لماذا يفشل الرجال في تطبيقات التعارف وتنجح النساء؟

الأمة برس
2025-08-07

لماذا يفشل الرجال في تطبيقات التعارف وتنجح النساء؟ (الرجل)في عالم يزداد اعتمادًا على تطبيقات المواعدة، ظهرت نتائج دراسة جديدة نُشرت في مجلة PLOS One، تؤكد السبب وراء فشل الرجال في هذه التطبيقات، بحسب الرجل.

الدراسة التي أجريت على عينة من نحو 3,000 مستخدم لتطبيق مواعدة شهير في التشيك، حللت سلوكيات التمرير والمطابقة الفعلية، لتجد أن الرجال غالبًا ما يسعون للتواصل مع نساء يتمتعن بجاذبية أعلى بكثير منهم من حيث معدل التفاعل.

وقالت رِناتا توبينكوفا، الباحثة الرئيسية في الدراسة: "وجدنا أن الرجال يُبدون اهتمامًا بنساء أكثر جاذبية منهم، بينما تميل النساء إلى البحث عن شركاء في نفس مستوى الجاذبية". 

هذا السلوك، بحسب الدراسة، لا يتوقف عند الصور أو التفضيلات النظرية، بل يُترجم فعليًا إلى محاولات فاشلة على أرض الواقع الرقمي، إذ ينتهي الأمر بالغالبية العظمى من الرجال بتلقي الرفض أو التجاهل.

أحد أبرز استنتاجات الدراسة أن التطابقات الناجحة عادة ما تحدث بين طرفين في نفس مستوى الجاذبية الرقمية، أي الذين يحصلون على معدلات تفاعل متقاربة. 

وبما أن نسبة الرجال على التطبيقات أعلى بكثير من النساء، فإن الأخيرة تحظى بسلطة اختيارية أعلى وفرص أوفر، ما يجعل الاختيارات النسائية أكثر واقعية، والأرجح للنجاح.

الأرقام أيضًا كشفت أن الرجال، رغم محاولاتهم المتكررة، غالبًا ما يعاودون التفاعل لاحقًا مع نساء ضمن نطاقهم الواقعي بعد عدة رفضات. وهذا يعكس نمطًا غير معلن: حتى في عالم رقمي مفتوح الخيارات، تظل القواعد الاجتماعية للتوافق قائمة.

نصائح للرجال على تطبيقات المواعدة

الدراسة لا تنصح الرجال بـ"التنازل"، بل بإعادة ضبط سقف التوقعات. فبينما يبدو التمرير نحو "الهدف الأعلى" مغريًا، إلا أن البيانات تُظهر أن النجاح الحقيقي يكمن في إدراك الإمكانات الذاتية، والتفاعل مع الشريك المناسب بدلًا من اللهاث خلف صورة مثالية.

كما تؤكد الدراسات النفسية الأخرى أن النجاح في العلاقات لا يعتمد على الجاذبية الشكلية فقط، بل أيضًا على التوافق في القيم، والعمر، والخلفيات الاجتماعية والثقافية.

 لكن عند الحديث عن التفاعلات الأولية على تطبيقات المواعدة، فإن الصورة تبدو أكثر وضوحًا وحسمًا: الإفراط في الطموح قد يقود إلى الإفراط في الفشل.

في النهاية، قد تكون النصيحة الأهم لكل رجل على تطبيقات المواعدة: لا تتوقف عن البحث، لكن ابدأه من حيث تنتمي، لا من حيث تتمنى.









شخصية العام

كاريكاتير

إستطلاعات الرأي