«كيف أصبحتُ روائيًّا»

إبراهيم نصر الله لي الكثير من التجارب مع شابات وشبّان قرروا أن يكونوا روائيين. بعضهم يطلب منك قراءة روايته الأولى، وهذا يكون قد بذل جهدًا، على الأقل، في كتابة نصه، لكن كثيرًا من هؤلاء يمطرونك بوابل من النصائح حين تتجرأ وتُدلي برأيك في نصوصهم، الرّأي الذي لم يُرسلوا إليك الكِتاب إلا لسماعه. هذا دف


العرب وعش العنكبوت و«المايسترو الأعظم»

واسيني الأعرج ما أراده الخبير والباحث في البنتاغون، «صامويل هنتنغتون» (صدام الحضارات)، يسير اليوم نحو التحقق بشكل مرعب، وكأن البشرية بدأت تأكل رأسها بسبب جشعها وأطماعها المزمنة. فبعد «صدام الحضارات» الذي وضع الكثير من البلدان تحديداً، والديانات، في مرمى الفكرة التي بني الم


أميرالاي: الارتياد وكسر الحدود

صبحي حديدي كتاب «توثيق سوريا: صناعة الفيلم، تنشيط الفيديو، والثورة»، الذي صدر باللغة الإنكليزية في سنة 2019 بتوقيع يوشكا فيسلز الأستاذة في جامعة لوند، السويد؛ هو أحد أهم المؤلفات الأشمل عن السينما التسجيلية السورية بصفة عامة، وهذه السينما منظوراً إليها كفعل معارضة ومقاومة خلال عقود حك


فلسطين في القلب!

غادة السمان بكثير من التقدير، استقبل مرصدي الفكري إطلاق وزارة الثقافة الفلسطينية «جائزة غسان كنفاني للرواية العربية» وذلك بالتزامن مع ذكرى مرور نصف قرن على رحيل كنفاني، الروائي الكبير والصحافي الشهير. وزير الثقافة الفلسطينية عاطف أبو سيف أعلن في بيان، أن «هذه واحدة من أرفع الجوا


اليوم تسطع شمسٌ تشبهك

عبد اللطيف اللعبي اليوم تسطع شمسٌ تشبهك. استحممت بأشعتها. من النافذة هنا، أرى في البعيد كتلة من المنازل والعمارات، بعض الأشجار: نخلة قصيرة وعلى الخصوص شجرة صفصاف كثيفة الورق. هذا الصباح، أُخِذتُ بمنظر هذه الشجرة، بفيض الأغصان والأوراق التي تخفي جذعها وتتدفق إلى أسفل كشلال نافورة. إنها منتصبة نحو


مَن الذي خان آن فرانك؟

صبحي حديدي آنليس ماري فرانك، أو آن فرانك (1929-1945) كما تُعرف عالمياً، هي الصبية اليهودية الألمانية الهولندية وإحدى أشهر ضحايا المحرقة النازية، صاحبة اليوميات المعروفة التي تغطي فترة الاختباء بين 1942 و1944 حين اعتُقلت في أمستردام وسيقت إلى أوشفتز ثمّ بيرغن- بيلسن حيث توفيت. ربّ الاسرة، أوتو فرا


تعانقت الأصوات في صناديق الاعتقال

آزاد عنز تدحّرج الصوت نقيّاً من الحنجرة، تدحّرج مهرولاً خالياً من الشوائب ليتحرّر من الشفتين، مخنوقاً بعد أن يركله اللسان الأخرس خارجاً إلى حيث الأصوات المخنوقة تنتظره، تصافحت الأصوات المجتمعة بعد أن تعانقت وهي تنتظر دورها لتُسجن مجدداً في صناديق الاقتراع طوعاً، كلّ صوتٍ مخنوق تحرّر على عجل ليُعت


مآتم العنصريّة … ليالي عرسها وحفلات خطوبتها

إبراهيم نصر الله ذات يوم من نهايات عام 1975 اتخذت الجمعية العمومية للأمم المتحدة قرارا يعتبر «أن الصهيونية شكل من أشكال العنصرية والتمييز العنصريّ»، وحثّ القرار العالم على الوقوف في وجه الأيديولوجية الصهيونية باعتبارها تشكل خطرًا على الأمن العالمي وسِلْمه، وبعد ستة عشر عاما، في أيلول/


صباح فلماني

باسم النبريص أخرج لأملأ تيرموس القهوة: رذاذ خفيف في الخارج. صالة الطعام مطفأة. أنتظر على الباب الخارجي، بجوار ثلاجة الماء. دقائق ويأتي الموظف الشاب على الموعد تماماً: السابعة وعشرين دقيقة من كل يوم. أتلقى تحية الصباح بأحسن منها. يفتح الموظف الباب، وأدخل من إحدى ضلفتيه عبر ممر حديدي. النور الآن


ستينيات مصر والفضاء القصصي الشاسع

صبحي حديدي يشرف الناقد والأكاديمي المصري رشيد العناني على سلسلة متميزة، وبالغة النفع والعون للقارئ العادي وللباحث في آن معاً، تصدر بالإنكليزية وتحمل اسم «دراسات إدنبرة في الأدب العربي الحديث»، تنشرها الجامعة ذاتها؛ وقد طُبعت منها 20 دراسة منذ سنة 2012، ويُنتظر صدور 4 دراسات أخرى خلال


الهتفنة.. المفهوم.. التأثير والضرر؟

براء الجمعة عندما تعود إلى المنزل من العمل متعبا ولا يرفع زوجك أو طفلك رأسه عن هاتفه الخلوي، ويجيبك ويتواصل معك بكلمات غامضة مبهمة مقتضبة سريعة حتى وأنتم تجلسون لتناول الطعام معاً، فأنت محاصر هنا بظاهرة تدعى: الهتفنة. عندما ينصرف الجميع على الفور- بعد التحايا الاستقبالية – للانشغال بهواتفه


حال ثقافتنا العربية

نبيل ياسين في رسائل إلكترونية مع بعض الأصدقاء من المثقفين العرب حول حال الثقافة العربية، سادت ملامح يأس من الوضع الثقافي العربي الراهن. وربط بعض المثقفين وضع ثقافتنا بوضع الثقافة العالمية البائس هو الآخر منذ عامين، بسبب انتشار وباء كورونا عالميا، بعد أن تقلصت معونات الدول الأوروبية للمنظمات المدن


بورتريه آخر لجريجور سامسا «حواريّة»

منصف الوهايبي ـ سِنَتِي النهارُ.. وسُنّتِي ـ والليلُ؟ ـ منذُ طفولتي فتوايَ.. إذ نطوي مهادَ ظلامهِ.. حتى بياضِ القيروانِ.. الغيمُ صحوٌ.. إذ يباعدني المكانُ.. الليلُ يطويني.. يُقرّبني إليّ.. الليلُ مرآتي مُحدّبةً مُقعّرةً ودائرتي.. ـ وهذا الظلّ؟ ـ ضوءُ جناحهِ أو جِنْحِهِ.. مُتخفّيًا منهُ.. به


ليس لي إلا يداك

هديل مرعي إلى يسرى سعيد ثابت..عام على الرحيل في اللحظات التي كان العالم يحتفل بها بقدوم عام جديد بالألعاب النارية. وفي تمام الساعة الثانية عشرة قررت والدتي أن تغادر هذا العالم علماً بأنها وقبل لحظات كانت تحتفل معنا بكامل ألقها و لم تتوان أن تحضر لنا طبقنا المفضل و تتشارك معنا بأمنيات الخلاص و ال


ضحايا مزمنون

د. ابتهال الخطيب أكثر الجدليات غرابة في حرب المحافظين على الحركات التقدمية أو الحقوقية كالحراك الليبرالي أو الحراك النسوي هي جدلية تحول المجتمع الداخلي (عربي، إسلامي) إلى مجتمع متفسخ هابط حال تطبيقه لمفردات هذه الحركات أو للأفكار الأساسية التي تقوم عليها. في هذه الجدلية الغريبة المستريبة والمهينة


تجارة التفاهة

جورج كدر أحد أفراد فرقة الـ BTS الكورية الجنوبية الشهيرة واسمه جيمن ظهر قبل أشهر في فيديو للحديث عن العرض المقبل لفرقتهم .. في الدقائق الخمس الأولى للبث كان الشاب ينتظر المتابعين وينظر فقط للكاميرا، كان هناك 5 ملايين متابع وآلاف اللايكات لنظراته الساحرة، في هذه الأثناء أتى المغص لجيمن اعتذر من مت


صلبان محمود درويش

صبحي حديدي قبل مغادرة فلسطين المحتلة، إلى موسكو ثمّ القاهرة التي وصلها في خريف 1971، نشر محمود درويش أربع مجموعات شعرية؛ هي “عصافير بلا أجنحة”، عكا، 1960؛ “أوراق الزيتون”، حيفا، 1964؛ “عاشق من فلسطين”، الناصرة، 1966؛ و”آخر الليل”، عكا، 1967. مجموعة


الفرق بين النقد والقمع

د. ابتهال الخطيب لا أحب أبداً العناوين المباشرة، أستشعرها جافة، تعليمية وباردة بعض الشيء. لذلك لم يرمني على مُرِّها في هذا المقال إلا «الأمرّ منها» بعد أن خابت مساعيّ في تقديم أي نقد مرضي عنه، تبتعد عنه شبهات القمع. حقيقة الأمر، أنني، بصفتي، لا أستطيع أن أقمع رأياً أو إنساناً، فحتى لو









شخصية العام

كاريكاتير

إستطلاعات الرأي