عذراً هناك خطأ ما

2020-08-15

 أنمار مردان*

 

أقرأ حُلماً يأتي صدفةً

كلما ذهبتُ إلى الصلاةِ مقيدًا

أكتبُ على سجادتي قبلتين

واستفزُ  كلَّ الأفاعيل المشوّشة

وكلما أعتلي المنصةَ بعذرٍ

أهدي لأبي قصيدةً عميقةً

تخلو من الوقتِ

وكلما أضعُ أصابعي في المفرمةِ

أبدأُ بالإشارةِ

يستهويني القلمُ للكتابةِ

ويحتويني النبيذُ

ها أنا ذا أهربُ من صفحتي الأولى بامتيازٍ

لا أحملُ ذخيرةً من الهواءِ

ولا قناني أوكسجين

فالنسيانُ يُذاكرُ أيامَهُ في الحانةِ

لا غرابةَ أن تجدَ رأسي منقوباً من الصّياحِ

كلُّ ما في الأمرِ

أنّي استحوذتُ من الشمسِ بهجةَ البقاءِ

فالبقاءُ سماءٌ

….

المصباحُ يقفزُ أحيانًا

فمصباحُ حارتِنا الشقيّ

يُدوزنُ ضوءَهُ المنفلتَ

من فتاةٍ شقراء مختبئةٍ خلفَ الستارةِ

… ولا من مجيب

والإشاراتُ المنزويةُ ما وراء شحنةِ الموتِ المُتخمةِ

تشعرُ أنها صراطٌ

وإلى متى تبقى هذه الشقراءُ بوصلةَ انتظار؟

…….

لم أحلم بالشجرِ لكي احتطبَ

لم أحلم بالدخانِ لأكونَ فحماً

لم أتجرّأ أن أقولَ  لأستمعَ

وكان بمقدوري فِعل كلّ شيء

لكنّي تماديتُ

فسكنتُ الطابقَ السفليّ من الجحيمِ

…….

لن أروي

ما ستقولهُ الملائكةُ… فالأجدرُ بي

أن أقِفَ في الطّابورِ

أنتظرُ ويحي المغسولَ علناً

وأحتسبُ أقوامي المتبقية

عسى أن أحلمَ بشعرةٍ منهم على كتفي

…….

قد أكونُ عنيداً وسابحاً ببعثرةِ الخوفِ

وأعني الأسلحةَ المقوقزةَ

حين أعودُ صغيراً في القرنِ القادمِ

أزورُ الربَ آنو  وأسألُهُ عن

سِرّ اختفاء فخذيّ عَشتار.

 

  • شاعر عراقي






كاريكاتير

إستطلاعات الرأي