تراجيديا الانهيار البشري الأخير

واسيني الأعرج هل هي العلامات الأولى التي تسبق الانهيار البشري الكلي؟ لا أدري لماذا تذكرت حكاية العربي الأخير؟ الحرب الروسية-الأوكرانية وصلت، أو تكاد، إلى نقطة اللارجوع، والتدخلات الأمريكية – الغربية أيضاً. السلاح يتدفق على الحدود البولندية – الأوكرانية، ولا أفق لفكرة السلام حتى في صور


المؤشر الفرنسي

الياس خوري بدا المشهد الفرنسي مساء الأحد مثيراً، فلقد انقسم الفرنسيون إلى ثلاثة أثلاث: ثلث للهزيمة التي منيت بها مرشحة اليمين المتطرف، التي اعتقدت أنها تستطيع اقتناص النصر بسبب الإحباط ورفض تسلطية إيمانويل ماكرون وسياساته الاجتماعية والاقتصادية. هُزمت مرشحة اليمين العنصري، لكنها أصرت على تغليف ه


طلس القلب وخرائط الشعور

صبحي حديدي على امتداد 336 صفحة من القطع الكبير تتجاسر برينيه براون على اقتراح 87 خريطة مشاعر وعواطف وتجارب وأحاسيس ونزوات وحالات شعورية وما إليها؛ تشكّل في مجموعها ما تسمّيه «أطلس القلب»؛ عنوان كتابها الصادر مؤخراً باللغة الإنكليزية عن منشورات راندوم في نيويورك، والذي يسير عنوانه الفر


«موسوعة غينيس» العالمية للأرقام القياسية!

غادة السمان في (غارتي) الأسبوعية على المكتبات الباريسية في الحي اللاتيني وسواه، كما في (أكشاك) الكتب المحتلة لأرصفة طويلة على شاطئ نهر السين.. هناك لفتتني موسوعة كثيراً ما سمعت عنها هي «موسوعة غينيس» للأرقام القياسية. ودفعني «السيد الفضول» لشرائها، وتقع في 256 صفحة من القط


سنخرج عن النَّص

د. ابتهال الخطيب تقع الأصوات الشريفة في عالمنا العربي تحديداً في مأزق أخلاقي ونفسي تجاه القضية الأوكرانية، فليس هناك من شك مطلقاً في الطبيعة الاعتدائية من روسيا على أوكرانيا في هذه الحرب البشعة، ولا في السقوط المدوي لشرف الخصومة ولبشاعة الفجور في تشخيصها على أرض الواقع، إلا أن النفاق العالمي العا


الاستطراد القديم وتحوله إلى تقنية السرد التداخلي!

هايل علي المذابي * قديما كان الاستطراد أهم ثيمة يمكن رؤيتها بوضوح في المؤلفات العربية القديمة في جميع المجالات وبالأخص الأدبية التي ظهرت في العصرين الأموي والعباسي، واستمرت حتى ظهور أجهزة الطباعة والات الكتابة وكان سبب الاستطراد الذي تميزت به تلك المؤلفات هو أن أسلوب التعليم الذي كان سائدا يعتمد عل


حتمية المواجهة بين الاحتلال وطيور الجنّة

سهيل كيوان كالعادة، شوهد في أحداث الأقصى الأخيرة جنودٌ من حرس الحدود ينقضون بوحشية على طيور الجنّة، أحدهم ربما في العاشرة من عمره، وهذا ليس جديداً. كثيراً ما يتبادر إلى الذهن السُّؤال: لماذا يقمع جيش الاحتلال القوي جداً الأطفال بهذه الشراسة؟ ألا يستطيع الجنود الذين يرتدون العتاد الحربي المُحكم،


في «غياب» المؤسسة النقدية العربية؟

واسيني الأعرج يطرح إشكال وجود مؤسسة نقدية عربياً بإلحاح كبير في ظل الزخم الإبداعي المتنوع، بغثّه وسمينه وسرعة تناميه. فهل نملك هذه المؤسسة التي بإمكانها أن تنير سبل القارئ في تعامله مع النص، أي أنها عندما تجيز نصاً محدداً، فالكل يأخذ بأحكامها بجد، لأن موضوعية قراءاتها وآلياتها العلمية فرضت نفسها


عيد المجانين

الياس خوري نيسان/ أبريل، هو الشهر الذي نحتفل في مطلعه بالكذب، حيث خصص العالم يوماً واحداً في السنة للاحتفال بالكذب والمزاح الثقيل. لكن الأمور تغيرت مع الزمن، ومفهوم الكذب نفسه صار وجهة نظر، بحيث يكاد الفرق بين الكذب والصدق أن يمّحي. لكن هذا الشهر يحمل ذاكرة جديرة بأن لا تنسى، فهو يذكّرنا بأن رأس


القدس: حمّى الاستيهام الصهيوني

صبحي حديدي في صيف 1967 كان الجنرال الإسرائيلي عوزي ناركيس، قائد المنطقة الوسطى والوحدات التي استولت على القدس القديمة، قد وافق على إجراء حوار مع صحيفة «هآرتز» الإسرائيلية، اقترن بشرط غريب غير مألوف: ألا يُنشر الحوار إلا بعد وفاة جميع الأشخاص المذكورين فيه، بما في ذلك الجنرال نفسه. الأ


أعترف، أشعر بالغيرة!

غادة السمان أنا مدمنة! مدمنة الذهاب إلى مكتبات باريس الثرية بكتب جذابة وأعود منها بالمزيد من الكتب الجميلة التي احتلت بيتي وحتى سريري، ولم أعد أجد مكاناً أنام فيه، فالكتب تتوالد في بيتي بعد كل غارة غرام أقوم بها على إحدى مكتبات باريس وأعود منها مثقلة بالكتب. آخر هذه الكتب التي عدتُ بها يدعى &laqu


متى ننجو؟

د. ابتهال الخطيب يعدّ انعدام الجنسية من أخطر الانتهاكات الإنسانية في العالم، والذي ذهب ضحيته ملايين البشر على مر الأزمنة، وخصوصاً بداية من القرن العشرين. يوجد في العالم اليوم ما يقرب من اثني عشر مليوناً من عديمي الجنسية، يعيشون بلا غطاء شرعي رسمي، بلا حكومة تحميهم أو سفارة تمثلهم أو سلطة تدفع عنه


علي عبد الرّازق.. محنة العقل وتهديم اليقين؟

واسيني الأعرج لا شكّ في أنّ التنوير ليس حالة طارئة، لكنه ثبات ومواجهة ثقافية وحضارية للظلم والتخلف بالوسيط العقلي بوصفه الآلة الحية والحاسمة في التطور البشري. كلما وُضِع هذا الوسيط داخل المنع، تحول المنع إلى تابوت حقيقي للعقل. تأمل بسيط للحظات الردة الثقافية العربية يؤكد لنا بما لا يدع مجالاً للش


موعد في جنين

الياس خوري في الوقت الذي صدر فيه كتاب جمال حويل: «معركة مخيم جنين الكبرى 2002، التاريخ الحي» (مؤسسة الدراسات الفلسطينية – بيروت) كان ضياء حمارشة ورعد حازم يتابعان كتابة التاريخ بطريقة مختلفة. جمال حويل مؤلف هذا الكتاب التوثيقي المدهش، سبق له قبل أن يكتب التاريخ بالحبر، أن شارك ف


أساتذة فان غوخ

صبحي حديدي بعد أن اقترح سيرة لحياة الفنان الهولندي الكبير فنسنت فان غوخ (1853 – 1890) لعلها الأفضل حتى إشعار آخر قد يكون طويلاً، أو بالأحرى لم تتفوّق عليها سيرة أخرى منذ صدورها سنة 2011 تحت عنوان «فان غوخ: الحياة»؛ يعود الناقد التشكيلي والمؤرّخ الأمريكي ستيفن نايفه إلى اقتراح عم


حفلة الثّور

سهيل كيوان كنت أقف جانبًا وأراقب القصّاب. أحياناً يجرُّ ماعزًا أو غنمة بالحبل، وهي تضرِبُ أظلافها في الأرض مقاوِمةً وقد أدرَكَتْ ما أُعدّ لها، يسوقها بالقوة، وأحد أبنائه من ورائها يدفعها، ويضطر أحيانًا إلى رفع إحدى قوائمها عن الأرض، أو رفع ذيلها بقوة، لتستمرَّ عملية الدفع باتجاه الملحمة حتى تصله


في مديح البصل

الياس خوري عندما كنا صغاراً، كنا نأكل سندويشات اللبنة بالبصل. طريقة أكل اللبنة مع البصل اختفت في أيامنا هذه لسبب أجهله، إذ صار الناس يفضلون اللبنة مع الخيار. أما الثوم فحافظ على موقعه حيث يُقدم صحن اللبنة المتوّمة، أي اللبنة الممزوجة بالثوم، كجزء من صيغة المازات التي اشتهر بها المطبخ اللبناني. ل


يوم المسرح: كوابيس الزمن ويقظة الملحمة

صبحي حديدي الهيئة الدولية للمسرح، المنظمة العالمية للفنون الأدائية، وقع اختيارها هذه السنة على مخرج المسرح والأوبرا الأمريكي بيتر سيلرز لكتابة الكلمة السنوية المعتادة التي تحتفي باليوم العالمي للمسرح، 27 آذار (مارس) من كلّ عام؛ وسبق للمصرية الراحلة فتحية العسال أن كتبتها سنة 2004؛ وقبلها السوري ا









شخصية العام

كاريكاتير

إستطلاعات الرأي