سفر وسياحةتعليمأحداث وتواريخمدن وأماكنحياةابراج

دراسة توضح تأثير الإدراك على الشعور بضيق الوقت

الأمة برس
2025-11-13 | منذ 3 ساعة

دراسة توضح تأثير الإدراك على الشعور بضيق الوقت (أونسبلاش)تُظهر أبحاث جديدة أن الشعور بضيق الوقت يتعلق بالإدراك أكثر من الساعات الفعلية المتاحة، ويفاقم إيقاع الحياة السريع، وانعدام السيطرة، وإحساس ندرة الوقت، ويحث الخبراء على التركيز على جودة وقت الفراغ، وليس على كميته فحسب، بحسب سبوتنيك.

يشكو الكثيرون في المجتمعات الصناعية، من شعورهم بعدم كفاية ساعات اليوم، حتى مع تغيير الساعة لإضافة ساعة إضافية.

هذا الشعور، المعروف بضيق الوقت أو فقر الوقت، يُساء فهمه عادة على أنه نقص مباشر في وقت الفراغ. مع ذلك، يوضح عالم الاجتماع مايكل فلاهيرتي أن حساب ساعات الفراغ وحده لا يكفي لوصف تجربة ندرة الوقت، حسب ماورد في صحيفة "ساينس نيوز".

تبرز الدراسات الحديثة أن كيفية إدراك الناس لوقتهم، الذي تُشكله المقاطعات، والجداول الزمنية المزدحمة، وانعدام الاستقلالية، له تأثير عميق على رفاهيتهم، يتجاوز القياس الموضوعي لساعات الفراغ.

ويكشف عالم النفس شياومين صن وزملاؤه أن السياسات التي تركز فقط على زيادة وقت الفراغ الحقيقي والقابل للقياس (مثل تنظيم ساعات العمل) تقصر إذا تجاهلت التجربة الذاتية. على سبيل المثال، في استطلاعات رأي واسعة النطاق، يتمتع العديد من المشاركين الذين يشعرون بنقص الوقت بوقت فراغ أعلى من المتوسط، بينما لا يبلغ آخرون ممن لديهم وقت فراغ أقل عن شعورهم بالنقص.

ينشأ هذا التناقض الظاهري لأن عوامل مثل سرعة وتيرة الأنشطة، وتشتت الوقت تؤثر على شعور من يعانون من ضيق الوقت أكثر من الكمية الإجمالية لساعات الفراغ. في المقابل، فإن الانخراط العميق أو الانغماس في الأنشطة الاجتماعية، المعروف باسم "التدفق"، يميل إلى زيادة الشعور بثراء الوقت وتقليل التوتر.

ولتحديد عتبة فقر الوقت، حلل علماء الاجتماع بيانات أكثر من 35,000 شخص، وتشير نتائجهم إلى أن تخصيص ساعتين إلى خمس ساعات يوميا للأنشطة الممتعة يرتبط بأعلى مستويات الرفاهية. يمكن أن يؤدي قلة أو كثر وقت الفراغ إلى تقليل السعادة، لكن جودة الوقت مهمة للغاية.

تتطلب معالجة فقر الوقت تغييرات على المستويين الفردي والمجتمعي. ويُشجع الأفراد على إجراء تدقيقات حول كيفية قضاء وقتهم لتحديد العادات غير المنتجة، مثل الإفراط في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، ويمكن لأماكن العمل، بشكل منهجي، الحد من المقاطعات ودعم الممارسات المنعشة، بما في ذلك القيلولة.

ويؤكد الباحثون أن مجرد إطالة اليوم لن يعالج فقر الوقت إذا لم تتغير الجودة الذاتية لاستخدامه.











شخصية العام

كاريكاتير

إستطلاعات الرأي