النفق المظلم في المشهد السردي اليمني

2020-07-07

محمد جازم *


الأحداث الكبيرة في أي مكان من العالم تعمل على ظهور بنى جديدة في الأنساق الفنية. وقد رافق ثورة اليمن في 26 سبتمبر 1962م تغييراً واضحاً في التفكير الأدبي، وهو ما أحدثته ثورة 14 أكتوبر1963م في جنوب الوطن، وأمّا قيام الوحدة اليمنية عام 1990م؛ فقد رافقته ثورة حقيقية أكثر نضجاً في بنية الفن عموماً.. انتشرت الأعمال الروائية، والقصصية، والشعرية، والفنية، والتشكيلية على غير العادة؛ إلا أن ذلك بلغ ذروته في السنوات القليلة الماضية؛ حيث ظهر كُتّاب كثيرون على مستوى عال من الإجادة والنبوغ، وإذا كان العمل الإبداعي السردي جاء كتعبير عن سلسلة متواصلة ومتواشجة الأضلاع والأنساق فإن النقد هو -أيضاً- كتابة جمالية إبداعية تتوخى الدقة وتتشهى الكمال.
إذا كانت النصوص الأدبية بطريقة، أو بأخرى تمثل الخط القرائي المكثف للتاريخ الاجتماعي، والسياسي والإنساني؛ فإن الخط الآخر أو المرآة الأخرى هو النقد الذي يقع علية زمام التسابق لتشكيل الرؤية القويمة.
يمكنني القول هنا إن النصوص الأدبية السردية بطريقة ما خرجت إلى النور، وانفعلت، وتفاعلت، وتمردت في إطارها اللامحدود، وعدم اكتشاف النقد لكينونتها ربما جعلها عرضة للاندثار، ومحا بريقها، وذلك لأن النص ابن لحظته وابن بيئته وعملية إغفاله اليوم ربما قاده لفقد الكثير من قيمه الجمالية والفنية غداً؛ يحدث ذلك كثيراً مع مرور الزمن.
لقد شاهدنا كيف طمر الزمن -في العقود السابقة من القرن المنصرم- عمالقة الكتابة في اليمن وشاهدنا كيف اندثرت أعمال شعرية وسردية على درجة من الرقي. أعمال كبيرة لكتاب كبار غاب عنهم النقد المحلي والعربي فغابوا في دهاليز البعد الجغرافي وفي دهاليز الرؤى الابتكارية الجديدة للأجيال المتلاحقة، وبالتالي تسارع ترجمة النظريات والمدارس الجمالية، أو ما يمكن إن نسميه الصراع بين القديم والجديد.
إن الحياة في هذا الركن من العالم تقترب أكثر من المشاهد الكاريكتورية في جانب كبير منها. كل ذلك أبعدنا عن كنوز غيبت بعد أن صاغها منذ أربعينيات وخمسينات القرن الماضي رواد المعرفة الذين أستطيع ذكر بعضهم على سبيل المثال، ومنهم: محمد سالم باوزير، وأحمد محفوظ عمر، وعلي محمد عبده، ورائد التنوير محمد علي لقمان، وصالح الدحان، وحسين سالم باصديق، ومن الشعراء: محمد عبده غانم ومحمد سعيد جرادة ولطفي أمان وإدريس حنبله ومحمد محمود الزبيري. هكذا تبدو لنا حركة الأجيال، وكأنها درامية داخل دراما الحياة المليئة بالإثارة الخيالية. بعد ذلك الجيل أتى جيل آخر مرّ بنفس النفق المظلم، وكأن أيدي الراوي تمسك جيداً بعناصر التشويق، وأصابعه الحريرية تعرف جيداً كيف تتحكم بخيط السرد. ثم جاء جيل تسابق على رسم نفس الطريق الحزينة، وتصاعدت أسماء كبيرة؛ لكن الجبال اليمنية العالية أعاقت الرؤية فلم تصل إلى الربع الخالي سوى الأطياف ومنهم: محمد صالح حيدرة وميفع عبدالرحمن وعبدالكريم الرازحي وعبدالرحمن عبدالخالق وزهرة رحمة الله وشفيقة زوقري ومحمد سعيد سيف وآخرون، وفي الشعر: شوقي شفيق ومحمد هيثم وإسماعيل الوريث وأحمد العواضي وآخرون.
اليوم ثمة جيل اكتشف قارات جديدة في الإبداع وتحمل على عاتقه مقاومة الزمن الذي يهرول بسرعة جنونية في اتجاه اليأس. ظهر جيل أكثر قدرة على قراءة الواقع، وأشد عزيمة على مقاومة الضجر إلى درجة أنه ذهب يخطو باتجاه المجتمع، ليتغلغل في منابته، صارت له جذور متينة متداخلة بعناصر الهوية، والجمال والتاريخ، وهنا نستطيع رصد الكثير من الأسماء التي استوعبت التاريخ الثقافي، والإبداعي، وراحت تتمرد عليه، وتحطمه وفق رؤية من شروطها الهدم من أجل البحث عن الجذور المقعية في انتظار ماء الحداثة، والتجاوز، والمغايرة.
اليوم ظهرت أشكال بإيقاعات مختلفة وعلى درجة عالية من الانصهار الحرفي، ومن الأسماء التي أستطيع ذكرها الروائيين: علي المقري وأحمد زين، والغربي عمران ووجدي الأهدل وسمير عبدالفتاح ومحمد عثمان وعبدالناصر مجلي وبسام شمس الدين وغيرهم. كما ظهرت كتابات متحررة من الأشكال القديمة في القصة القصيرة ونجد ذلك عند القاصة حفصة مجلي وأسماء المصري وسلمى الخيوان وانتصار السري وهشام محمد وحمدي أحمد وسعيد الحمادي وعبدالكريم الشيباني وبلقيس الكبسي ونجاة باحكيم وعز الدين العامري وأروى عاطف والقائمة طويلة فيما يخص القصة.
يجدر بنا الوقوف قليلاً عند بعض التجارب الناجحة؛ التي استطاعت أن تحدث حركة نشطة في الماء الآسن، ومع ذلك تخلف عنها النقد.
الروائي علي المقري الذي عرف في الثمانينات والتسعينات شاعراً وقاصاً مجيداً ومتميزاً نجده اليوم روائياً من الطراز الأول حيث أصدر روايته الأولى (طعم أسود.. رائحة سوداء) عام 2008م عن دار رياض الريس، ولعلنا سوف نلحظ من خلال العنوان جنوح الروائي، وسعيه الحصيف إلى استخدام اللغة الشعرية المرتبطة بالتخييل، وهو اتجاه يتشكل بين يدي على المقري بسهوله؛ لأنه يذهب إلى عالم ذو حساسية مفرطة، وهو عالم المهمشين المسكوت عنهم في اليمن.
حرص على أخذ عينه (الأخدام) لما لهم من كينونة خاصة داخل المجتمع اليمني.. إنهم من أولئك البشر الذين (يعاملون من قبل مجتمعاتهم كالحيونات) على حد تعبير أحمد محمد نعمان أحد رجال التنوير في اليمن، والروائي علي المقري ينتزعهم من ذلك البؤس ويحركهم في عمل روائي مبتكر، وقد أفاده التركيز على هذه الشريحة في التحرك بحرية؛ حيث إنه استطاع نقل واقعها المغرق في (التابو) بحرفية فنية وقد أعطت غرائبية الأحداث الرواية زخماً متجدداً.
تتحدث الرواية عن علاقة حب نشأت بين شاب وفتاه مهمشة، ترتب على ذلك الحب هروبهما معاً من مجتمع الريف الذي يلفظ نشوء مثل هذه العلائق إلى مجتمع المدينة. استقرا في مدينة تعز حيث توجد مساكن مصنوعة من الصفيح.. مساكن خاصة بالمهمشين تسمى (محاوي) ومفردها محوى، وتكاد تكون هذه المحاوي (الأمكنة المسورة)، أو (الأحواش) موجودة في معظم المدن اليمنية.
هنا تفتح الرواية أشرعتها وتبحر في اتجاه سرد المختلف الذي يتنامى أحياناً في الوصف إلى درجة يمكننا وصف بعض مشاهدها بالواقعية القذرة. تدور أحداث الرواية بين عامي 1970 و1982م وهي أعوام شهدت تقسيم اليمن بين يمنين: شمالي، وجنوبي. استطاع الروائي إن يوظف الأحداث الكبيرة التي شهدتها اليمن، وانعكاساتها على هذه الشريحة ليوحي إلى أهمية دمجها في المجتمع كونها تعيش هم المجتمع وتتأثر بمجرياته، وأحداثه.
رواية (اليهودي الحالي) الصادرة عام 2010م عن دار رياض الريس؛ هي الرواية الثانية لعلي المقري، ولكن ثمة عوامل كثيرة صعدت بهذه الرواية إلى قائمة البوكر ولكن هناك من لم ير المساحات، والانفساحات، والفضاءات التي تتركها هذه الرواية؛ من حيث الالتزام بالسعي إلى الشكل التام؛ زد على ذلك أن التخيل الروائي تحرك في فضاءات عدة، وحرك الكثير من الأفكار والبؤر الملتهبة فنياً. تقوم الرواية على قصة حب مغايرة -أيضاً- كسابقتها لكنها هذه المرة مغايرة تماماً بين فتاة مسلمة وشاب يهودي وهي مفارقة صادمة وانفجارية إذا أخذنا بعين الاعتبار الأجواء الملتبسة في الرواية. تزداد المفارقة اتساعاً كلما عرفنا إن فاطمة بطلة الرواية، لم تكن فتاة سلبية عادية وإنما فتاة تميزت بحبها للمعرفة، وتميزت بقراءاتها الواسعة في الكتب الدينية، والتراثية، وقد دفعتها سعة الاطلاع إلى اختيار عشيقها من خارج النسيج المعتاد؛ لأن المعرفة لا تعترف بحدود وحواجز. لم تكتف فاطمة بالمحبة فقط وإنما راحت تعلّم بطلها القراءة، والكتابة، ونقلت إليه الكثير من معارفها، وهو سلوك إنساني يندرج ضمن التطلع البشري إلى التعايش، ونبذ الفرقة، والتسلط، والقمع كون الإنسان أولاً وأخيراً ابن بيئته، وابن مجتمعه وجغرافيته ولا يمكن بأي حال من الأحوال نبذ الآخر بسبب معتقده أو ديانته أو رأيه.
شخصيات (اليهودي الحالي) هي في الحقيقة من الشخصيات البسيطة العادية التي تأخذ طابع المحلية، ولعل هذا من الأسباب التي دفعتها لتكون عالمية.
الروائي محمد الغربي عمران أصدر رواية بعنوان (مصحف أحمر) عن منشورات الكوكب، دار رياض الريس 2010م. وقد حملت بين أجنحتها الفتية تطوراً خطيراً أضيف إلى بنية الرواية اليمنية والعربية حيث تداخلت عوالمها بين الواقعية والرمزية والسريالية، بمعنى أنها كسرت رتابة المدرسية في الكتابة، وقد لعب الزمان فيها بدلالاته المكانية دوراً مهماً. الرواية تتكثف في بؤر زمنية مغلقة ومحصورة في زمن التشطير الذي كان يقسم اليمن إلى شمال وجنوب، وعلى غفلة منّا يتذكر الروائي شخصية (العطوي) الذي تختزل الرواية في شخصيته، فهو صاحب (المصحف الأحمر) الذي ينادي إلى الجمع بين الديانات، والأجناس، والطوائف، والأمكنة. اشتغل الكاتب على النحت اللغوي الذي طال أسماء شخصياته، ذلك الاختراع الذي حمّله مدلولات جمالية ساعدت على تثبيت الأحداث في ذهن المتلقي، ومن تلك الأسماء شخصية (سمبرية) و(تبعة) و(فطمينا) و(حنظله) و(عطوي).. إنها لغة خاصة ابتكرها الروائي لإعطاء عمله مزيداً من الألق.


