صدور رواية «سيدة الكونتينر» للكاتب الفلسطيني راجي بطحيش

2025-11-11 | منذ 2 ساعة

صدرت عن منشورات خان الجنوب في برلين رواية «سيدة الكونتينر» للكاتب الفلسطيني راجي بطحيش وهي روايته الثالثة وإصداره الحادي عشر بين الشعر، القص، اليوميات والسرد، وتعتبر الرواية من فئة الرواية القصيرة «النوفيلا»، حيث تقع في 96 صفحة.
تُقدم رواية «سيدة الكونتينر» للكاتب راجي بطحيش دراسة نفسية، تدور أحداثها في بيئة مشحونة سياسياً داخل مصنع للأدوية في حيفا خلال فترة الانتفاضة الثانية. هذا المصنع، الذي يُفترض أنه فضاء معقم تحكمه الصيغ الكيميائية والبروتوكولات الصارمة، يتحول بشكل غير متوقع إلى بوتقة تنصهر فيها علاقة حب متفجرة وعابرة للحدود. تدخلنا الرواية إلى عالم بطلتها، ليال، وهي مواطنة فلسطينية في إسرائيل، تتلاقى صدمتها الشخصية العميقة إثر تعرضها للخيانة في لندن مع الصدمة الجماعية للصراع الدائر. حالة الخدر العاطفي والاغتراب التي تعيشها تشكل الأرضية التي تنطلق منها سلسلة من «التجارب» التي تخوضها في عوالم الرغبة والسلطة.
تقوم الأطروحة المركزية للرواية على فكرة استخدام هذا الإطار العلمي لتشريح «الكيمياء» المتقلبة والسامة أحياناً للرغبة والهوية والسلطة، عندما تتلاشى الحدود بين ما هو شخصي وما هو سياسي. تطرح الرواية سؤالاً جوهرياً: هل يمكن للحب أن يوجد في فراغ، أم أنه ملوث حتماً بـ»المشهد المسموم» الذي يحيط به؟
جاء عن الرواية في غلافها الخلفي: «بين أكتوبر/تشرين الأول 2001 وأكتوبر 2023 ، تدخل ليال حقل ألغام بقدميها، تاركة وراءها حقلا متآكلا آخر من الوحدة والإفلاس، الخيانة والانفجارات، حيث لا رجعة، ولا توقع لشيء غير انفجار لغم قديم، عالقة هناك في مصنع الأدوية في خليج حيفا الصناعي والملوث، تجد ليال خلاصا لحظيا وفوضويا في ممارسة لعبة الحفر في لحم الرجال الغرباء في «الكونتينر»- مجمع الحاويات. في «الكونتينر» تُحفظ الأدوية المطورة (المقلدة أصلا) في قسم الأبحاث والتطوير R&D في المصنع، لفحص ثباتها وعدم تفككها في ظروف مناخية متطرفة مثل الحرارة المرتفعة جدا أو المنخفضة نسبيا، الرطوبة العالية والجفاف، الرياح العاتية والاهتزازات الشديدة، كما يحدث عند نقل الأدوية في شاحنات في طرق وعرة. يحمل تبادل الشهوة وسوائل الجسد في الكونتينر في مصنع أدوية في منطقة صناعية رائحتها أمونيا مؤكسدة، تناقضات عدة ووعرة هي الأخرى، ففيه سلك قصديري دقيق يفصل بين الرحمة والكراهية، القرف والحميمية، الشبع والرغبة في القيء، في الكونتينر ثمة لعبة تسمى محو الذات من أجل تمرير الوقت، من أجل تمرير يوم آخر ومنحه معنى ما.. بانتظار الوقوع دون قصد في ما يسمى الحب.»











شخصية العام

كاريكاتير

إستطلاعات الرأي