
محمد تركي الربيعو يلاحظ في السنوات الأخيرة تنامي موجة الكتابة عن الذاكرة والسيرة الذاتية في المدن العربية، ويبدو هذا الظهور مفهوما في ظل ما تعيشه المنطقة من دمار وتحولات كبيرة، وأيضا تحول حقل الذاكرة والماضي إلى ميدان بديل للسؤال عن الحاضر، وأسباب الواقع الصعب الذي وصلت إليه الأحوال. لكن بالتوازي
مروان ياسين الدليمي صدر في بغداد وبشكل مشترك بين داري الرواق والأهوار للنشر والتوزيع كتاب جديد للإعلامي العراقي جورج منصور تحت عنوان «إيفين.. حفر في الذاكرة» والإصدار من حيث التجنيس يدخل في باب كتب السيرة الذاتية. للوهلة الأولى يستدعي عنوان الكتاب «ايفين» صورا لأقبية وممرا
عاطف محمد عبد المجيد لقناعته بوحدة المعرفة بحكم أن التاريخ يرصد تفاصيل الحياة بكل جوانبها، شغلته قضايا الثقافة بكل مفرداتها الفنية والأدبية والاجتماعية، بقدر اهتمامه بقضايا التاريخ الحديث، مؤكدا أن من المهم أن ينفتح المؤرخ على معظم فنون المعرفة من الأدب إلى الفن، وهي قضية قد لا يُعنى بها كثير من
إبراهيم خليل يعتمد بهاء طاهر في روايته «نقطة النور»على نسق قوامه تقسيم الحكاية على أقسام ثلاثة، أولها بعنوان سالم، وهو أحد شخوص القصة، وحفيد الباشكاتب توفيق أفندي السعدي. والثاني بعنوان لبنى، وهي الفتاة التي شُغف بها سالم في السنة الأولى حقوق، على الرغم من عزوفه الغامض تجاه النساء، إل
عبد السلام دخان يتسم العمل السردي القصصي «عطر الخيانة» للكاتب المغربي عماد الورداني المنحدر من مدينة تطوان، أكثر المدن إخلاصا للسرد الحكائي، والصادر عن منشورات اتحاد كتاب المغرب، وعن مطبعة عكاظ الجديدة في الرباط، بقدرته على صناعة عوالم متعددة قائمة على مرتكز الذات المتسمة بطاقة
أحمد رجب شلتوت «ما رآه سامي يعقوب» عنوان مخاتل منحه عزت القمحاوي لروايته الأخيرة، موحيا بأن ما رآه بطل روايته يستحق أن يحكيه، ولنلاحظ دلالة اسم الذي رأى، فهو سامي أي النبيل عالي المقام، وجده يعقوب يذكر باسم النبي الذي استعاد بصره بعدما أعماه الحزن الشديد، ثم تأتي لوحة الغلاف لتتضافر م
محمد تركي الربيعو شكّلت مدينة القاهرة مختبرا مهما للباحثين الغربيين والمحليين لدراسة الحياة اليومية في الوقت الحالي أو القرون الماضية. ومن ناحية الكتابة التاريخية، لعل المدينة كانت محظوظة، مقارنة ببعض مدن العالم العربي، على صعيد ظهور مؤرخين يعملون على قراءة تاريخها، وبالأخص في الفترة العثمانية. م
مصطفى عطية جمعة يأتي كتاب «شعرية الحضنة وشعراؤها» لصالح غيلوس، ليسدَّ فراغا في المكتبة العربية عامة، ودائرة الإبداع في الشعرية الجزائرية خاصة، بالنظر إلى أهمية موضوعه، ألا وهو الشعرية العربية في منطقة الحضنة، تلك المنطقة القابعة في أقصى الشمال الشرقي في الوطن الجزائري، بكل ما تتميز به
إبراهيم خليل تذكرنا رواية عاطف أبو سيف «مشاة لا يعبرون الطريق» 2019 بروايته «حياة معلقة» التي تتلخص في أن الناس في غزة يقتلون في أي وقت وبأي وسيلة، فالقتل المفاجئ الذي أنهى حياة نعيم بن إبراهيم الورداني الذي كان قد نزح من يافا مع ذويه إلى مخيم في غزة عام 1948 لا يختلف قطعا
