
منذ انتقال حقوق نشر أعمال جاك دريدا، وخصوصاً دروسه ومحاضراته، إلى دار "سوي"، بتنا على موعد شبه سنوي، أو نصف سنويّ أحياناً، مع أحد أعماله التي لم يسبق لها أن رأت النور من قبل، والتي خصّصت لها الدار الباريسية سلسلةً باسمها: "مكتبة دريدا". ضمن هذه السلسلة يصدر، في الثالث من حزيران/ يونيو المقبل، كتا
فريدريك لونوار٭ | ترجمة: عثمان لكعشمي٭٭ «الإله، هو كل ما هو موجود». تَكتنف كلمة «الإله» مُجمل أعمال سبينوزا. لكن ماذا يَقصد بـ«الإله»؟ لقد كشفت لنا قراءة كتابه الموسوم بـ«رسالة في اللاهوت والسياسة» أن تصوره للإله كان بعيداً كل البعد عن تصور الديانا
نجم الدين خلف الله تُرجمت بعضُ أعمال مُؤرّخِ الفِقه الإسلاميّ يوزف شاخت (1902 - 1969) إلى الفرنسيّة، ولا نخال أنّها نُقلت إلى الضاد، باستثناء نزرٍ يسيرٍ لا يُجلي للقارئ العربي مَدى دقّتها وفائدتها. ولذلك، يبعدُ أن تكون مقولات هذا الباحث الألمانيّ - البريطاني قد أُدمجت ضمن المعرفة العلميّة بالتراث
ثمّة، في عالم النشر الفرنسي، سلسلات من الكتب ساعدتها شهرتها الواسع، وربما أصالتها وجدّيتها، في أن تتحوّل إلى ما يشبه نقط العلام بين القرّاء، كما هو حال سلسلة "لا بليّاد" التي تُصدر فيها منشورات "غاليمار" أعمالاً، كاملة في الأغلب، لأهمّ الأسماء في الأدب الفرنسي والعالمي. إلى جانب "لا بليّاد"، تحظى
عن "منشورات جامعة ستانفورد" في كاليفورنيا، بالولايات المتحدة، صدر حديثاً كتاب "وسيلة إعلام الجماهير: ثقافة الشريط المسجّل في مصر الحديثة"، للباحث الأميركي المختصّ بتاريخ وسائل الإعلام والثقافة الشعبية، أندرو سايمون. انطلاقاً من الحضور الكبير للشريط المسجّل، أو الكاسيت، في مصر السبعينيات والثمانين
دافيدي كورتيزي ترجمة عن الإيطالية: أمل بوشارب أتقدّم داخل مدفنِ عظام الملائكة، أمدُّ وسط الظلمة جوف راحتَيّ متوسّلاً بذرة ضوء من الظهيرة في اليوم المشؤوم لزفاف إبليس ألمح بين أكاليل "رعي الحمام" الجَمالَ المبرّح لعروسه الطّفلة. ■ والآن أشعر بخطواتٍ مرهَقة لمن عاد ببطء عند الغسق من مح
بوشعيب الساوري ينطلق كتاب «الأندلسيون الهورناتشيون من المراقبة إلى العقاب ترجمة ودراسة لوثائق من الأرشيف الإسباني» ترجمة محمد عبد المومن ودراسة محمد رضى بودشار تطوان ـ منشورات باب الحكمة 2020، من المُشكل الذي يواجه الباحثين في موضوع الأندلسيين المتأخرين عامة المعروفين في الأدبيات الإس
يُعَدّ الكاتب والمفكّر الفرنسي جان كريستوف بايي (1949) من أغزر أبناء جيله تأليفاً وأكثرهم تنقّلاً بين الحقول الكتابية، حيث يُحسب له أكثر من 70 كتاباً (نشر العام الماضي، على سبيل المثال، 5 أعمال بأحجام مختلفة)، بين محاولة ومجموعة شعرية ونصّ مسرحي أو سردي، وبين كتاب عن الفن. ضمن هذا النوع الأخير، أ
ريتا أودينوكوفا اثنان ينطلقان، يبغيان تغيير أطراف الأرض، يجسّان الأراضي الغريبة بأقدامهما الحافية. فكم حَريٌّ بهما أن يبحثا بَعْد، من خلال التدقيق والكَد، عن المغزى السعيد لعدم الوجود المنفرد؟ بينهما خيطٌ ذهبيٌ، وحيواتٌ مختلفة، عبرَ ضوءِ الشمس - لكل منهما طريقه الخاص. لكن، لسبب ما، يريدان ا
لم تعد ثمّة حاجة للتعريف بدافيد لوبروتون، ليس في فرنسا فحسب، بل حتّى عربياً. فقد شهدت السنوات الماضية صدور ترجماتٍ للعديد من أعماله، مثل "أنثروبولوجيا الجسد والحداثة"، و"أنثروبولوجيا الألم"، و"تجربة الألم"، وكذلك "الصمت: لغة المعنى والوجود" و"سوسيولوجيا الجسد". وكما توضح هذا العناوين، فإن الأنثرو
حسن داوود يفتتح ماتياس إينار روايته باستشهاد من الراهب الفيتنامي تيش نات هان يقول: «إننا، في حيواتنا السابقة، كنا جميعا ترابا وحجارة وندىً وهواء ونارا وزبَدا وشجرا وحشراتٍ وسمكا وسلاحفَ وعصافيرَ وزواحفَ». الكثير من هذه الكائنات والعناصر تحوّلت منها، أو تحوّلت إليها، شخصيات من تلك الرو
واصل الكاتب البيروفي الإسباني ماريو فارغاس يوسا (86 عاماً) الكتابة رغم إدخاله المستشفى قبل أسبوعين في مدريد جراء مضاعفات إصابته بكوفيد-19، على ما ذكر معرض بوينوس ايرس للكتاب الأحد 8 مايو 2022م . وفي تصريح كان يعلّق فيه على مقالة نقدية بعنوان "ثرفانتيس" نشرها حديثاً لنقد كتاب مدير الأكاديمية الملك
لا تخفي كلمة "فلسفة"، في أصلها اليوناني، ما يمثّل جوهرها: حبّ المعرفة؛ حبٌّ لا يعني تعلّقاً وتفضيلاً لا معرفة من أجل مراكمة المعلومات، بل من أجل معرفة العالم والأشياء التي تحيط بنا، وإيضاحها بالخطاب والفكر، وهو المعنى الذي التصق بالتفلسف منذ أفلاطون حتى اليوم. إلى هذه الرؤية تنتمي أغلبُ الأعمال ا
ريتا أودينوكوفا (إلى ليرا) كَتَبْتُ لها: "إذا ما ذهبتِ في نزهة على الأقدام، التقطي صورةً للبحر، وأرسليها مع الأمتعة"، فأجابت: "سأُخبرُكِ إذا ما وافق. ولكن لاحقاً". "ليس لاحقاً، يا عزيزتي، ليس لاحقاً! لاحقاً، لا يحدثُ، أحياناً، على الإطلاق، اركضي على الصخور، الآن، خلال النهار. في الل
يانيس ريتسوس عندما يأتي الغريب حينما كنّا منغلقين في الغرفة الكبيرة ذات المرايا المغطّاة، جاء ذلك، بلا دعوة، غريباً - ماذا كان يطلب؟ نحن لم نكن نرغب في أن نراه، أن نسمعه، أن نتعرّفه. ثوبه المُغْبَرّ كان مدعاة للشفقة - لم نكن نحن مَن يطلب رحمة - كان حذاؤه المتآكل يستدعي التعاطف، - لم يكن عندن
ماريا فيكتوريا أتينثيا صحيحٌ أنّ الشاعرة الإسبانية ماريا فيكتوريا أتينثيا تنتمي، جيليّاً، إلى شعراء الخمسينيات، إلّا أنّ اختياراتها ورؤيتها إلى العالم والأشياء ظلّت متباينةً مع اختيارات مجايليها من الشعراء الإسبان؛ فبدلاً من الواقعية والنقد السياسي اللذين سادا في ذلك الوقت، اختارت الشاعرة المولود
مانويل ريفاس في ألبوم الصُّوَر، ثمَّة صورة واحدة للأسرة فقط. الصورة الوحيدة التي نظهر فيها نحن الستّة: أبي وأمّي مع أولادهما الأربعة: الصبيّان والبنتان. نبدو جميعاً في الصورة جادّين. فيها أيضاً نوع من عدم الثقة. التقطت الكاميرا ذلك التعبير بوضوح. حتَّى اليوم، يمكن التماس ذبذبة تلهُّف للعدائيَّة ف
یوانا أمینیان جَزي 1 بَدا وكأنه... نبحَ روحَه خارجاً في حلمِ كلبٍ، لم يكن هناك رجعُ صدىً، لا جنّاتٌ ولا سعير، لا فجواتٌ ضحلةٌ حيث يمكن الاتِّكاء. أستراخان، 30 يوليو 2014 2 إسطنبول، أين لِحاكِ المُصْمَتةُ المولودةُ على شيْبها الحريريِّ كلماتٌ، كلماتٌ مزّقت صداها الأحلامُ، أحلامٌ هي أح