
تمثّل الباحثة الكندية نوامي كلاين (1970) أحد أبرز وجوه ما يُعرف بـ"حركة العولمة البديلة" التي تُعدّ من أعلى أصوات نقد الرأسمالية في طورها النيوليبرالي، وقد حقّقت شهرةً موسّعة دون أن تتخلّى عن عمق أبحاثها التي تكون عادةً سبباً في إنشاء قطيعة بين الباحث وعموم القرّاء. منذ أيام، صدرت عن منشورات "آكت
ماركو مونارو ملاكٌ على حبل الغسيل حان وقتُ العشاء وطنينٌ يشتعل بأصوات البشر لونُ الجدران المُسمَرّ يَغمقّ ويَفهو مع هبوب الريح وهطول المطر ملاكٌ على النافذة يناديني ليجفّ، على حبل الغسيل. ■ ■ ■ إدغام شفافيةُ الجذرِ ذاتُها تدغم بحركة واحدة خاطفة شَفرةُ مِقصلةٍ مخضّبةٍ بالدماء برأس متدح
في تاريخ الاستقبال الغربي للفلسفة العربية الإسلامية، يُعَدّ ابن رُشد من أوّل الذين جرت ترجمتهم إلى لُغات القارّة العجوز، حيث لم تمضِ إلّا سنواتٌ معدودة على رحيله (1126 ــ 1198) حتى نُقل بعضٌ من أعمالها إلى اللاتينية، ولا سيّما تعليقاته وشروحاته لنصوص أرسطو، التي كانت حلقة الوصل الأساسية بين التفلس
زينغ مين الرغبةُ أَسَدٌ في جسدي فمٌ كبيرٌ ومُشْرَعٌ، كأنه أسدٌ مُزمجِرٌ يَحُثُّ الخَطْوَ نحو رأسِ الجسرِ فوقَ النهرِ، يَرْقُبُ الاضطراباتِ أسفلَه والسفينةَ العابرةَ بهدوءٍ خلال الجسر. يَسمع زئيرَ الزمنِ، يَلتفتُ، ينظرُ إليّ، يَخطو عائداً إلى قفص جسدي. ذلك الأسدُ شَعرُه الذهبيُّ يُشبه ضوءَ
جودت هوشيار ماريا ماتيوس كاتبة أوكرانية معاصرة حائزة أرفع الجوائز الأدبية في بلادها، وعلى العديد من الجوائز الدولية. وهي معروفة على نطاق واسع بأسلوبها الأصيل المتفرد، وتقيم حاليا في العاصمة كييف. ولدت ماريا ماتيوس في 19 ديسمبر/كانون الأول 1959 في إحدى قرى منطقة بوكوفينا، التي تعرضت للغزو والاحتل
جانيت لوزانو كلاريوند ترجمة عن الإسبانية: جعفر العلوني دفاتر تشيهواهوا مينا 1004 أغسطس/ آب 1956، تشيهواهوا، احترقَتْ. النَّار، رأيتُ جدَّتي تحترقُ. منَ الدَّاخل والخارج احترقَتْ في شارع مينا 1004. رأيتُ أبي يلفُّها بغطاءٍ، كلُّ شيءٍ من حولنا كانَ يحترقُ: الفراشُ، الستائرُ، السجَّادُ، ولباسُها
قيس كاظم الجنابي ترجم محمد حسن علاوي كتابي للآثاري والرحالة البريطاني أوستن هنري لايارد، الذي بدأ رحلاته عام 1848، ودونها عام 1853، وأصدرها في نيويورك عام 1853، بعنوان «اكتشافات نينوى وبابل» كما ترجم للمؤلف ذاته كراساً بعنوان «محكمة نينوى في مكتبة كريستال بالاس» وصدر الكتا
سومر شحادة "في كلّ مكان من المنفى" عنوان مختاراتٌ من قصائد الشاعرة الفلسطينية الأميركية ناتالي حنظل (1969) بترجمة أحمد م. أحمد، صدرت حديثاً عن دار "فواصل" في اللاذقية. كُتبت القصائد بين عامي 2005 و2019، ولعنوان الكتاب ما للقصائد من دلالة على المنفى المتعدّد. كما تحضر في المختارات التراجيديا الفلس
أمل بوشارب يُعد باولو برانكا (1957) من الدارسين القلائل للأدب العربي في إيطاليا ممّن لا يزعجهم لقب "المستشرق"؛ إذ يرى أستاذ الأدب العربي في "الجامعة الكاثوليكية" بميلانو أنّ الاستشراق كأيّ حقل دراسات آخر له ما له وعليه ما عليه، مستنداً ضمنياً إلى الانتقادات التي طاولت كتاب "الاستشراق" لإدوارد سعي
لي كوتومي* لطالما حازت الكثير من الأعمال الكلاسيكية الصينية على الإعجاب في اليابان ووجدت قراء لها على مر العصور، إلا أن رواية ’’حلم الغرفة الحمراء‘‘ غير معروفة نسبيا. توصي لي كوتومي الفائزة بجائزة أكوتاغاوا اليابانية بقراءة هذه التحفة الفنية التي تعود إلى القرن الثامن عشر، م
جو قارح ربّما، بعد محاولة صعبة جدّاً ومتعمّدة في الكثير من الأحيان، توصّلت شركات الإنتاج الفنّية الموسيقيّة منها والمتّخصصة بعالم الأزياء والموضة، إلى وضع معايير ثابتة في الجوهر مغايرة في الشكل للمشاهير. في ظلّ سيطرة الأنوثة الفاحشة الاستثنائية على التعريف الأساسي للمشاهير الإناث أينما حللن، تبقى
في الفلسفة الأميركية المعاصرة، يتبوّأ ستانلي كافيل (1926 ــ 2018) مكانةً خاصّة كفيلسوفٍ لم يشأ الانغلاق على منهجٍ أو رؤية فلسفية واحدة هي الرؤية التحليلية الأنغلو ـ ساكسونية، السائدة بين زملائه من المفكّرين المشتغلين باللغة الإنكليزية، بل فضّل، طيلة عقود من الاشتغال بالفكر كتابةً وتعليماً، الانفتا
بين الفلاسفة الأوروبيين الذين يتبنّون الرؤية أو المنهج الفينومينولوجي (الظاهراتي)، يحتلّ الفرنسي ميشيل هنري (1922 ــ 2002) مكانة خاصّة، حيث كان من القلائل الذين خرجوا عن المقولة الفينومينولوجية الأولى التي جاء بها مؤسّس هذا المذهب، النمساوي إدموند هوسرل، والتي تفيد بأن الوعي هو بالضرورة وعيٌ بشيء
ليلى عبد الله قليلة جدّاً هي الكتابات المترجمة إلى العربية لكتّاب ألبان، إذ إنّنا تقريباً لا نستحضر إلّا اسم إسماعيل كاداريه الذي كان اسمه يرد بين الحين والآخر في ترشيحات نوبل للآداب؛ لكن بسنيك مصطفاي هو كاتب آخر لا يقلّ منجزه أهمّيةً عمّا قدّمه مواطنه كاداريه؛ فهو روائي وشاعر وسياسي معارِض، أصبح
ملاك دينيز أوزدمير عندما نطالع تاريخ أغلب الثقافات العالمية، نكتشف أن هناك كُتّاباً تُركوا على الهامش، لأسباب عديدة تختلف من بلد لآخر. ولعلَّ تغيّر التاريخ والثقافة بشكل جذري في بلد مثل تركيا هو أحد أبرز الأسباب التي أدّت لنسيان أو تجاهل بعض الكُتّاب والشعراء الأتراك في ظروف مختلفة. من هنا تأتي أ
الترجمة عن الألمانية: سولارا شيحا علّقَ فلاديمير بوتين في مؤتمر صحافي، في السابع من شباط/فبراير 2022، على عدم رضى الحكومة الأوكرانية عن اتفاقية مينسك بالقول: «سواء أعجبكِ أم لا، إنه واجبكِ يا جميلتي» لهذا التعلّيق دلالات جنسية معروفة: يبدو أن بوتين يُشير إلى مقطع من أغنية «الجمي
صدرت حديثاً عن "المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات" ضمن "سلسلة ترجمان" النسخة العربية من كتاب إمبراطورية في حالة تراجع: الولايات المتحدة الأميركية بين الماضي والحاضر والمستقبل" للباحث البريطاني فيكتور بولمر توماس، بترجمة الأكاديمي المغربي توفيق سخان. يؤكد المؤلف أن الولايات المتحدة كانت إمبراط
لم يعد اسم المؤرّخ الإيطالي، إنزو ترافيرسو، مجهولاً في عديد من بقاع العالم؛ لا في الولايات المتّحدة الأميركية حيث يدرّس في "جامعة كورنيل" وحيث تصدر كتبه بالإنكليزية بموازاة صدورها بالإيطالية، ولا في اللغة العربية التي نُقل إليها واحدٌ من أعماله قبل عامين: "نهاية الحداثة اليهودية" ("صفحات للنشر وال