
واسيني الأعرج تحل ذكرى وفاة واحد من أهمّ الشخصيات العربية التي رفعت عاليا القيمة الفكرية العربية والإنسانية، في المنفى الأمريكي. فقد شكّل، منفردا، واحد من حيطان الصدّ ضد مسخ الصورة الحقيقية، واختزال العربي في صفة «الإرهابي». ذكرى أليمة لأنه صعب كثيرا تعويض هذا الصوت الذي لم توقفه لا ا
الياس خوري في الماضي القريب كان الجنوب خريطة موتنا، أما اليوم فقد انتقلت خريطة الموت اللبناني إلى الشمال. لا يزال الجنوب خريطة موت مؤجل، رغم الهدنة غير المعلنة التي نشأت بعد حرب تموز 2006، لكن الموت في جنوبي الجنوب، لا يزال يشكل الخريطة الفلسطينية ويتشكل بها. الموت الجنوبي حمل بذور الحياة، ففي
علي جعفر العلّاق (1) لن أنسى تلك اللحظة. زيارة قريتي، في محافظة واسط، حيث ولدت وعشت فيها طفولتي، بعد أن غبت عنها طويلاً. لم يكن معي يومذاك، في السيارة، غير أسرتي الصغيرة، وكان يملؤني إحساس لذيذ بكلّ ما حولي: ها أنذا أعود إليك ثانية أيّتها الطفولة! هكذا كانت أحاسيسي متزاحمة، جيّاشة. لم أكن
علي جعفر العلاق ذات فجر بارد، وشديد القسوة، ضاق الحبل الغليظ على الرقبة. واختلطت نكهة العيد بالدم النافر من عنق التمثال. قبل تلك اللحظة بسنوات، وفي فجر دموي آخر من عام 2003. عبرت الجسر دبابتان متجهمتان متجهتين إلى جانب الرصافة، إيذاناً بانهيار البلاد على أهلها، وكانتا تقصدان ساحة الأندلس تحديداً.
غادة السمان توقفت أمام قول الفريق ضاحي خلفان نائب رئيس شرطة دبي: «أنا من الناس الذين يقولون إن المرأة لا تحكم رجلاً». وأضاف أن اليمنيين حكمتهم بلقيس لطيبتهم وبساطتهم وقلة حيلتهم! ولن أرد على هذا القول، لكنني أحب التذكير بأن رئيسة وزراء فرنسا حالياً هي امرأة، كما رئيسة وزراء كل من فنل
د. ابتهال الخطيب الثورات الحقيقية هي ثورات تغيير الأفكار لا الأشخاص، هكذا قلت لأحمد الشاب اللطيف الذي رافقني إبان رحلتي القاهرية، موضوع مقالاتي السابقة، حيث ألقيت جملتي تلك إبان أحد مشاويرنا الكثيرة بجدية وهيبة لا تلتقيان وحديثنا اللاحق المبني على تلك الجملة، والذي ضحكنا بسببه وحوله أنا وأحمد، حت
سهيل كيوان في الشبكة العنكبوتية توجد مئات آلاف المواد الثقافية، منها مثلاً تعليم لغات مجَّاناً، تبدأ من الصفر ثم تتقدم، أو أنّك تضيف إلى ما تعرفه وترسِّخُه، ومع التقدم في السّن، يفطن البعض لأهمية كل ساعة من أعمارهم المحدودة، لهذا صرت أستغل الوقت بأن أضع سماعة الهاتف في أذني، وأستمعُ إلى برامج معي
واسيني الأعرج قصص المُلك في بريطانيا تحمل بعض الغرابة، تسير عادة بشكل خطي إذ لا يوجد ما يعكر صفوها، ثم فجأة يأتي من يكسر هذه الخطية فيصبح منبوذاً، ويُخيَّر بقسوة بين البقاء على خياراته التي كثيراً ما تكون عاطفية أو الملك، فيختار أغلب المتمردين الحرية ويتخلون عن الملك؛ إدوار الثامن، ليدي ديانا، ال
الياس خوري اسمها سالي حافظ، وهي ليست فنانة أو شاعرة، لكنها كتبت قصيدة بجسدها المنتصب، ويدها التي تحمل مسدساً، ووقفتها على أحد المكاتب في «بلوم بنك» في منطقة السوديكو في بيروت. سالي حافظ قدمت عرضها الفني الجميل من دون أن تدري أن ما تقوم به كان فناً، تماماً مثلما كتب موليير عن السيد جو
صبحي حديدي مؤلفات كثيرة صدرت، والأرجح أنها سوف تتعاقب، حول المخرج والمنظّر السينمائي السويسري/ الفرنسي الكبير جان – لوك غودار (1930-2022)؛ لا تقتصر على تثمين منجزه الحافل في إخراج أفلام شكّل معظمها منعطفات فارقة، أو التنظير للسينما من جوانب شتى فنّية وسياسية وفلسفية، بل كذلك مساءلة آراء غود
غادة السمان بأسف قرأت خبراً عن زيادة جرائم قتل النساء في إيطاليا، والإحصاءات الرسمية تجد أن امرأة تذهب ضحية جريمة قتل كل ثلاثة أيام. وبسرور قرأت عن الحفل الذي أقامته جمعية الاتحاد النسائي التقدمي في قاعة مركز صوفر (لبنان) في القصر البلدي للتنمية الثقافية حول «مناهضة العنف ضد النساء والفتيا
د. ابتهال الخطيب ليالي القاهرة ليست كأي ليال بالنسبة لي شخصياً، وأتصور كذلك بالنسبة لمعظم من اختبرها وعاش صخبها. قلب القاهرة كما أنه لا ينام ليله فعلياً، هو لا يهدأ درجة عن نهاراته لربما سوى من حيث حرارة الجو ولُزوجته. يصخب ليل القاهرة بالناس والسيارات والأحصنة والمراكب والسفن، يضج بأصوات المتحدث
إبراهيم نصر الله ذات يوم حين كنت أعمل محرراً ثقافياً، خصصتُ زاوية في الجريدة بعنوان «قصتي مع كتابي هذا» يقدم فيه الكتّاب تجاربَهم مع كتبهم الجديدة. وكان في ظني، الذي لم يبق ظنًّا، أن لنا مع الكتب تجارب خاصة، كيف نكتبها، وكيف نعيد كتابتها، نتأملها، وصولًا إلى قرار نشرها، وربما ما بعده،
واسيني الأعرج نقترب شيئا فشيئا من تاريخ الإعلان عن منح جائزة نوبل للآداب، لهذه السنة (من 3 حتى 10 أكتوبر/ تشرين الأول ) وستتم هذه السنة، خلال أسبوعية نوبل، دعوة الفائزين بالجائزة في سنتي 2020 و2021 لاحتفالية التوزيع في صالة Konserthuset Stockholm وهي شكل من أشكال التكريم العلني الذي كان كوفيد قد
الياس خوري العنوان الذي اخترته لهذا المقال مستفز وغير ملائم. من يستطيع أن يحتل الحب؟ الحب هو الذي يمتلك المساحات التي يشاء من أرواحنا، ولا قدرة لأحد على إخضاعه أو احتلاله. غير أننا نعيش في زمن أحمق، لأن هناك من قرر تنظيم الحب والسيطرة عليه عبر إخضاعه لسلطة المخابرات؟ وهنا تقع المفارقة، وكي أب
صبحي حديدي لا تسوق صحيفة «الـغارديان» البريطانية أيّ أسباب دفعتها لاختيار الروائي الإسرائيلي لافي تيدهال كي ينتقي للقراء «أفضل 10 كتب عن إسرائيل» كما يقول عنوان المادة التي نُشرت مؤخراً في قسم الكتب. وبمعزل عن كونه إسرائيلي الجنسية، ولد في كيبوتز شمال فلسطين المحتلة، ليس م
غادة السمان قرأت في الصفحة الأولى في «القدس العربي» (12ـ8ـ22) حكاية ذلك الرجل اللبناني (أياً كان اسمه) الذي احتجز العاملين في البنك البيروتي وزبائنه كرهائن مهدداً بإحراق نفسه والرهائن إذا لم يُعد له البنك وديعته (210 آلاف دولار) وطلب على الأقل مبلغ 5000 دولار لتسديد نفقات علاج والده ف
ترجمة وتقديم: رجاء الطالبي ولد باسكال كينيار عام 1948 في فيرنويل سور آفر (فرنسا). ويعيش في باريس، روائي له عدة أعمال أدبية نذكر منها (كاروس، معرض فورتمبيرغ، سلالم شامبورد، كل صباحات العالم، سطيحة في روما، فيلا أماليا، التضامنات الغامضة، دموع، في هذه الحديقة التي أحببناها…). كما قام بتأليف