يعتبر شهر رمضان المبارك فرصة رائعة لإعادة ضبط النفس ذهنياً وجسدياً، فالبقاء نشطاً خلال شهر رمضان أمر لا بدّ منه للحفاظ على صحّتك.
وفي هذا السياق، فإن السعي إلى اتباع نظام تدريب ذكي ومتوازن، خلال شهر رمضان المبارك، أمر ممكن تماماً، إذا تحلّيت بالذهنية الصحيحة، والعزم على تحقيق هدفك.
والوقت المثالي للتدرب هو بعد الإفطار مباشرة، حيث يمكن أن تؤدي ممارسة الرياضة في وقت لاحق من الليل إلى زيادة إنتاج الكورتيزول، وهو هرمون قد يعطّل القدرة على النوم.
كما أن الإفراط في تناول الطعام يعد، أيضاً، نقطة أساسية يجب تجنبها، إذ يزيد الضغط على الأمعاء، التي يمكن أن تسبّب انتفاخاً في المعدة، ويصيبك بالتعب.
وخلال شهر رمضان، من الأهمية بمكان أن تمارس الرياضة بذكاء، لأن الجسم، وبكلّ بساطة، لا يمتلك في تلك الفترة ما يكفي من العناصر الغذائية أو الطاقة للقيام بتمارين مكثّفة، ومن الضروري التركيز على الشكل والعقل والاتصال العضلي.
المدربة الرياضية سارة زقزوق، من "Technogym"، تقدم نصائح للحفاظ على صحّة جيدة، خلال شهر رمضان المبارك:
على الرغم من أن المفهوم الشائع يفيد بأن التدريب قبل الإفطار هو الأفضل، فإنه لا ينصح به لأن الجسم يكون في هذا الوقت في حالة تقويضية، وقد لا تعمل العضلات بكفاءة كما ينبغي، ما يعني أنه سيتوجّب عليك بذل جهد أكبر لتحقيق نتائج أقلّ. لذا، من الضروري أن تتدرّب بعد الإفطار، وبمجرّد أن يكمل الجسم عملية الهضم.
قد يبدو هذا الأمر بسيطاً، لكنه مهم للغاية للصحّة بشكل عام. ومن الضروري شرب ما لا يقلّ عن 3 إلى 4 لترات من الماء قبل بدء الصيام، وتجنّب المشروبات المحتوية على الكافيين؛ لأنها قد تسبّب الجفاف.
في شهر الصيام، من الأفضل التدرب لمدّة أقصاها 45 إلى 50 دقيقة، مع التركيز على التقنية، وخفض الأوزان المستخدمة، وإتقان كلّ حركة متكررة من خلال إشراك العضلات المستهدفة. إذ من شأن ذلك أن يتيح لك الانتقال بشكل أسهل إلى التمارين بعد شهر رمضان المبارك.