجار". تجمعُ هذه المختارات التي تحمل عنوان "يقينٌ قلق"، للمرّة الأُولى، العمل الشعري والصحافي للشاعر الكولومبي خوليو دانييل تشابارو J
كونستانتين سيفيرين في 25 قصيدة تشكّل متن كتابه "حيوات الرسامين"، يستنطق الفنان والشاعر الروماني تجارب فنانين عالميين عبر مونولوغات تكثّف حياة كل منهم. بول كلي غالباً ما اعتدتُ العزف على الكمان في شبابي أمام مسند اللوحة محاوِلاً رَسمَ الموسيقى وتوليد الأصوات والألوان إلى أن لامست بروحي أوتار ا
ملاك دينيز أوزدمير من المعروف أنه في اليوم الأول من تشرين الثاني/ نوفمبر من عام 1928، اتّخذت دولة الحزب الواحد برئاسة أتاتورك، قرار اعتماد الحرف اللاتيني، بدلاً من الحرف العربي في الأبجدية العثمانية، باعتباره تتويجاً لسلسلة من القرارات من أجل "تحديث" المجتمع التركي. بدءاً بإغلاق تكايا الدراويش، و