كتاب يرجع صدى مواويل الأغاني الشعبية في غزة

2020-09-24

 عين على التراث (لوحة: برهان كركوتلي)

رام الله - الأغاني الشعبية أو الأغاني المرتبطة بمهن معينة مثل الصيد، ليست فقط مجرد تعبيرات فولكلورية قديمة ومتوارثة، بل هي ثقافية بأكملها، تختزل بين طياتها تفاصيل وحيثيات من التاريخ، كما تعتبر ذاكرة فنية متوارثة وتراثا ثقافيا لا ماديا، ومن هنا تأتي أهمية الحفاظ عليها.

المؤلفان التقيا بالعشرات من كبار السن واستقيا منهم الأغاني والمواويل وكافة ألوان التراث والفولكلور الواردة في الكتاب

ألوان من التراث والفولكلور

من هذا المنطلق صدر أخيرا عن وزارة الثقافة الفلسطينية، كتاب “الأغاني الشعبية الفلسطينية في قطاع غزة وأغاني الصيادين”، من تأليف الكاتبين خالد جمعة وجميل العبادسة.

ويضم الكتاب الذي جاء في 200 صفحة من القطع المتوسط، أغنيات الأعراس، والأفراح، من العتابا، والمواويل، والزفة، والدحية، والسامر، والمواسم (الصيد، الحصاد، الرعي، المطر، الحج، الولادة)، ومناسبات اجتماعية متنوعة، كالختان، وأغاني الطلاب، والسفر، والمآتم.

 

"الأغاني الشعبية الفلسطينية في قطاع غزة وأغاني الصيادين" للكاتبين خالد جمعة وجميل العبادسة يغوص في ذاكرة الفلكلور الغزّي.

واختار المؤلفان لقاء العشرات من كبار السن من الجنسين، لاستقاء الأغاني والمواويل وكافة ألوان التراث والفولكلور الواردة في الكتاب، ومعظمهم من قرى وبلدات ومدن مهجرة منذ عام 1948، خاصة قرية الجورة القريبة من عسقلان.

وقطاع غزة لم يحظ بنصيب كبير من الاهتمام في مجال تدوين تراثه الثقافي والفني، ولذا جاء هذا الكتاب بسبب خوف الدارسين من ضياع تراث القرى، التي هاجر أهلها، فركزوا على تراثها وعلى تدوينه ونقله.

وأكد مؤلفا الكتاب أن “هذا المشروع الذي هو محاولة لتلمس البداية، جاء بكتابة ما تمكنا من تجميعه من الأغاني التي كان أهل غزة يغنونها قبل أن تصبح غزة ملجأ لعشرات الآلاف من اللاجئين بعد النكبة”.

 

 







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي