رواية "قهوة بالحليب على شاطئ الأسود المتوسط": مصائر الشعوب في ظل جحيم الساسة

لحسن ملواني* «يصفوننا بالسريين … ونحن أوضح من نار على علم، لا تخطئنا عيون حراس الحدود، والشرطة والدرك… مصوبة على الدوام نحونا النظرات، لا تخطئنا السهام والضربات، مراقبون مهما حاولنا التسلل». (الرواية) عن منشورات جامعة المبدعين المغاربة، فاس 2021، صدرت رواية «قهوة


رواية "ذائقة طعام هتلر".. تفاصيل الخوف والعوز والعنف خلال الحرب

عارف حمزة - هامبورغ عادة ما نأخذ الحروب بعد انتهائها من زاوية الأرقام، كأن نعرف كم قتل فيها، وكم من الجيوش شاركت، وكم من المدن دمّرت، وكم كلفت إعادة الإعمار، وكيف وقّعت معاهدات الاستسلام، وإلى كم دولة تفتت الإمبراطورية الفلانية. وهذا ما يعثر عليه المرء في كتب التاريخ، والدراسات المتعلقة بذلك، وف


هل تتجه الرواية حقا نحو الانقراض؟

مولود بن زادي* يتساءل الباحثون والأكاديميون منذ أكثر من قرن عن مصير الرواية التي رافقت الإنسان في مشوار حياته، منذ القرن الثاني عشر أو قبل ذلك. وقد ازداد هؤلاء حيرة وانشغالاً في السنوات الأخيرة، في ظل عصر التكنولوجيا الرقمية، وما وفّره من تقنيات حديثة وسوشيال ميديا، وخيارات التفاعل المباشر، وسهول


مأزق النقد العربي: بضاعة رائجة تابعة للغرب

  علي لفتة سعيد* عندما تأتي سيرة النقد، يتبادر التساؤل فورا.. هل توجد نظرية نقدية عند العرب؟ أم فقط استعارات تبلغ أحيانا حد السطو على منجز النقد الغربي، من ناحية أخرى أصبحت معظم الكتابات التي يصفها أصحابها بأنها نقدية لا تنتج بالتبعية رأيا جديدا، بل ترديدا لما يتم طرحه في النقدية الغربية، أو


رواية "بوق": السرد بوصفه إدانة للحرب وتبجيلا للموسيقى والتسامح

إبراهيم الحجري* تسرد رواية «بوق» لمحمد الأصفر الصادرة حديثا عن دار مسكيلياني في تونس، حكاية إنسانية مؤلمة لشاب ألماني يمتهن الموسيقى، رمت به أقداره إلى جحيم الحرب العالمية الثانية، ليشارك فيها بوصفه نافخ بوق، وهي الحرفة التي كان يتقنها، بدون أن تكون له علاقة بالرصاص والنار والدبابات و


كيف يؤجج "الخيال المناخي" الأميركي أفكارا عفا عليها الزمن حول هوية المهاجرين؟

غالبا ما تتناول قصص "الخيال المناخي" (على غرار الخيال العلمي) قصصا حول النتائج الكارثية للتغير المناخي، وتحاول توقع التغييرات المأساوية التي سيشهدها كوكب الأرض. وقال الكاتب، براين يازل، في مقاله الذي نشره موقع "كونفرزيشن" (The conversation) الأسترالي، إن السيناريوهات التي يتوقعها هواة الخيال المن


عائد إلى حيفا.. رؤية وفلسفة استشرافية

 موج يوسف* غسان كنفاني لم يكن كاتباً ولا منظراً، بل كان مفكراً بارعاً مدركاً أهمية تحليل القضايا الكبرى وتوظيفها في الأدب وعندما تنبهت الصهيونية إلى خطورة هذا الأديب تخلصت منه، لكنها لم تستطع نفي أدبه ظنت أنه يموت بموت صاحبه. غير أن كنفاني يعلم أن الفكر والأدب لا يموت. تزامناً مع الحرب التي


"نظام التفاهة" للكندي آلان دونو: كلمات ملونة كالسكاكر

  فدوى العبود* لم يكن «نظام التفاهة» للكاتب الكندي آلان دونو، مجرد كتاب فكري. لقد وضع الكتاب – الذي بذل فيه الكاتب جهداً تحليلياً ذكياً -البديهيات في سياقها الصحيح، وكان أشبَه بلافتة تحذيرية، تكشف أساليب عمل النظام العالمي؛ بتحديد سمات التافهين وأنصاف الموهوبين (المديوكر) وط


شهريار جديد يولد من ضلع الأديبة "الأعوج"

فيصل الأحمر* ما عاد العالم مقتصرا على النظرة الذكورية، هناك نظرة نسوية تنمو دون توقف وتقدم رؤى أخرى للوجود البشري ولتاريخه ومآلاته، نظرة تكبر بشكل خاص في الأدب، الذي كان رهين التوجيه الذكوري. في الأدب العربي لم تكن المرأة غريبة عن عالم السرد والحكايات، ولنا في مثال شهرزاد وشهريار خير دليل على سط


أوديب أستاذ كيمياء يتحوّل إلى حمار

عواد علي* لعبة التحول لعبة سردية قديمة لم تتوقف الروايات عن استعمالها كلما أرادت الغوص أكثر في ظواهر العالم من منظور مختلف. فكما تحول بطل رواية “الحمار الذهبي”، أقدم رواية في التاريخ إلى حمار بشكل خاطئ، تحول غريغور سام بطل رواية “التحول” لفرانز كافكا إلى حشرة، وها نحن أما


"قصيدة النثر العربية": جماعة "شعر" أم قرنان من التجربة؟

محمد الأسعد* مع بداية العصور العربية الحديثة، منذ القرن التاسع عشر وصولاً إلى الزمن الراهن على وجه التقريب، تعرّضَت القصيدة العربية، وسياجُها تقفية وستة عشر بحراً، لهبوب رياح حساسيات شعرية متنوّعة نزعت إلى القفز عن هذا السياج، وتحرير الشعرية من مفهوم "القصيدة" التقليدية، تارةً باجتراح ما سُمّي با


بوهيميّة .. "كلنا قوافٍ تائهة نفتّش عن قصيدة تأوينا"

مارلين سعاده ميراي عبدالله شحاده، بوهيمية، دعتني في إهدائها، قالت: "تعالي معي في حقول بوهيميّتي حتى نطير على أجنحة الحروف والكلمات"! لم تكن مخطئة في حدسها ومدى تأثير دعوتها تلك فيّ، فهي مدركة تمامًا ما لسحر حقولها من سطوة على كلّ من يعشق مثلها جنّات الكلمات! ميراي القلب البوهيميّ العاشق للترحال


التحديات الجمالية والأخلاقية للكتابة الأدبية.. الرواية العالمية نوع أدبي جديد أم صنعة رأسمالية؟

عمران عبد الله في ثمانينيات القرن الماضي كان العالم قد دخل بالفعل عصر العولمة، وأصبحت فكرة "الرواية العالمية" رائجة كذلك، وعام 1987 قال الروائي الياباني البريطاني الحائز جائزة نوبل للآداب كازو إيشيغورو إنه يعمل على كتابة أعمال من صنف "الرواية العالمية الملحمية". ويعدّ كتاب "الرواية العالمية" للن


أرض جوفاء.. ديناميكيات الاستيطان الإسرائيلي وتمزيق الجغرافيا الفلسطينية تمهيدا لابتلاعها

تكتسب الدراسة النقدية المعمقة للعمارة الإسرائيلية والتخطيط الحضري داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة أهمية مضاعفة، في سياق رغبة حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المحمومة لضم المستوطنات في الضفة الغربية. الكتاب الذي صدر للمرة الأولى عام 2007 للمهندس المعماري والكاتب الإسرائيلي إيال وايزم


ببغاوات

  د. ابتهال الخطيب* هناك أحداث تمر في تاريخ البشرية تفقدك الثقة في هذا الجنس الغريب، هذا الكائن البدائي الذي بعدُ يطغى توحشه حتى على أهم غرائزه: غريزة البقاء وحفظ النوع. فمن مذابح المغول الغابرة، إلى مذابح اليابان في شرق آسيا، إلى مذابح الأرمن، إلى مذابح قبيلة التوتسي في راوندا، إلى عمليات ال


سمفونية العبور في ديوان «من أي شيء» لرشيد المومني

  محمد العرابي* يصمت الشاعر المغربي رشيد المومني كثيرا، ويظهر بعد سنوات، بتجربة شعرية جديدة، تضع مسافات فاصلة بين كتاب شعري وآخر، في حرص شديد على ألا يكرر نفسه ويمضغ كلماته ويلوكها، دون أن يتقدم خطوة واحدة إلى الأمام. وأول ما نلمس عن قرب أسلوبَه الفريد وطريقته الخاصة في صياغة جملته الشعرية،


في روايته «بين قلبين»: علي خيون يرصد أدواء المجتمع

  شكيب كاظم* ينفتح الفضاء الروائي لرواية «بين قلبين» الصادرة سنة 2015 ضمن سلسلة (سرد) التي تصدرها دار الشؤون الثقافية العامة في بغداد؛ ينفتح فضاء الرواية على شارع الأميرات، في حي المنصور البغدادي الراقي الأنيق، و(ليلى) ابنة الأستاذ الجامعي (عاهد كمال الدين) تسير متوجهة نحو بيت (زه


رامبو في الحبشة: كيف يغدو الشاعر مجرماً؟

 سعيد خطيبي* نهاية 1880، هجر آرثور رامبو فرنسا، اعتزل الشعر وترك الألسن تلوك قصائده من خلفه، وتغدق عليها المدائح في غيابه، كان في طريقه إلى أن يصير شاعر البلاد الأول، رغم أنه لم يتجاوز أواسط العشرينيات من العمر، لكنه تنازل عن ذلك الشرف، لم يغره الشعر مثلما أغرته الصعلكة، سار على قدميه وركب ا










شخصية العام

كاريكاتير

إستطلاعات الرأي