
سؤال يطرحه كثير من الشباب المراهق على نفسه...خاصة بعد أن يحصل زميله في الدراسة أو زميلته في المدرسة على جائزة علمية ، أو يكون قد حقق نجاحًا ما، أو ربما يعيش في منزل أكبر، أو أصبح متفوقا ومتميزا اجتماعيا بشكل أكثر، وبدلاً من أن يشعر بالسعادة من أجله،أو يشاركه السعادة ويهنئه يجد نفسه محبطًا بل وغاضبًا أحيانًا! ..وبطبيعة الحال لعلّك أيتها الشابة تحسين بالإحراج من هذه المشاعر، كما لا يمكنك أيها الشاب الاعتراف بما تشعر به أمام بقية أصدقائك، بل ويستحيل أن تخبر الشخص المعني بحقيقة ما تشعر به.. وتدريجيًا تتطوّر المشاعر لتتحول إلى أفكار سلبية تجاه نفسك..وربما تجاه الآخر ..لتخلص من هذه الغيرة ولهذا الإحساس السلبي تجاه تميز ونجاح الآخرين التقينا والدكتورة فاطمة الشناوي أستاذة الطب النفسي ومحاضرة التنمية البشرية.
ثلاثة أنواع من الغيرة
اطمئن.. أنت شخص عادي، الغيرة شعور فطري موجود في كلّ مكان..وبداخل كل إنسان..وأنت وحدك من تستطيع التحكم في مساحته..تتركه يظهر وينتشر ويسيء إلى منظرك وشخصيتك ، أم تحكمه وتعالجه..وتحوله لصالحك؟!
النوع الأول: الغيرة الاكتئابية..وهي الغيرة التي تظهر عندما ترى نجاح الآخرين وتجعلك تشعر بالفشل وانك اقل مرتبة من هؤلاء الناجحين
الثانية: الغيرة العدوانية..وينجم عنها شعور بالغضب الشديد والرغبة في رؤية هؤلاء الناجحين وهم يفشلون
الثالثة: الغيرة الحميدة.. أو الغيرة المحايدة، حيث تقوم خلالها بمراقبة الشخص الناجح وتقدّر إنجازاته..مما يدفعك إلى التفكير في التعلّم من تصرفاته.
مشاعر الغيرة طاقة سلبية تحيط بالإنسان..
حقق الأحلام وركز على الأهداف..
تقبل الرفض..وحدد الأشخاص المؤثرين لتقتدي بهم
لا بد أن يعلم المراهق أنه لن يتم قبوله في كل الأنشطة التي يرغب في ممارستها؛ لهذا عند رفضك، لا بد أن تجعل من هذا الرفض نقطة انطلاقك لاستكشاف مجالات وأنشطة جديدة قد تكون أكثر مناسبة لك.
حدد الأشخاص المؤثرين..لتقتدي بهم....يوجد عدد من المؤثرين في حياة كل شخص، ولكن في مرحلة المراهقة قد تصبح القدوة مصدر غيرة؛ فقد تصاب بالغيرة منها إذا كان الشخص المقتدى به قريباً في السن أو في نفس المرحلة العمرية؛ لهذا من الأفضل تحديد الأشخاص المؤثرين في حياتك ممن هم ليسوا في دائرة الغيرة، مثل الوالدين وكذلك بعض الأقارب والمعارف، والذين لا يثيرون غيرتك بأي حال من الأحوال
طرق بسيطة للتخلص من الغيرة..