عبدالحفيظ بن جلولي تستمر الحكاية في نشر ارتداداتها عن أوجه العالم المختلفة، تلتقي اهتزازات الحكي مع اهتزازات الواقع ليشكلا الهزة الجمالية للرواية، تلك كانت رغبة نجيب محفوظ، وهو يمتنع عن كتابة مذكراته، لكنه حقق رغبة رجاء النقاش في سرده حكاية عليه، ويبدو أن الحكاية مكرسة في خيال محفوظ كما الحبل الس
رشيد أمديون ثمَّة العديد من الكاتبات اخترن جنس القصة القصيرة للتعبير عن قضاياهنَّ الاجتماعية والنفسية.. باعتبار القصة القصيرة جنسا أدبيا يساير التحولات التي عرفتها بنية المجتمع منذ عقود. كما أن لهذا النوع الأدبي قدرة على طرح القضايا والإشكاليات، وتبني الأسئلة التي ترتبط بالواقع الاجتماعي للمرأة ف
إبراهيم مشارة الحرب كثيمة مفضلة ما انفكت محورا مهما للشعراء والروائيين منذ هوميروس في الإلياذة والأوديسا وحرب داحس والغبراء وقصائد المهلهل في رثاء كليب وحرب البسوس، وصولا إلى روائيي العالم كهمنغواي وتولستوي وجورج أورويل وحنا مينة وكنفاني، وغيرهم تمثيلا لا حصرا، القتل العشوائي، الحرب بلا هدف مسوغ،
عبد السلام دخان الإنصات إلى متخيل السرد الروائي وولوج مداراته، هو محاولة للعيش في زمنها ووفق سنن أنساقها، الرواية لا تخون الحياة، بل تعمل على تأويلها وأنسنتها، ويمكننا وفق هذا المنظور أن نحدس الوجود والتباساته، وأن نحدس الكينونة وندرك الأفعال السردية من غير قدرتنا على تغيير المصائر، وبغية معرفة و
حسن داوود للأطفال، أو الأولاد، طريقتهم أيضا في خوض الحرب. ولهم معاركهم أيضا مثلما هي «حرب الدوبلرز» حسب إحدى قصص الكتاب، التي تخاض بالحجارة وبأدوات أكثر إيذاء. كما لهم مخيّلاتهم التي دفعت بعضهم، أو بفريق منهم، إلى تعريض الفتاة سعيدة، المصابة بأكثر من إعاقة واحدة، إلى أن تكون هدفا مقصو
في كتابه الصادر حديثاً تحت عنوان «شهود زمن.. صداقات في دروب الصحافة» ضمن منشورات المركز الثقافي للكتاب (بيروت/الدار البيضاء) يقدم الكاتب الصحافي الموريتاني عبد الله ولد محمدي شهادات عن صداقات ربطته بصحافيين من بلدان متفرقة عبر العالم. يتضمن الكتاب شهادات عن ستة عشر صحافيا من مختلف القا
جاسم عاصي يعرّف الفنان المعماري الدكتور محمد مكية فن العمارة كونه وليد الخصوصية الروحية والظروف البيئية، التي تميّز طبيعة ما. وهو من جهة أخرى معبّر عن فكر وشعور يخصان الحياة الروحية، أي الفكرية والدينية وليس فقط الجوانب المادية (كتاب حسين الهنداوي الموسوم «محمد مكية والعمران المعاصر»)
ظاهر حبيب الكلابي تعتبر نصوص الهايكو في المجموعة الشعرية «عين الحرف الثالثة» للشاعرة السورية دارين زكريا الصادرة عن مؤسسة أبجد للترجمة والنشر والتوزيع- العراق. من النصوص التي قاربتْ فيها الشاعرة حالة التماهي الوجداني المُتخيل، مع متحولات ذلك الخيال وهو يصنع علاقات مميزة مع الأشياء ومف
هدى الهرمي الرواية قادرة على أن تنتج دلالات متنوعة يمكن تأويلها ثقافيا واجتماعيا بكل حمولاتها النفسية والفكرية في ضوء التلميح السوسيولوجي، باعتباره ذريعة لتشييد «مدينة بعينها» من قبيل الاتجاه الواقعي المتحرر. مقوماته شخوص عميقة تفصح عن عوامل نشأتها بين المكان والزمان وشتى الهوامش التي