
وجد نشطاء مؤيدون للمرشح الجمهوري والرئيس الأمريكي دونالد ترامب ملجأً جديداً لهم على شبكة الإنترنت، بعد أقل من 24 ساعة من إغلاق "فيسبوك" مجموعة تنظيمية ضمت أكثر من 365 ألف عضو، بحجة أنها تنتهك سياسات الموقع المتعلقة بالتحريض على العنف.
ملجأ جديد
بحسب موقع Business Insider الأمريكي، السبت 7 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، فإن آلاف المستخدمين الأمريكيين قد توجهوا إلى مجموعات مشابهة على موقع "MeWe"، وهي منصة تواصل اجتماعي تركز على حقوق المستخدمين وخصوصيتهم.
فقد وثق الموقع أكثر من عشر مجموعات جديدة نظمت على الموقع المذكور تحمل اسم "أوقفوا السرقة!"، منذ الخميس، 5 نوفمبر/تشرين الثاني، وامتلأت بمنشورات تزعم تزوير الأصوات وتدعو لتنظيم احتجاجات على نتائج الانتخابات في بعض الولايات الأمريكية.
يشير الموقع إلى أن هذه الشبكة قد اشتهرت بشكل كبير منذ بداية العام الجاري، عندما لجأ إليها آلاف المحتجين على قرارات الإغلاق إثر انتشار جائحة كورونا، وذلك بعد أن طردهم موقع فيسبوك، بحسب الموقع.
نظرية المؤامرة
وأشار الموقع كذلك إلى أن "أوقفوا السرقة" نظرية مؤامرة يتبناها أنصار الرئيس الأمريكي، وتتهم الديمقراطيين بسرقة الانتخابات الرئاسية لصالح جو بايدن، وهي من دعوات الحشد التي تمسك بها الجمهوريون للتشكيك في نتائج الانتخابات الرئاسية.
هذه الادّعاءات شجّعت البعض على التشكيك في شرعية نتائج الانتخابات مع استمرار عدّ الأصوات في أنحاء الولايات المتحدة، ويشمل ذلك ولايات متأرجحة رئيسية، وقد كان من نتائجها أن تجمّع محتجون، بعضهم مسلحون، أمام مراكز عد الأصوات في أريزونا وميشيغان وجورجيا ونيفادا لمطالبة الموظفين الموجودين بداخلها بإيقاف عد الأصوات البريدية والغيابية.
إغلاق مجموعة الفيسبوك
وسرعان ما ظهرت جهود مؤيدي ترامب لحشد المتظاهرين، فقد استطاعت مجموعة الفيسبوك التي تُدعى "أوقفوا السرقة"، جمع أكثر من 265 ألف عضو في يومين.
من جانبه، قال فيسبوك في بيان الخميس إن المجموعة أُغلقت لأن هدفها التنظيمي هو "نزع الشرعية عن العملية الانتخابية"، ولأن بعض أعضائها أصدروا "دعوات مقلقة للعنف".
ومنذ تحرك فيسبوك الخميس، زاد عدد أعضاء أكبر مجموعات MeWe التابعة للحركة بشكل كبير، وتوزع المستخدمون في مجموعات مصغرة لكل ولاية لتنظيم جهودهم على الأرض في عواصم الولايات وعند مراكز عد الأصوات في تينيسي وبنسلفانيا وأوهايو وماريلاند.
أبواب جديدة
ويشار إلى أن موقع MeWe تأسس في 2012، ولطالما قدم نفسه باعتباره نقيض فيسبوك.
الموقع منصة تواصل اجتماعي بلا إعلانات ولا مشاركة لبيانات المستخدمين ولا تلاعب بالخوارزميات فيما يظهر على صفحة آخر الأخبار، لكن منهج MeWe في عدم تنظيم محتوى الموقع جذب إليه من طردهم فيسبوك وتويتر بسبب انتهاك سياسات المنصتين.
في بداية العام، بدأ المحتجون على قرارات الإغلاق في تنظيم تحركاتهم عبر شبكة MeWe. وفي حين أن أغلب مجموعاتها تضم نقاشاتٍ بريئة للقيم المحافظة، تعرض بعض المجموعات الأكثر انتشاراً على الموقع رؤى متطرفة، مثل الخطاب المعارض للقاحات، والتفوق الأبيض، ونظريات المؤامرة.
شبكة اجتماعية أخرى هي Parler، وقد برزت باعتبارها منبراً لمسؤولي الحزب الجمهوري، والمحللين المحافظين، ومؤيدي ترامب. وحصل هاشتاغ #StoptheSteal على أكثر من 15 ألف مشاركة، على المنصة، وأيضاً روجت شخصيات محافظة مؤثرة ونشطاء محافظون لاحتجاجات على عد الأصوات عبر هذه المنصة.