مع استمرار الحرب.. يمنيات يلجأن لرياضة الدفاع عن النفس بحثا عن القوة
رويترز
2020-09-10
في وسط العاصمة اليمنية صنعاء، التي تمزقها الحرب منذ سنوات وتعصف بها جائحة فيروس كورونا المستجد منذ شهور، اصطفت مجموعة من الفتيات الصغيرات مرتديات زيا موحدا بالألوان الأبيض والأحمر والأسود وبدأن بضرب أكياس اللكم ليتدربن على الدفاع عن النفس.
ووقفت أم إحداهن في ركن تنظر بفخر لابنتها في حين تعلمها المدربة كيف تتجنب هجوما بسلاح ناري.
والبنات جميعهن طالبات في "الأكاديمية الدولية للرياضات القتالية واللياقة البدنية - اليمن"، وهو مشروع أقامته بطلة الـ "كيك بوكسينغ" اليمنية، سهام عامر.
وقالت سهام "المجتمع اليمني بدأ أخيرا في إدراك أنه يوجد خوف على البنات، لذلك البنات يأتين ليتدربن، كل واحدة لها غاية واحدة، بعضهن يأتين لتعلم الدفاع عن النفس وأخريات يرغبن في تقوية أجسادهن، وأخريات في سبيل شد الجسم واللياقة البدنية".
وأضافت سهام الحاصلة على ميداليات ذهبية وفضية في بطولات دولية للـ "كيك بوكسينغ"، وجوائز وشهادات في ألعاب قتالية أخرى، إنها رغم كل ذلك وسعت برنامجها.
وقالت "الحمد لله زاد العدد، في ٢٠١٥ كنا ندرب ست فتيات، آخر فترة وصلنا إلى خمسين لاعبة سيدات كبار أتين ليتدربن".
يمنيات يتدربن على فنون الدفاع عن النفس
وقالت "زمان كانت هنالك مشكله، لأنه البنات يروحوا يتدربوا عند مدرب (رجل) وعند بلوغهن ١٢ سنة أو ١٤ سنة يصبح التدريب ممنوعا عليهن".
وأضافت "بس ذلحين (الآن) بدأت هذه الصعوبات تخف ن لوجود مدربات، أنا أول مدربة بدأت ألعب دفاع عن النفس كثير جاءوا لي سيدات كبار".
وقالت ذكرى إحدى المتدربات " أولا لما جيت أتدرب هنا أول شيء نقص وزني وزادت ثقتي بنفسي وقويت شخصيتي، يعني أنا كنت من أول (قبل) لما أخطى بالشارع شوية بين أخاف أو خجولة، الحين أنا عادي طبيعي بمشي عادي".
ومنذ 2014، يشهد اليمن حرباً بين المتمرّدين الحوثيين والقوات الموالية لحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي، وقتل وأصيب عشرات آلاف الأشخاص في النزاع المتواصل منذ أكثر من ست سنوات.
