
ابتكر فريق من الباحثين في جامعة توينتي الهولندية (University of Twente, Netherlands) الحيوانات المنوية الروبوتية فائقة السرعة، المكسوة بجسيمات مغناطيسية تسمح بتتبعها وتوجيهها داخل الجهاز التناسلي للمرأة بدقة عالية، بحسب الرجل.
ويهدف هذا الابتكار إلى معالجة مشكلات العقم وتحسين الصحة الإنجابية، خصوصًا في حالات سرطان الرحم، بطانة الرحم المهاجرة، والأورام الليفية.
ما هي الحيوانات المنوية الروبوتية؟
وتتيح هذه التقنية توصيل الأدوية مباشرة إلى مناطق يصعب الوصول إليها داخل الرحم وقنوات فالوب، مع إمكانية مراقبة حركة الحيوانات المنوية.
ووفق الباحث إسلام خليل (Islam Khalil)، فإن الغلاف المغناطيسي يجعل حركة الحيوانات المنوية مرئية بوضوح، وهو ما كان شبه مستحيل باستخدام الأشعة السينية سابقًا.
كما أن التقنية قد تحسّن فهم آليات نقل الحيوانات المنوية والتعامل مع حالات العقم غير المفسرة.
ويمكن للحيوانات المنوية الروبوتية تعزيز فعالية تقنيات الإخصاب المختبري مثل التلقيح الاصطناعي، من خلال دراسة تفاعل الحيوانات المنوية مع بيئة الرحم بشكل دقيق.
وقد أظهرت الاختبارات الأولية أن هذه الروبوتات غير سامة لخلايا الرحم حتى بعد ثلاثة أيام من التعرض، ما يعزز احتمالية استخدامها في التجارب السريرية المستقبلية.
حلول جديدة لعلاج العقم
ويمثل هذا الابتكار خطوة جديدة نحو علاج العقم بطريقة دقيقة وموجهة، ويسهم في تطوير أدوية وتقنيات مخصصة لكل حالة.
كما أنه يتيح للباحثين نظرة معمقة على كيفية تحرك الحيوانات المنوية داخل الجهاز التناسلي الأنثوي، ما قد يقود إلى تحسين بروتوكولات الإخصاب وزيادة فرص الحمل الطبيعي والنجاح في التلقيح الاصطناعي.
بالإضافة إلى المساعدة في علاج العقم، يُعتقد أن هذه الروبوتات يمكن أن توفر منصة لتجارب مستقبلية في العلاج الموضعي للأمراض النسائية، ومراقبة العوامل البيولوجية في الوقت الحقيقي، وتقديم حلول أكثر أمانًا وفعالية للنساء اللواتي يعانين من مشاكل الإنجاب المعقدة.