
عمان- دعا ملك الأردن عبد الله الثاني، الثلاثاء 11 نوفمبر 2025، إلى ضمان الالتزام باتفاق إنهاء الحرب في غزة، محذرا من خطورة الاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين في الضفة الغربية.
جاء ذلك خلال لقاءات منفصلة مع عدد من البرلمانيين اليابانيين، في إطار زيارة رسمية غير معلنة يجريها إلى طوكيو، وفق بيان للديوان الملكي الأردني.
والسبت، بدأ عاهل الأردن جولة عمل آسيوية غير معلنة المدة، تشمل إلى جانب اليابان، فيتنام وسنغافورة وإندونيسيا وباكستان.
وشملت لقاءات ملك الأردن في طوكيو رئيس مجلس النواب الياباني فوكوشيرو نوكاجا، ورئيس مجلس المستشارين الياباني ماساكازو سيكيغوتشي، ورئيس لجنة الصداقة البرلمانية اليابانية الأردنية كازونوري تاناكا.
وجرى خلال اللقاءات تناول "العلاقات الثنائية وأبرز مستجدات المنطقة".
وأكد الملك عبد الله على "عمق الشراكة الاستراتيجية بين الأردن واليابان، والحرص على تعزيزها لا سيما في المجالات البرلمانية".
وتطرقت اللقاءات إلى المشاريع التنموية والاقتصادية التي تنفذها اليابان في الأردن، إذ أعرب الملك عبد الله عن تقديره للدعم الذي تقدمه اليابان لمثل هذه المشاريع.
وأكد على "مضي الأردن قدما في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي التي تهدف لتعزيز النمو وتوفير فرص عمل"، لافتا إلى "التسهيلات التي تقدمها المملكة لتشجيع الاستثمار"، وفق المصدر ذاته.
وبحثت اللقاءات أبرز المستجدات في الشرق الأوسط، إذ دعا ملك الأردن إلى "ضمان الالتزام باتفاق إنهاء الحرب في غزة وتعزيز الاستجابة الإنسانية"، مثمنا موقف اليابان "الداعم" لهذه الجهود.
وأنهى اتفاق وقف النار وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/ تشرين الأول 2025، عامين من حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة.
وخلفت الإبادة التي بدأتها إسرائيل في 8 أكتوبر 2023 بدعم أمريكي أكثر من 69 ألف قتيل فلسطيني، وما يزيد عن 170 ألف مصاب.
وحذر الملك عبد الله من "خطورة الاعتداءات على الفلسطينيين في الضفة الغربية، والانتهاكات التي تتعرض لها المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس".
وشدد على أن "السلام العادل والشامل هو السبيل الوحيد لإنهاء الصراع في المنطقة، على أساس حل الدولتين (فلسطينية واسرائيلية)".
ومنذ عامين تشهد الضفة الغربية، بما فيها القدس، تصعيدا إسرائيليا شاملا من الجيش والمستوطنين تزامن مع حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة.
وأسفر هذا التصعيد عن مقتل ما لا يقل 1069 فلسطينيا، وإصابة نحو 10 آلاف و700 آخرين، وتهجير نحو 50 ألفا، واعتقال أكثر من 20 ألف و500، وفق مصادر حكومية فلسطينية.