إكسيوس: ترامب لم يفرض عقوبات على الصين بسبب المصالح التجارية.. وفقد ثقته بزعيم المعارضة الفنزويلية

2020-06-22

 

قال موقع “إكسيوس” إن الرئيس دونالد ترامب تردد بفرض عقوبات على أعضاء في الحزب الشيوعي الصيني عقابا لهم على القمع الذي مارسوه ضد مسلمي الإيغور.

وفي مقابلة أجراها معه جوناثان سوان في مكتبه البيضاوي، قال ترامب إن سبب تردده بفرض عقوبات، كان خشية من أن تتأثر المحادثات الجارية مع بكين في صفقة للتجارة.

وفي رد على سؤال حول سبب التردد في فرض العقوبات التي أعلنت عنها وزارة الخزانة ضد المسؤولين والكيانات في الحزب الشيوعي الصيني والتي لها علاقة باعتقال مسلمي الإيغور في إقليم تشنجيانغ، شمال غرب الصين، أجاب: “حسنا، كنا وسط محادث صفقة تجارية كبيرة. وحققت صفقة كبيرة، واشتروا بضائع بقيمة 250 مليار دولار، وبالمناسبة لقد اشتروا الكثير وربما شاهدته”.

وتابع ترامب: “عندما تكون وسط التزامات ثم تبدأ فجأة بفرض عقوبات، وقمنا بعمل الكثير وفرضت تعرفة على الصين وهي أسوأ من أي عقوبات يمكن أن تفكر بها”.

 

 ترامب قال إن سبب تردده في فرض عقوبات على مسؤولين في الحزب الشيوعي الصيني كان خشية من أن تتأثر المحادثات الجارية مع بكين

 

 

ولكن نقاد الرئيس عبّروا عن إحباطهم لعدم استخدامه قانون ماغنتسكي لمعاقبة المسؤولين الصينيين في أسوأ انتهاكات لحقوق الإنسان نشهدها في هذا العصر. ورد ترامب بأنه وقّع على قانون سياسة حقوق الإنسان للإيغور لعام 2020 يوم الأربعاء.

والقانون هو محاولة من الكونغرس للضغط على ترامب لمعاقبة الصين. ودعا الصقور في الكونغرس مثل  السناتور ماركو روبيو إدارة ترامب لمعاقبة المسؤولين الصينيين المرتبطين  بمعسكرات الاعتقال في تشنجيانغ.

وقال ترامب: “عندما تقول قانون ماغنتسكي، فلا أحد ذكره بشكل محدد بالنسبة للصين”. ولو “سألني أحد لنظرت في الأمر” و”لكن لا أحد سألني ولم يطلب مني استخدام قانون ماغنتسكي. ولو سألني أحد لدرسته وحتى الآن لم يسألني أحد”.

وفي كتابه عن فترته في البيت الأبيض، قال مستشار الأمن القومي السابق جون بولتون، إن ترامب أعطى ضوءا أخضر للرئيس الصيني شي جينبينغ لبناء معسكرات الاعتقال الجماعية، وهي اتهامات ينفيها ترامب.

وأشار الموقع إلى العقوبات التي فرضتها إدارة ترامب في أيلول/ سبتمبر 2019 ضد 21 مؤسسة حكومية و16 شركة صينية يعتقد أنها متورطة في اضطهاد الإيغور. وفرضت الخارجية الأمريكية قيودا على منح تأشيرات لمسؤولين في الحزب الشيوعي الصيني لهم علاقة بمعسكرات الاعتقال. وفرضت الخارجية قيودا على استيراد المواد التي تنتج من خلال العمالة القسرية للإيغور.

ونفى ترامب أن يكون قد سأل الرئيس الصيني في لقائه معه بقمة العشرين في بيونس أيرس عام 2018 عن مساعدته في الفوز بانتخابات 2020، قائلا: “لا، قطعا.. كل ما قلته لكل شخص نتعامل معه وليس الرئيس شي، هو أننا نريد تجارة مع هذا البلد. ونريد تجارة كبيرة مع هذا البلد”. وبالمناسبة “فما هو جيد للبلد جيد لي” و”ما هو جيد للبلد جيد للانتخابات” و”تذكر عندما أتعامل معه فالغرفة مزدحمة بالناس، ونحن في غرفة كبيرة، ولن أقول أشياء كهذه. ولن أريد قول شيء كهذا. ولا أعرف إن كان هذا خطأ ولكنني هل سأقول أمرا كهذا؟ لن أقوله ولن أقوله في غرفة مليئة بالناس”.

وسأل سوان ترامب عن الموقف من فنزويلا، خاصة زعيم المعارضة خوان غوايدو، فأجاب أنه ربما فكر بمقابلة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو. وربما تشير تصريحاته إلى أنه يعيد النظر في اعترافه بغوايدو كرئيس شرعي بعد فشله في الإطاحة بمادورو.

وقال ترامب عن لقاء الرئيس الفنزويلي: “قد أفكر بهذا…  مادورو يريد لقائي ولا أعارض اللقاءات، ومن النادر ما اعترضت على اللقاءات”. و”دائما أقول لن تخسر إلا القليل باللقاءات، وفي هذه المرحلة رفضتها”.

وألمح ترامب أنه لم يعد يثق بغوايدو الذي فشل في السيطرة على الحكومة الفنزويلية، رغم ما حظي به من دعم أمريكي وعدد من الدول الأخرى. وعندما سئل إن كان نادما على استماعه لمدير أمنه السابق جون بولتون بشأن غوايدو، أجاب ترامب: “لا بالتحديد” ولكنه مضى قائلا: “ربما عشت بالقرار وبدونه، لكنني بقوة ضد ما يحدث في فنزويلا”.

وقال ترامب إن تفكيره بالاعتراف بغوايدو جاء لأنه منتخب “لم أكن مع الفكرة، ولكنني قلت هنا من يدعمها وهناك من لا يدعمها ولم يكن لدي مشكلة، ولم تكن ذات معنى بطريقة أو بأخرى”.

ولو التقى ترامب مع الرئيس الفنزويلي فإنه سيربك سياسة إدارته التي استثمرت الكثير في غوايدو خاصة وزير الخارجية مايك بومبيو، ونائب الرئيس مايك بنس.

وفي آذار/ مارس، أعلن وزير العدل بيل بار عن توجيه اتهامات لمادورو في جرائم تتعلق بالمخدرات. وأشار البيان إليه بالرئيس السابق لفنزويلا.

ويرى مسؤول أن تصريحات ترامب تشير إلى قضية فنزويلا التي كانت مهمة في العامين الأولين من رئاسة ترامب. ففي عام 2017 اتصل مادورو مرتين بالبيت الأبيض وعبر عن استعداده لمقابلة ترامب.

ففي مرة اتصلت السفارة الفنزويلية في واشنطن بهاتف البيت الأبيض، وفي المرة الثانية جاء الطلب من خلال رسالة. وعبّر مادورو علنا عن رغبة بلقاء الرئيس ترامب.

وقال المسؤول إن المسؤولين في الإدارة الأمريكية خافوا في الفترة ما بين 2017 و 2018 من مقابلة ترامب لرئيس فنزويلا. وعبّر ترامب عن عدم ممانعته لمقابلة مادورو عام 2018، ولكنه عاد وكرر أن كل الخيارات على الطاولة في التعامل مع فنزويلا بما فيها العمل العسكري.

وكتب بولتون في كتابه “الغرفة التي حدثت فيها الواقعة” أن ترامب نظر لغوايدو كشخص ضعيف مقارنة مع مادورو. وبحلول الربيع بدأ ترامب يصف غوايدو ببتيتو أوريك الفنزويلي في إشارة للمرشح الديمقراطي الذي خرج من سباق حزبه. و”لم تكن مساعدة، ولكنّه صورة عن ترامب الذي قام بدون اعتبار بتشويه من حوله، حيث بدأ يلومني على فشل المعارضة بالتخلص من مادورو”.

وفي اللقاء، وصف ترامب مستشاره السابق بالمجنون، وربما كان أغبى شخص على وجه الأرض لدعمه المستمر للحرب على العراق.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي