"الجرح" رواية أولى بالفرنسية للكاتبة رشا منجد

2020-09-27

بيروت تتفكك (لوحة: بشار العيسى)

باريس- صدرت في باريس للكاتبة اللبنانية الأصل رشا طلال منجد، المقيمة في بروكسل، روايتها الأولى بالفرنسية بعنوان “الجرح”، وتتناول الكاتبة فيها قصة “جاد” المراهق في عامه الثالث عشر والذي يحاول الفرار من الجنون الذي يحيط به بسبب الحرب اللبنانية، وتشتت أهله، والأحوال المادية الصعبة التي انعكست على وضع العائلة.

وتحكي الرواية قصة جاد الذي يعاند الانحلال النفسي في بلاد تقطعت أوصالها، ويفتش عن ملاذ وعن مد يد العون له، فتتعثر أحلامه ولا يلقى من يعينه للتغلب على ما يعانيه من مصاعب.

وتستعيد الكاتبة عبر الرواية صورا من ذاكرتها لردم الثغرة، ولتصف شقوق الجدران والمباني المتهالكة وخوف الأطفال أمام نوافذ تتخلع وتهدد بإيذائهم بدلا من حمايتهم.

بطل رواية رشا طلال منجد صبي لبناني يبحث عمّن ينقذه

وتبدي الكاتبة قلقها تجاه ما تصفه من صعوبات ومعاناة وتأثيراتها على الأجيال الشابة التي لم تعايش الحرب الأهلية، ولكنها تكابد اليوم الأمرين من انفجار مرفأ بيروت في الرابع من أغسطس 2020، ذلك التاريخ الذي عاد ليذكرها بأن التاريخ يعيد نفسه، حيث يتساوى الجيل الجديد مع من سبقه، مما يطرح السؤال هل هذا قدر اللبنانيين؟

وتقول “كانت بيروت تتفكك شيئا فشيئا، والفوضى تعم الأماكن. أينما ذهبنا، كانت مباني المدينة تستحضر التماثيل غير المكتملة لرودان أو مايكل أنجلو”.

في الرواية التفاتة إلى دالية الروشة وإلى الواجهة البحرية الجميلة، “كانت في بداية الأمر ملتصقة بالجرف الكلسي، لكن المياه أحاطتها تدريجيا. وعلى مر السنين تحولت التجاويف الصغيرة إلى صدوع ضخمة”.

وتتابع “ضربت الأمواج الصخرة بشدة إلى درجة أنها أنشأت جسرا طبشوريا ما لبث أن انهار. منذ ذلك الحين، تتوسط تلك الصخرة الضخمة، المنفصلة عن جرفها الأصلي، الشاطئ البحري. فيبتهج بها السكان والسياح. وقد اتخذوها رمزا لهم، يرسمونه على أوراقهم المالية”.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي