تغذيةدواءأعشابزيوتدايتتقارير طبيةأوبئةفاكهةخضرواترأي طبي

الحركة تفيد مرضى القلب أكثر من الأصحاء

2019-09-11

سول – قال باحثون من كوريا الجنوبية إن المصابين بأمراض القلب والدورة الدموية يستفيدون من الحركة الجسمانية المنتظمة أكثر من استفادة الأصحاء، وأعلنت هذه النتائج خلال المؤتمر الأوروبي لأطباء القلب في باريس.

وقال طبيب القلب الألماني، من جامعة العلوم التطبيقية في ميونخ، مارتن هاله، إن الدراسة رصدت “قوة مؤثرة هائلة” للحركة، مشيرا إلى أن الدراسة أصبحت مبررا علميا قويا يجعل أطباء القلب ينصحون مرضى القلب والأوعية الدموية بممارسة الرياضة.

وشملت الدراسة نحو 440 ألف امرأة ورجل، في عمر 60 سنة تقريبا في المتوسط، شاركوا في برنامج بحثي شمل مرضى مؤمَّنا عليهم صحيا في الفترة بين 2009 و2015. وشخصت حالة نحو 130 ألف مريض على أنها ذات صلة بأمراض القلب والأوعية الدموية، أي ذات صلة بالأزمات القلبية والسكتة الدماغية والقصور المزمن للقلب أو مرض القلب التاجي، في حين لم يحصل الـ31 ألف شخص الباقون على هذا التشخيص.

وذكر المشاركون في الدراسة قدر الحركة التي يمارسونها. ثم قارن الباحثون الحركة بعدد حالات الوفاة التي وقعت في السنوات الست التالية.

وحسبما جاء عن جيونج، كانت النتيجة أن معدل الوفاة انخفض لدى مرضى القلب والدورة الدموية الذين كانوا يتحركون بشكل أقوى بوضوح، عنه لدى المشاركين الأصحاء، “كان مرضى القلب والدورة الدموية يتحركون أقل من المشاركين الآخرين، ولكن كلما مارس هؤلاء الرياضة أكثر كلما انخفض خطر الوفاة في السنوات الست التالية”.

أما المرضى الذين يمشون خمس مرات في الأسبوع، ولمدة نصف ساعة في كل مرة، أو كانوا يتحركون كثيرا، فقد انخفض احتمال الوفاة بـ14 بالمئة.

وخفضت أنشطة مشابهة نسبة الوفاة بواقع 7 بالمئة لدى أصحاب القلب السليم، وذلك عندما مارسوا أنشطة مشابهة.

النشاط الجسماني يساهم في السيطرة على عوامل الخطر لأمراض القلب والدورة الدموية

كما أن ممارسة الأصحاء الحركة بشكل أقوى، لم تعد عليهم سوى بتحسن ضئيل، في حين استمر مرضى القلب في الاستفادة صحيا وبشكل واضح عند ممارسة النشاط المكثف.

وتبين للباحثين أن 24 بالمئة من الأصحاء كانوا قليلي الرياضة، مقابل 27 بالمئة من مرضى القلب والدورة الدموية.

وأوضح سيهيوك كانج، المشارك في الدراسة أن “دراسات سابقة أظهرت أن النشاط الجسماني يساهم في السيطرة على عوامل الخطر لأمراض القلب والدورة الدموية”. وأضاف“الناس الذين ينشطون حركيا ينامون أفضل، ويشعرون بأنهم أفضل ويقومون بعملهم بشكل أفضل”.

وعلق طبيب القلب الألماني هاله بالقول “لو أن الرياضة كانت دواء، لحقق مبيعات واسعة، حيث إن الجميع كانوا سيصفونه”، وأشار إلى أن الدراسة ركزت على الرياضة، ولم تركز على أنشطة جسمانية أخرى، مثل الجهد المبذول عند التنظيف أو أي عمل منزلي آخر. وأضاف “ما يستطيع مرضى القلب القيام به لتحقيق نتائج جيدة، ليس قليلا”.

وتابع هاله، عضو المجلس الاستشاري لأطباء القلب، “لم تأبه الدراسة للأنشطة الجسمانية إلا عندما تمارس 30 دقيقة، كل مرة، مع أن 20 دقيقة تكفي مع أداء مكثف… أي أن ليس المعنى هو القيام بجهد جسماني متناثر ولوقت قصير، بل ممارسته فترة أطول، بشكل مكثف”.

وشدد هاله على أنه أصبح من الممكن الآن التأكيد على مرضى القلب أن يخصصوا مزيدا من وقتهم للرياضة، فالنتائج تدعو لإحداث تحول في النظام الصحي “والاعتماد بشكل خاص على المجموعات النموذجية لممارسي الرياضة من بين مرضى القلب، لتحفيز الآخرين من أجل ممارسة الرياضة”.

ويرى هاله أن مجرد ممارسة الرياضة مرة أو مرتين أسبوعيا، لنحو ثلاثة أرباع ساعة، لا يكفي، ومن الأفضل ممارسة رياضة المشي 30 دقيقة يوميا، كجرعة صحيحة لمرضى القلب.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي