
سهيل كيوان زارتني هواجس كثيرة خلال محاضرة ممتعة بعنوان «علاج القلب الفاشل»، ألقاها جراح القلب العالمي، الأستاذ الفلسطيني سليم حاج يحيى، لا أستطيع الإحاطة بكل تلك الهواجس التي راودتني خلال الاستماع للمحاضرة، لكن حاولت تذكر بعضها وإضافة جديد قد طرأ عليها. نجح الإنسان في زراعة قلب صناعي
واسيني الأعرج من لا يعرف محمود بيرم التونسي (1893-1961)؟ أليس هو الذي غنّت له أم كلثوم، وفريد الأطرش، وأسمهان، وشادية، ونور الهدى، ومحمد فوزي، وكان من وراء أعمال أوبراتية وإذاعية وصحافية كثيرة؟ أليس هو من نعتَه كامل الشناوي بالفنان الثائر، وكان طه حسين يثير المخاوف على اللغة العربية الفصحى بسبب س
الياس خوري كتبت لي صديقتي ل. رسالة صغيرة تعليقاً على مقالي «النعل الذهبي»، الذي نُشر الثلاثاء الماضي في «القدس العربي» (31-1-2022)، وختمت رسالتها قائلة: «لكن ما أدهشني هو أنه لا يزال لديك أمل في دولة ديمقراطية علمانية في لبنان»! صديقتي ل. امرأة خارقة الذكاء، و
منصف الوهايبي في تـلـك الأيّام الأولى من سبتمبر والشّمس هنالك لم تبرح برج العذراءْ كان لسان البحر ينام كنهرٍ طفلٍ في لثّـة آفيرو وقوارب موليسيروس الفينيقيّـة ُ رابضة في المينـاء لم يستيقـظ أحـد من نزلاء الفندق، في ذاك الأحد الدّافئ من مطر اللّيل سوايْ وأنا أدفع في لـطف بابا دوّارا وكانّي
غادة السمان البرامج التلفزيونية التي تطرح قضايا إنسانية عالمية غاية في الأهمية نادرة، وهي برامج بعيدة عن الترفيه لأنها تنبش أعماق الإنسان وما يدور فيها بلا أقنعة. وقد شاهدت على القناة الثانية الفرنسية برنامجاً حول العنصرية ضد أصحاب البشرة السوداء، واسم البرنامج «السود في فرنسا»، والمق
د. ابتهال الخطيب أقام محام كويتي دعوى أمام المحاكم الكويتية لحجب «نتفليكس» في الكويت، وذلك امتداداً للغضبة العربية على إثر عرض فيلم «أصحاب ولا أعز» الذي ناقش عدداً من التابوهات التي لا يزال العالم العربي يدعي غيابها التام عن مجتمعاته المختلفة. الغضبة العربية وصولاً لدعوى ا
مصطفى قصقصي أجلس في مطبخ أقشّر عواطفي كطاهٍ كسولٍ طُرِد من عملِه لإتلافِهِ كمّيات هائلة من الانتظار أقشّر مسراّتي النّيئة وأقطّعها إلى مكعّبات متساوية كأحجار نرد زائدة عن حسابات الربح والخسارة أقشّر كوابيسي وأجسّ نبضَها لأتأكّد أنّي ما زلت حياً داخلَها أقشّر الموسيقى فأجد مخالبَ اللذّة تحفُر
رئيسة مؤسسة (كن) ا./ نادية مرعي الدكتور عبد العزيز المقالح هذا الرجل الجميل الذي لا أدري حين أبدعه الخالق جل في علاه فيما كان يفكر عله أراده أنموذجا للبشرية في أبهى رقتها وقوتها ومرونتها ، أو ربما عنى به وضع أيقونة للحرف في أبدع تكويناته و لربما قصد به وضع صورة للتجلي الأجمل للإنسان ، فحيث نولي في
واسيني الأعرج من خلال رواية تجاوزت الأربعمائة صفحة، أنشأت الكاتبة والإعلامية الفلسطينية نادية حرحش، سردية شديدة التمايز على غير ما رأيناه في «أدب القضايا الكبرى». أهم ما يميز روايتها «على درب مريم»، ذلك الخيط الرفيع الذي يستمر بحدته ودفئه على مدار الرواية كلها: الإنس
دنى غالي إقامة وقتية حين تعلو الأصوات كنتُ أحدِّق مِن على السرير في الدوش المنتصب فوق رأسي. ينتابني الإحساس بأنه سيقطر عليّ شيئاً أخضرَ صدئاً، صديداً مخاطياً سيلوّث جسدي المُتَلحِّف حتى حنكي أثناء استلقائي. أسمعُ إيقاع القطرات رغم التغليف المُحكَم للرأس بكيس من النايلون، ورغم غَلْق الفم داخل الك
غادة السمان ثمة خبر يزداد تكراره، وهذا مروع. وهو عن رجل يقتل أطفاله نكاية بزوجته بسبب خلافات زوجية! وهذه الحكاية المروعة تقع في بلدان عديدة. وآخر ما قرأت في هذه (الممارسات) أن رجلاً باكستانياً قتل بناته الثلاث (9 أعوام) و(8 أعوام) و(6 أعوام) حين رمى بهن في الماء وقتلن اختناقاً، وذلك كله للانتقام
د. ابتهال الخطيب أثار فيلم «أصحاب ولا أعز» ضجة كبيرة بعد عرضه على موقع نت فليكس، وذلك لإثارته عدداً من التابوهات المحرم تداولها في مجتمعاتنا، والتي تفضل دائماً كنس الغبار إخفاء تحت السجادة عوضاً عن فهم مصدره ومن ثم التعامل معه. والفيلم رغم جودة تصويره وتأثيرية زوايا كاميراته والفاعلي
سهيل كيوان خفّف الوطء فما أظن أديم الأرض إلا من هذه الأجساد. يقال إنّ الفيلسوف المعري قصد بهذا مجازاً مخاطباً المتكبرين، بأن النهاية هي التراب، فعلام التكبر وقد تساوى الفرح بالحزن والمتعة بالألم والمتكبر بالمتواضع؟ في قصيدته هذه يقول «رُبَّ لحدٍ صار لحداً مراراً ضاحكٍ من تزاحم الأضداد&ra
واسيني الأعرج كل ما يحدث اليوم أمام أعيننا من انهيارات وإحلال واحتلال، هو مجرد تجليات لمرض عميق ليست فيه فلسطين إلا أداة لاختبار فداحة ما حصل ويحصل، وما سيحصل. تبدو فلسطين اليوم في خريفها القاسي، بعد خراب الإحلال الذي استمر أكثر من سبعين سنة وما يزال، كأنها سبارتا في الملحمة اليونانية، بعد حرب طر
جوان حمي إلهي، إنها فقط ستة من لترات الدم الحمراء القانية، لم نكن نعلم ـ نحنُ السوريين ـ بمدى أهميتها، كانت دماؤنا عزيزة عند أحبتِنا، لكنها كانت رَخْصَة جداً، لنكتشفَ اليوم كم هي غزيرة دماؤنا، بل على رُخْص ثمنها لدينا، هي تُدرُ الكثير من الأموال لهم، فمنذ عَقْدٍ وتجار الدم السوري لم تخسرْ تجارتهم
الياس خوري لم أشعر يوماً بوطأة الرقابة مثلما شعرت بها أمام قمع «فيسبوك»، الذي قامت إدارته بمحو نصين نشرتهما على صفحتي. الأول للأسير زكريا الزبيدي، وهو كناية عن مقال نشرته «مجلة الدراسات الفلسطينية» للأسير الزبيدي بُعيد عملية نفق الحرية في سجن جلبوع، والثاني هو مقالي «
مدريد - شوقي الريس - منذ صدور الطبعة الأولى من رواية «مائة عام من العزلة»، أواخر عام 1967، وتحولها إلى إحدى روائع الأدب الأميركي اللاتيني والعالمي، خصوصاً بعد نيله جائزة نوبل للآداب في عام 1982، وضعت حياة الصحافي والكاتب الكولومبي غابرييل غارسيا ماركيز تحت المجهر، وباتت كل مناحيها وأدق ت
غادة السمان حمل الشهيد غسان كنفاني من زيارته إلى غزة (قبل اغتياله بأعوام) ثوباً فلسطينياً رائع التطريز بفنية راقية، وكنت كلما ارتديته في السهرات اللندنية والبيروتية ينال الإعجاب، فهو ليس ثوباً فحسب، بل يمثل تراثاً فلسطينياً رائعاً. ولذا، سررت حين أدرجت (اليونسكو) فن التطريز الفلسطيني رسمياً