الروائي أحمد زين يعد من أهم الكتاب اليمنيين الذين رفدوا المكتبة اليمنية، والعربية بإبداعاتهم المتنوعة؛ فبعد أن أصدر العديد من المؤلفات القصصية انتقل إلى الرواية، التي أصدر منها (تصحيح وضع) عام 2004م و(قهوة أمريكية) عام 2008م، و(حرب تحت الجلد) 2011م. تميز أحمد زين خلال رحلته الكتابية بأسلوبه الخاص، ولغته الخاصة، وأسئلته الفنية البديعة.. وإضافة إلى عمله الصحفي وانشغالاته الكثيرة ظل وفياً للكتابة الإبداعية التي مكنته من التربع على رفّ مريح في عرش الكتابة الروائية. وحضيت أعماله دوناً عن أقرانه باحتفاء النقاد العرب، وتعد روايته المدهشة (قهوة أمريكية) إحدى الروايات الأكثر حضوراً في المشهدين اليمني والعربي؛ وذلك لأنها راحت تطرح أسئلة كثيرة تتعلق بشخصية الإنسان اليمني، وما يقابل ذلك من رفض وانتقاد؛ حيث يظهر (عارف)، بطل الرواية في الاتجاه النقيض المعارض للخمول والجمود الذي يعتري مشهد الحياة، يدخل عارف بطل الرواية إلى مكنونات النفس ويبوح بها دون إخلال ببنية السرد الروائي.
تبدو الحياة في عيني عارف وكأنها غير طبيعة متناقضة، وهنا يتكثف السرد، ويشتعل السؤال: أين يكمن الالتباس؟ أهو في رؤية عارف للحياة، أم في الحياة نفسها.
من خلال الروي يتضح أن هناك خلطة أخرى تتداخل في هذه الحياة، كما يمكننا أن نرصد طريقة جديدة لصناعة القهوة إنها الطريقة الأمريكية، أو ما يمكن تسميته (بالكبتشينو)، وهي معادل موضوعي لقهوة الحياة؛ فهناك من تروقه القهوة الأمريكية، وهناك من لا تروق لذائقته.
من الكتاب الذين بلغوا ذروة الإبداع الروائي: وجدي الأهدل الذي أمدّ مكتباتنا بالأعمال الشهيرة المتجددة؛ فمن منّا لم يقرأ روايته الشهيرة (قوارب جبلية) التي كانت باكورة أعماله الإبداعية الروائية بعد العديد من المجاميع القصصية. ارتبطت رواية (قوارب جبلية) بحضورها الجمعي الموغل في الانتشار والتوسع. أصدر وجدي بعد قوارب جبلية عدة روايات منها: (حمار بين الأغاني) و(فيلسوف الكرنتينة) 2006م و(بلاد بلا سماء) 2008م التي أجمع النقاد على أنها تمثل القدرة العالية الفائقة لابتكارات وجدي السردية. تقوم فكرة رواية (بلاد بلا سماء) على حادثة حقيقية اختفت فيها بطلة القصة (سماء) وراح الآخرون يحاولون البحث عنها، ويدورون حولها؛ كل حسب موقعة، ومكانته التي رسمها الكاتب.
الروائي اليمني عبدالناصر مجلي أصدر الكثير من المؤلفات القصصية والشعرية والروائية. في 2009م. صدرت له رواية (رجال الثلج).. تدور أحداثها بين كل من أمريكا واليمن وهي من الروايات التي تكتسب أهمية عالمية كونها تصور المواطن العربي في صدامه مع الغرب.. شخوصها يمنيين عاشوا وعانوا مرارة المنفى حيث يذهب إلى نقاط تمزقهم النفسي والاجتماعي والجسدي، وهؤلاء الأبطال مزقتهم الغربة كما لم تحتضنهم اليمن. يقول: «نحن اليمنيون خبراء المنافي العظام وجياد التيه الكبير». تصور الرواية قسوة المنفى، والحياة العبثية التي يعيشها أبطال الرواية بعيداً عن وطنهم الأصلي الذي هربوا من جحيمه؛ وهم مسكونون بالحلم بعيداً عنه، لكنهم يضيعون هناك بين أنياب وحوش أكثر ضراوة.. هناك حيث يقتل البعض ويتيه آخرون.
الكاتب والروائي سمير عبدالفتاح هو -أيضاً- كاتب مجد غزير الإنتاج، عميق الرؤية، يمتلك أساليب دقيقة في بناء أحداث رواياته ولديه حس روائي مختلف إذ تظل خيوط الروي لينة طيعة بين يديه؛ رغم ذهابه إلى نقاط وعرة، وشائكة. نجده في رواية (السيد ميم) الصادرة عن مركز عبادي 2007م يستخدم المنهج النفسي في تقديم شخصياته، وهي طريقة مبتكرة عمد الروائي فيها إلى استخدام تقنيات جديدة حيث أصبحت المشاهد متداخلة والحكي متداخلاً والإيقاعات متجانسة، ومتداخلة.
تجربة الروائي محمد أحمد عثمان في روايته (رجة تحس بالكاد) صادرة عن مركز عبادي 2008م،
ويمكننا أن نسميها رواية التفاصيل، وهذا ما يوحي به عنوان الرواية؛ لأن حدوث رجة في الحياة تستدعي انتباه الجميع؛ ولكن هناك نوع آخر من الارتجاج.. نوع بسيط لا تلتقطه سوى أذن تدربت على الاصطياد الهامشي، واليومي بدقة. تدور أحداثها في مدينة صنعاء إلا أن زمنها على درجة عالية من التكثيف حيث اختزله الروائي في يومين فقط، وهو أسلوب أجاده كتاب عالميون مثل أرنست همنغواي في الشيخ والبحر، وماركيز في (ساعة الشؤم)، ودان بروان في (شيفرة دافنتشي)، وغيرهم. تتمحور شخصيات الرواية في شخصيتين يترك الروائي الأحداث والوقائع تدور حولهما، وذلك عبر استخدام تقنية الاسترجاع. تبدو الأحداث بتفاصيلها وكأنها متشضية غير مترابطة ولكنها في الواقع غير ذلك لأنها تحمل أوجاع أبطالها وأحلامهم وأحزانهم التي تملأ الجمل والتعابير.
أستطيع أخيراً القول بأن المشهد السردي في اليمن أكثر ثراء مما ذكرت ولكنني ذهبت إلى كتابة هذه المقالة متسلحاً بالمتاح وهناك ملاحظة يمكنني سوقها وهو خفوت الصوت النسوي في الكتابة الروائية ماعدا روايتين -إن لم تخني الذاكرة- واحدة لـ(نادية الكوكباني) بعنوان (عقيلات) 2009م، وأخرى لـ(لمياء الأرياني) بعنوان (امرأة ولكن..) 2011م، وهي الرواية التي حصلت على جائزة الدكتور عبدالعزيز المقالح، وبالمقابل يمكننا رصد تفوق نسوي في الإصدارات القصصية حيث تزين المشهد السردي بالعديد من المجموعات التي جعلتنا نصف الأعوام القليلة المنصرمة بأنها أنثوية بامتياز فيما يخص القصة القصيرة. ثمة تجارب تستحق الالتفات حيث تجاوزت ما هو سائد إلى الاشتغال على الغرائبي، واللا مألوف، ومن الأسماء التي شاهدنا وقرأنا إصداراتها: القاصة أسماء المصري التي أصدرت مجموعة قصصية بعنوان (يحكى أن..)، وللقاصة حفصة مجلي (لا ينظرون للأعلى) 2010م. سلمى الخيواني أصدرت وانتصار السري (الرقص على سمفونية الوجع) 2011، وبلقيس الكبسي (حكاية كل ليلة) 2011، وكوثر عبدالواحد (لوحات للسماء) 2009 وسهير السمان (موعد آخر) 2011م ونجاة باحكيم (ذات ليلة) 2009م، وابتسام القاسمي (أخيراً تجرأت) وهي المجموعة الحاصلة على جائزة الدكتور عبدالعزيز المقالح في القصة القصيرة.

 

*روائي وناقد يمني







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي