إنجاز طبي قد ينهي أزمة زراعة الكلى عالميا

الأمة برس
2025-10-16 | منذ 2 ساعة

إنجاز طبي قد ينهي أزمة زراعة الكلى عالميا (أونسبلاش)حقق باحثون من كندا والصين تقدما علميا واعدا في مجال زراعة الأعضاء، قد يغيّر مستقبل عمليات زراعة الكلى حول العالم، بعد نجاحهم في تطوير طريقة تتيح زراعة كلية من متبرع تختلف فصيلة دمه عن فصيلة دم المتلقي، بحسب سبوتنيك.

فبعد نحو عقد من الأبحاث المتواصلة، تمكن الفريق من تحويل كلية بشرية من فصيلة الدم "A" إلى الفصيلة "O"، باستخدام إنزيمات خاصة تعمل على إزالة الجزيئات السكرية "المستضدات" المسؤولة عن تحديد نوع فصيلة الدم.

ويرى الباحثون أن هذه التقنية يمكن أن تمهد الطريق لإنتاج كلى تتوافق مع جميع المرضى، بغض النظر عن فصائل دمهم.

وجرت تجربة الزراعة على مريض متوفى دماغيا، بعد موافقة عائلته على المشاركة في البحث، إذ واصلت الكلية المعدلة عملها داخل الجسم لعدة أيام.

وقال عالم الكيمياء الحيوية ستيفن ويذرز، من جامعة كولومبيا البريطانية في كندا: "هذه هي المرة الأولى التي نرى فيها هذا التحول في نموذج بشري، التجربة تمنحنا رؤى مهمة حول كيفية تحسين نتائج زراعة الأعضاء مستقبلاً ".

وأوضح ويذرز، أن الإنزيمات المستخدمة تعمل كـ"مقصات جزيئية دقيقة" تزيل المستضدات التي تمنح الكلية فصيلتها الأصلية، محوّلة إياها إلى الفصيلة "O" المحايدة، مضيفًا: "إنها أشبه بإزالة الطلاء الأحمر عن سيارة لتظهر طبقتها الأساسية المحايدة، بحيث لا يتعرف عليها الجهاز المناعي كجسم غريب".

ورغم هذا النجاح المبدئي، لاحظ الباحثون بعد اليوم الثالث من الزراعة أن الكلية بدأت في استعادة بعض خصائص فصيلتها الأصلية، مما أدى إلى استجابة مناعية خفيفة، لكنها كانت أقل حدة من المعتاد، مع مؤشرات على أن الجسم بدأ يتكيف تدريجيًا مع العضو الجديد.

ويُعاني نظام زراعة الأعضاء حاليًا من نقص حاد في كلى الفصيلة "O"، إذ يضطر المرضى الذين يحملون هذه الفصيلة إلى الانتظار طويلًا لحين توافر متبرع مناسب، رغم أن كلى الفصيلة "O"، يمكن أن تُزرع لأصحاب الفصائل الأخرى.

ويأمل الباحثون أن يُسهم هذا التطور، إلى جانب الجهود الجارية مثل استخدام كلى الخنازير المعدلة وراثيا وتطوير أجسام مضادة مبتكرة، في تقليص قوائم انتظار المرضى وتحسين فرص بقائهم على قيد الحياة حول العالم.










شخصية العام

كاريكاتير

إستطلاعات الرأي