
الياس خوري عام 1979، وبعد استقالتي أو إقالتي من مجلة «شؤون فلسطينية»، أخذني الصديق والزميل العزيز بلال الحسن إلى جريدة «السفير» حيث التقيت طلال سلمان. «هنا سيكون بيتك الأدبي»، قال بلال، بعدما أنجزنا اتفاقاً بأن أتسلم رئاسة تحرير القسم الثقافي في الجريدة. وكانت
صبحي حديدي في سنة 2006 أصدرت فرح كريم – كوبر كتابها الأوّل «موادّ التجميل في مسرح شكسبير ودراما عصر النهضة»، فشكّل فاتحة بحثية نوعيّة وخارجة عن المألوف إذا جاز القول، ضمن حقول الدراسات الشكسبيرية المتشابكة المتداخلة. بعد 10 سنوات، سوف تصدر كتابها الثاني «اليد على مسرح شكسب
غادة السمان اسمها جين بيركن، بريطانية عشقت فرنسا وصارت نجمة سينمائية فرنسية شهيرة وتزوجت وانجبت. كانت وحيدة في البيت حين لفظت أنفاسها الأخيرة. حتى ابنتها شارلوت لم تكن معها في البيت تلك الليلة وبالتالي ببساطة: ماتت وحيدة دون أن يمسك بيدها أحد. جنازتها كانت حاشدة بالنجوم والمشاهير في كنيسة «
واسيني الأعرج بكل تأكيد لا، وإلا سيكون الروائي مجرد مؤرخ سيري لا قيمة فنية لما يكتبه. سيكون منجزه فاقداً لجوهر الكتابة الإبداعية نفسها التي لا تستقيم إلا بحرية التخييل. لكن الأمر في الواقع الموضوعي شيء آخر، مختلف جذرياً. مطلوب من الكاتب، والروائي لأنه هو حكّاء هذا الزمن، أن يكون وفياً للحقيقة الت
خالد النجار رغمّ ادعاءات الحريّة والموضوعية، تبدو الصحافة الفرنسية مُهادنة، إن لم أقل خاضعة لسطوة "منظمة الكريف" (المُعادل الفرنسي للأيباك الأميركية)، تُمارس الصمت الإجرامي إزاء كلّ الانتهاكات الصهيونية. هذا موقفٌ صار من كلاسيكيات الصحافة الفرنسية، باستثناء بعض المواقع التي ظهرت في السنوات الأخير
سهيل كيوان قبل أيام قليلةٍ دخلت إلى إحدى حفلات الزفاف التي تقام في ساحة البيت، فوجئتُ بعدد الحضور الذين كانوا يدخّنون النرجيلة. فكّرت، هل أحضرَ كلُّ واحد منهم نرجيلته من بيته! بعد قليل، تقدَّم منّي شابٌ وسألني “على بالك أرجيلة أستاذ؟ أشكرك! سجائر؟ لا ولا شيء، أنا غير مدخن.. ابتسم
سهى الصوفي الكل يبكي في الحرب بمقلتيه، والمقلة في الحروب تلبس روح صاحبها، وصاحبها في الحروب، يخلع مقلتيه، ليرى الحرب بصولفيج روحه. أما بالنسبة للموسيقار السوري كنان العظمة، فراح يبكي الحرب في سوريا بمقلتي الكلارينت التي لم تخمن من ثلاثة قرون حين تم اختراعها أن تكون حنجرة لأصوات فقدت حناجرها
صبحي حديدي على موقع بارز داخل المدينة الجامعية في العاصمة الفرنسية، حيث عشرات البيوتات التي شيدتها الأمم خصيصاً لإقامة طلابها الدارسين في جامعات باريس؛ ثمة البيت الألماني الذي يتصف بخصوصية تاريخية وثقافية، وربما دينية على نحو ما، لأنه يحمل اسم الشاعر الألماني الشهير كريستيان يوهان هنريش هاينة (17
غادة السمان صديقة عادت من بيروت وروت لي أنها شاهدت على شاشة التلفزيون اللبناني حواراً بين سياسي كبير معروف وصحافي راق. وكان من المفترض أنهما يختلفان في الرأي ويدور بينهما حوار حول ذلك. وقالت لي إن أحدهما انهال بالضرب على الآخر، وذكرت لي الأسماء (ولن أذكرها لأنني لم أشاهد البرنامج!). هل يعقل أن يت
د. ابتهال الخطيب كتبت في المقال السابق أستعرض ردود الفعل التويترية تحديداً التي وردت حول رأيي بضرورة إلغاء عقوبة الإعدام، حيث انقسمت هذه الردود بين النادر الذي ينقد ويختلف أو يتفق بهدوء وعقلانية، والشائع العنيف الذي يبرر لنفسه عنفه اللفظي وتعديه الأخلاقي بحجة “أخلاقية” هدفه، والمتواتر
إبراهيم نصر الله ليس ثمة شك في أن غابرييل غارسيا ماركيز واحد من أبرز من أحدثوا الانقلاب الكبير في السرد الأدبي العالمي، لذا يمكننا نحن الذين عبرنا البرزخ الفاصل بين قرنين من الزمان أن نؤكد أننا كنا سنخسر الكثير لو لم نقرأ ماركيز ورفاقه في الواقعية السحرية. فمنذ “عاصفة الأوراق” حتى &l
واسيني الأعرج كثيراً ما انتابني هذا السؤال الوجودي وأنا ألتفت نحو المؤلفات التي تزين رفوف مكتبتي. أفتح الإلياذة والأوديسة، الأحاديث النبوية الشريفة، رسالة الغفران، الكوميديا الإلهية، ناس دوبلن، زوربا، في البحث عن الزمن الضائع، أولاد حارتنا، ريح الجنوب، الصبي الأعرج، الشمس في يوم غائم… وغير
الياس خوري لم أجد عبارة أو كلمة ملائمة لوصف الألم، فالألم عصي على الوصف، ولا يستطيع ما اصطُلح على تسميته بالتشابيه والاستعارات القبض على معانيه، وتحويلها إلى أداة تواصل. فالألم مجموعة من العواصف الهوجاء التي تضرب الجسد وتمزق الروح، بحيث لا تجد وسيلتها التعبيرية سوى في الأنين أو الصراخ. نَصِفُ ال
صبحي حديدي سارعت صحيفة «ليبراسيون» الفرنسية إلى ترجمة مقالة كان الروائي الإسرائيلي دافيد غروسمان قد نشرها بالعبرية في صحيفة «هآرتس»، وحملت العنوان الدراماتيكي: «هذا الأسبوع سوف يتقرر مصير إسرائيل كدولة ديمقراطية»؛ في إشارة إلى تظاهرات الاحتجاج العارمة التي عمّت
غادة السمان منذ زمن طويل لم أقرأ خبراً مبهجاً عن لبنان، بل قرأت أخباراً من نمط أنه صار ضمن مؤشر البؤس العالمي كما جاء من جامعة جون هوبكينز الأمريكية (على لسان أستاذ الاقتصاد التطبيقي فيها ستيف هانكي). ولكنني قرأت مؤخراً خبراً مبهجاً عن لبنان وهو أن أزمة المودعين سيبدأ حلها وستعاد إلى الناس أموال
د. ابتهال الخطيب كتبت قبل أيام تغريدة على «تويتر» أعبر فيها عن الضرورة الحقوقية لإلغاء عقوبة الإعدام واستبدالها بعقوبة أكثر إنسانية. وعلى عادة مساحات وسائل التواصل غير المغربلة، توالت الردود التي قد تُفقِد الشخص المعني بها كل ثقته في الجنس البشري لولا تذكير النفس المستمر بأن مساحة وسا
سهيل كيوان 5 كان ذلكَ الصّيفُ الملتهبُ غريباً، فقد توافد عشراتُ الكلابِ إلى بلدةِ (كَرْمَة) من كلِّ الجِّهات والطُّرق الموصلةِ إليها، خصوصاً من جهة الشّارعِ الذي يشطُر أراضي البلدة شَمالاً وجنوباً، والذي مرَّ بمراحل عديدةٍ من التَوْسِعةِ، منذُ كانَ طريقاً للمشاةِ من البَشَرِ والأنعام بينَ عكا وص
واسيني الأعرج لا بد لكل من زار مدينتي «كيوتو» الأثرية العريقة و«ناغازاكي» أن يتذكر ويتأمل طويلاً التاريخ البشري البشع، المشبع بالجريمة والكذب والدم، والكثير من الصدف المنقذة أو القاتلة. كان يمكن أن تكون مدينة كيوتو اليوم ونحن نستعيد جريمة إلقاء القنبلتين النوويتين على هيرو