«أرستقراطية» الشعر و«شعبية» الرواية

واسيني الأعرج الرواية ليست جنساً مغلقاً، بل هي من أكثر الأجناس انفتاحاً وحيوية، الأمر الذي منحها الريادة في الخلود وفي قوة مقاومة فناء الأجناس. الجنس الذي لا يتجدد ويغير آليات اشتغاله محكوم عليه بالفناء والموت والتقهقر. منذ أن خرجت الرواية من رحم الملحمة حسب رؤية جورج لوكاتش التاريخية، والرواية ت


الانتخابات والقاموس السياسي الإسرائيلي

الياس خوري هناك أخطاء شائعة في القاموس السياسي السائد في إسرائيل، يجري التعامل معها بصفتها حقائق. العالم ابتلع هذه «الحقائق» لأنه لا يريد أن يرى، كما ابتلعتها الأنظمة العربية لأنها لا ترى سوى البقاء في السلطة هدفاً. الخطأ الأول هو اعتبار أن إسرائيل دولة ديمقراطية، والدليل هو الانتخاب


هراقليطس وبارمينيدس والمدرسة المختلطة

مانويل ريفاس مدرسة مونيلوس الإعداديَّة هي أوَّل مدرسة مختلطة في غاليسيا. تقع في حيّ مجاور حيث كانت كتل الإسكان الاجتماعيّ الجديدة تحدُّ مزارع الذرة. كانت مدرسة ثورة وجنون. في بعض الأحيان، كان طلَّاب من مدارس دينيّة خاصّة يأتون إلينا كي يحضروا ذلك العرض: مشاهدة الفتيات والفتيان يخرجون معاً من الصف


محيط المغرب وشعرياته

صبحي حديدي على ضفاف الأطلسي، خلال زيارة إلى مدينة أصيلة المغربية مؤخراً، كان إلحاح مشهد الشعر المغربي الراهن قد أعاد هذه السطور إلى تأملات سابقة احتواها ملفّ عن الشعر المغربي سألني المشاركة فيه الصديق الناقد المغربي بنعيسى بوحمالة، قبل عقد من الزمان أو أكثر قليلاً. ولا يُزعم، هنا، أنّ خلاصات الما


«لست أدري»

د. ابتهال الخطيب دار حوار ساخن قبل أيام بيني وبين موظف مصري يعمل بائعاً في أحد المتاجر في الكويت حول الوضع المصري الداخلي. تكلمت مع الشاب ناقدة الأوضاع السياسية المصرية، وقبل أن أتوغل بشكل أعمق إبداء لرأيي، بدا على وجه الشاب تعبير انزعاجي أعرفه جيداً، تعبير يود أن يبادرني بالعامية المصرية: &ldquo


نجح النّصابون والمُجرمون…

سهيل كيوان هناك عبارة لأرسطو تقول “إنّ البشر مخلوقات سياسية لأنّهم يتمتّعون بميزة الكلام الذي يسمح بالحديث عن العدل وعن الظلم، بينما لا تملك الحيوانات سوى الصّوت الذي يعبر عن الألم أو اللذة”. تناضل شعوب كثيرة لأجل حق الاقتراع وانتخاب من يمثّلها وينطق باسمها. وفي الدول ذات الأنظمة الد


النسيان المبرمَج وطمس الذاكرة

واسيني الأعرج الفن أقوى من الموت والجريمة السياسية المنظمة، وأكثر خلوداً وتعمقاً من أية قوة أخرى طبيعية أو غير طبيعية، بل أقوى من الموت نفسه؛ ما يزال إلى اليوم فنانو العصور الغابرة بيننا، لم نعرف ليونارد دا فانشي لكنه جزء من حياتنا الثقافية بمكتشفاته ولوحاته، ولم نلتق بابن خلدون، لكنه قيمة عالمية


«هالوين» على الطريقة اللبنانية

الياس خوري احتفل لبنان بالهالوين بطريقة مبتكرة، فنحن لم نعرف هذا الاحتفال التنكري قبل أن يأتينا في زمن العولمة. عيدنا التنكري في لبنان كان بسيطاً وطفولياً، وهو مرتبط بعيد القديسة بربارة، حيث يطوف الأطفال بأقنعتهم على البيوت، يغنون للقديسة الشهيدة وينالون الإكراميات. عيد للبراءة والمزاح والتسلية


متروبول الحداثة ومَزارعها

صبحي حديدي «مؤسسة منتدى أصيلة» المغربية، في موسمها الثقافي الدولي الثالث والأربعين، اختارت إثارة قضية الشعر العربي وشعريات عالم الجنوب، في أفريقيا وأمريكا اللاتينية خصوصاً؛ وهذا ملفّ هامّ، بالغ الحيوية، متشعب وحمّال أوجه، فضلاً عن كونه راهناً ومفتوحاَ على أربع رياح الأرض شرقاً وغرباً


متى «الكابتن» امرأة؟

غادة السمان ركبت الكثير من الطائرات إلى الشرق والغرب وسمعت فيها دائماً صوتاً ذكورياً يقول: هنا الكابتن يتحدث إليكم. نطير (كذا) ألف قدم ونصل إلى باريس في السابعة والنصف مساء بتوقيتها المحلي. ولكنني لم أسمع مرة صوت امرأة تقول: هنا الكابتن تتحدث إليكم. فلماذا تقتصر مهمة النساء في الطائرات على عمل (ا


هيا نناقش الكفر

د. ابتهال الخطيب كان لأفلاطون ومن بعده تلميذه سقراط موقف شديد التضاد مع الخطابية المشاعرية، إن صح التعبير، أو مع القدرة البلاغية التي كان يدعو لها الصوفيون (وهؤلاء كانوا مجموعة فلسفية سابقة لزمن أفلاطون، التي بدأت فن الخطابة كله كعلم مهم بالنسبة للإغريق) كوسيلة للوصول للناس وإقناعهم. وعلى الرغم م


سارقو الحرية

ابراهيم نصر الله تسرق الثورات، غالباً ما تسرق، الربيع العربي نموذج ساطع على هذا، الانتفاضة الفلسطينية الأولى نموذج آخر، معظم بلاد العالم سرقت ثوراتها، ليس غريباً أن البؤس يعم الكرة الأرضية، وبعض الثورات سرقت شعوبها. كثير من الثورات سرقت شعوبها، انقلبت عليها، الأوطان غنائم كبرى لمن تستر تحت رايات


ذكريات ألكسندر زيادة/ توريث الضغينة

واسيني الأعرج الضغينة la haine مرض مستفحل يخترق الإنسانية قاطبة طولاً وعرضاً، وأسبابه لا تحصى. وكثيراً ما تتحول الضغينة العمياء بطبيعتها، إلى وسيلة لطمس الحقيقة بدل إيضاحها. وهو ما حدث مع مي زيادة. لقد أصبح أعداؤها من الأسماء المعروفة يعدون بالعشرات حتى وهي تحت التراب. نتساءل أحياناً عن الأسباب ا


الحكاية لم تنتهِ

الياس خوري في الواحدة والنصف من فجر الأحد 23 تشرين الأول/أكتوبر، انفجرت عبوة ناسفة في درّاجة في حارة الياسمينة، محولة أحد قادة «عرين الأسود»، في نابلس المحاصرة، تامر الكيلاني، إلى أشلاء. كان هذا الاغتيال تكراراً مقصوداً لمشهد اغتيال غسان كنفاني في الحازمية – بيروت منذ خمسين عام


«دومري» شارلز دكنز

صبحي حديدي زائر «متحف شارلز دكنز»، حضورياً في لندن إذا أسعفته فرصة سانحة أو عبر موقع المتحف على الإنترنت، لن يفوته جانب واحد خاصّ، بين عشرات الجوانب الأخرى التي تغطي حياة أحد كبار روائيي بريطانيا والعالم، والأعظم غالباً خلال الحقبة الفكتورية: الاهتمام (الذي يقترب أحياناً من حوافّ الهو


عالم حزين

غادة السمان تقول سالي حافظ، كما كتبت مجلة فرنسية واسعة الانتشار (كلوسر ـ العدد رقم 03313) تقول: لإنقاذ حياة أختي من المرض قمت باقتحام البنك الذي أودعت فيه أموالي! ونشرت المجلة صورة المهندسة الجميلة (28 سنة) التي كما تقول: كان عليّ سرقة بنكي لإنقاذ أختي المصابة بمرض السرطان. واقتحام سالي حافظ للبن


لماذا كل هذا؟

د. ابتهال الخطيب لي مجموعة من الصديقات الفلبينيات اللطيفات، نجتمع كلما زرت صالون التجميل النسائي الذي اعتدت ارتياده منذ سنوات حتى تكونت صداقة عميقة حقيقية بيننا. تعمل هذه السيدات في أعمال التجميل المختلفة، يقضين أوقاتهن من صباحها لمسائها في الصالون، معملات أياديهن في شعر الزبونات، أظافرهن، وجوههن


فليكتب كلُّ واحدٍ نكبته…

سهيل كيوان في رأيي أن أكثر ما يُبهر في دماغ الإنسان هي الذاكرة، وأقصد قدرته على تخزين الصُور والأصوات والروائح وتذكّرها كأنما نراها ونسمعها، منها ما يُشعرنا بالسّعادة، أو بالخجل أو الحزن أو الغضب أو المتعة وغيرها من المشاعر. توافد أصدقاء ومحبو الأدب من القدس والجليل والساحل إلى عكا برعاية مؤسّسة









شخصية العام

كاريكاتير

إستطلاعات الرأي