أَرْبعَةُ فُصُولٍ ولَيلَتَانِ قُربَ بُحَيرةِ العُزْلَة

 إبراهيم الكراوي* 1 ـ أعْشَاشُ نُجُومٍ بَريَّةٍ   بِقليل منَ الحِبرِ الأزرَقِ تَحْيا الكلماتُ مثلَ نجُوم بَريَّة، في أعْشاشِ السَّماء..   2- مثل جَمالٍ مُتَفحِّمٍ ثمة فِي البعيدِ أشُجار ثِمارهَا مِن دَمعٍ أَزرَق، تَسقطُ على رَصيفِ الأبَديةِ أَوراقٌ مُتيبِّسةٌ من القُشَ


ابق معي

لولا رينولدز* ابقَ معي ليس لأنك مدهش وليس لأن العالم لا يكتمل إلا بك ابقَ فقط لأنك تعرف أني امرأة تحتاج لمن يقفل لها آخر نهاراتها وأحياناً سحّاب فستانها الضيق *** لا تنتظر موتي خذ قطعة أرضٍ من المونوبولي وقل هذه أرضي أنا حبيبتك ابكني الآن قبل أن يسوء الطقس أكثر *** لا ملائكة في غ


كل شيء سينتهي قريبًا

 ليندا نصار مزاجك الملتبس مثل ياقة قميص قديم تتربص به قهوة آخر الليل، سريرك المبعثر ينتظر غفوة عينيك حين عودتك متسلّلًا من سمّ إبرة الوقت ساعتك تنافس دقّات قلبك على ترتيب خوفك من شبح غير مرئيّ تعير ثيابك المكرّرة للريح لعلّها تكتسب قوام فارس قديم هنا أو هناك ما بينهما قيثارة أوتا


تمثال ينهبه إعصار

كريم ناصر* إلى حميد العقابي ليتنا ننعى القواقعَ حين ينقص الماء، ليتنا نرفع الأعلامَ على التلالِ لنساير النغم، أهكذا تنتفُ النسورُ أرياشَ الطيور؟ لماذا تخرُّ الجبالُ وأرواحنا كواكب في السماء؟ هيّا بنا لنرقش القساطل فلم يبق لنا وطنٌ كي نبحثَ عن فُرسان، لم تبرحِ التنانينُ مرافئنا فلا تكادُ ت


عن الوطن والمنفى

 فراس موسى* حرٌّ أنا في قبضة المنفى خفيفٌ مثلُ ريشة طائرٍ وطني هو المنفى.. هنا لا شيءَ يحبسني سوى حرّيتي وأنا الفلسطينيُّ لا وطنٌ أباحَ دروبَهُ الشمطاء لي.. لم يحتضنْ دمعي سوى المنفى ولدتُ وفوق جلدي دمغةٌ كانتْ معي في بطن أمّي قاسمتني كلَّ ما ملكتْ رؤايَ ولعنةَ اللعناتِ كانتْ.. لم


مهاوي الروح

 أحمد بن شريف* تبدو أناملي مرتعشة يلهو الزمان بها قليلا فأعود إلى سريري أبحث عن اسمي وعن طريق يوصلني إلى مدينتي أو قريتي .. يوصلني إلى شمس الكروم الأولى فماذا عن العصافير التي كانت في العريش؟ أتقيم العد العكسي فوق منازلنا؟ أم إنها تغرد خارج مواسم كورونا والحصيلة: أنا أنت هم هن في ا


قصيدتان

لبنى شرارة بزّي *   تراتيل الفجر   ها أناأقفُعلى شرفةِ الفجرِبِصَمتيَ المُطبقِأرتقبُ انبثاقِ النّورِمن العتمةِوقلبِي المسافرُعلى جناحِ نسمةٍيتنقّلُ في الأماكنِتعتريه رهبةُ السّكونِيساورُه قلقُ الفوضَىكلُّ ما في الوجودِ ناطقٌفالهواءُ والماءُوالطّيرُ والشّجرُ والحجرُوطينُ الأرضِ..يسرد حك


الجبال

محمد عبدالإله العصَّار*   إذا خيرتني الجبالسأختارها..الجبال الصدى والقرىوالأماني التي قُتلتوالأماني التي قاتلتْالجبالُ إذا اشتد سيف العنادوزلزلتِ الأرضُ زلزالهاحين لا تقصف الأرض آمالهايوم تأتي الفراسةُ..والخيل تعرف خيَّالهاالجبال صدىً وهُدىفوق صدر الغيوموإن لم يكن أحدامدداً سيدي الجبل الحُرّي


الرسام

 كريم ناصر* لولا الحديقة لنفقَ الغزال، لولا الريح لوشمت أحلامي، وغرست شجرةً نكايةً بوردةِ الدفلى. ٭ ٭ ٭ سمائي بحر أوّل الحلمِ أزلق السمكةَ في الصيف. ٭ ٭ ٭ رسمتُ عصفوراً لينقر شجرة، كرسامٍ تظاهرَ بالجنون. ٭ ٭ ٭ فلا يغويني نسرٌ ولا تتحدّاني ضبع، كمن يسامرُ نديماً في غابةٍ وعرة، سأر


بخفّة رصاصة

حسن بولهويشات* أحب أن أمسك الزمن بيدي لا أريده أن يتقدم فأرى عروقَ خذلانٍ في المرآة ولا أن أصل إلى المقبرة مدسوسًا في صندوق مثل مجوهرات الملكة أكره لمعان الذهب والانكفاء داخل حفرةٍ للأبد دون أن أرفع أصبع احتجاج أو أمسح القيامة عن وجهي أكره هذه النهاية الغامضة والخريفَ بلونه الأصفر البعيد


نيويورك طائر دونما أرض

أحمد الزراعي*   ما كنت أدري أن خطواتيوأنا أعدو في هذه الأرض الهرمةتُخلف وراءها في كل خطوة غابةوامرأة تحمل كل ألق الزنبقفي سريرها المتناغم،باحتضار شلالات الأرض، وانكفاء الغابات إلى سلالاتها المندثرةفي رائحة الجذورأيتها الأم أحصد لذة الفتكبإجاص متهالك في عين الكون،تستيقظ الجهات دون مركز للبوصلة


عالم محفوف بالشّعر

نهى عبد الكريم حسين قُرب حافة العالم كوكبة من الشّعراء تعيد الصّياغة! القصيدة بوصفها آخر (...): الفرسان المعجزات الآلهة الماء الأحجار المستحدثات النّبوءات يفترشون صور الشّعر؛ القديم منها، وتلك الّتي التقطوها بكاميرا رقميّة "دون حساسيات!" طاوين بذلك دَمَاً ساخناً فلا جرحَ في الوزن لا


كورونا

سلمان زين الدين* جُرْثومَةٌ، يا ضَعْفَها، هَزَّتْ عُروشَ الأقْوِياءْ، فَتَرَنَّحَتْ تلكَ العُروشُ وَكادَ يَنْثُرُها الهَباءْ، وَتَصَدَّعَتْ أهْرامُ فِكْرٍ بائِسٍ شِيْدَتْ على رَمْلِ السِّياسَةِ وَالنَّخاسَةِ وَالدَّهاءْ، وَهَوَتْ بُروجٌ ظَنَّها أصْحابُها تَعْصى على سُنَنِ الفَناءْ، وَغَد


كورونا ..الثقب الأسود لوجودنا

عادل خزام* إنها الأرض العجوز   تتدحرجُ مثل جرّة فخّار على منحدر   وقريبا ستصطدمُ بالصخرة الناتئة   ***   لكننا لن نموت   نتباعد، لكن لا نفترق   نبكي على الأحبة إن غادروا، وداعا   ونفرحُ. أطفالنا آتون   يولدون صلعان مثل أقمار صغيرة   و


كائن مختبئ

عبدالمجيد التركي* أنا الكائن المختبئ بين ضمَّادتين أنا ظل تلك الشقوق القديمةِ صوت النوافذ حين تراقصها الريح.. يا أيها الماء كم عمر حزنك بين الطحالبِ كم كنت تجري وقد أنهرتك الينابيع، تضحك في كل منعطف ثم تشرب صوتك كل البذور. *** أنا الكائن الهش نصفي زجاج يخاف الفراشات والضوءَ، حين أمر عل


سونيتات الحجر

سعيف علي* 1 أجلس دائما أفتّش في السّحاب عن كوّة لسحب الشّمس من وسع السّماء 2 أعود إلى الطّفولة أضحك عاليا وأكسّر اللّعب الجديدة 3 هل عاد الضّجيج إلى الطّريق؟ لا أريد أن يسمع الغارم دقّ حذائي المسرع 4 الباب اليوم باب الغرفة وكلّ المفاتيح المعلّقة على جبين الجدار ثرثرتي المحبّبة في


ما الذي يحدث؟

محمود الريماوي ما الذي يحدث للرجل المكتهل ما بالُه  ما خطبُه  وقد فارق النبع والأصل  نأى بأبعد مما ظنّ  وتوهّما!  ما عاد أمره محض نزوٍ  وبعض تكتكةٍّ!  لا شيء يوقفه،  وها هي العودة لتلك الجوهرة  تشُقُّ.. تعِزُّ عليه  جوهرة يخالها ذبلت &


إسِبْرسّو .. وأشياء أخرى

 فراس موسى* أمشي خفيفاً كالسحابةِ عند منتصف الظهيرةِ ساحباً ظلّي ورائي مثل كلبٍ.. أقصدُ المقهى أسجّلُ ما ترى عينايَ.. أشجارٌ تمدُّ رقابَها نحو السماءِ وبَحْرةٌ.. هي سرّةُ السّوق الطويلِ ترقِّصُ الأمواهَ.. ترفعها إلى أعلى.. إلى أعلى وتبلعها.. تعادُ اللعبةُ الأبديّةُ الماءُ الملحِّنُ









شخصية العام

كاريكاتير

إستطلاعات الرأي