مجلس الفضاء السيبراني الإيراني يصوت لرفع الحظر على استخدام واتساب  

أ ف ب-الامة برس
2024-12-25

 

 

شعار "واتساب"(أ ف ب)   صوّت المجلس الأعلى للفضاء السيبراني في إيران الثلاثاء 24ديسمبر2024، على رفع الحظر المفروض منذ أكثر من عامين على استخدام تطبيق واتساب للمراسلة.

وأوردت وكالة الأنباء الرسمية (إرنا) أن "المجلس الأعلى للفضاء السيبراني يوافق بالإجماع على رفع الحظر على واتساب و(متجر التطبيقات الالكترونية) غوغل بلاي".

واشارت الى أن الأمر "خطوة أولى في خطة رفع القيود والحجب".

ورحب وزير الاتصالات ستار هاشمي بهذه الخطة بالقول عبر إكس "اليوم اتخذنا الخطوة الأولى نحو رفع قيود الانترنت بالتشارك والإجماع".

وحجبت طهران منذ العام 2009 العديد من المواقع الاجتماعية أبرزها فيسبوك وتويتر (بات يعرف بإكس) ويوتيوب، ولا يزال الحظر عليها ساريا الى حينه.

وفي أيلول/سبتمبر 2022، أضيف تطبيقا واتساب وانستغرام الى القائمة بعيد اندلاع الاحتجاجات على وفاة مهسا أميني بعد توقيفها على خلفية عدم التزامها القواعد الصارمة للباس في إيران.

وأثارت الخطوة جدلا في إيران، اذ اعتبر منتقدو القيود أنها تكبّد البلاد تكاليف باهظة، في حين حذّر آخرون هم غالبا من المحسوبين على التيار المحافظ، من تخفيف القيود.

ولم يتضح على الفور متى سيدخل هذا القرار حيز التنفيذ.

وكتب المستشار الرئاسي علي ربيعي عبر منصة إكس بعد قرار المجلس الأعلى السيبراني "لم تحقق القيود شيئا باستثناء إثارة الغضب وفرض تكاليف إضافية على معيشة الناس".

وأكد محمد جواد ظريف، نائب الرئيس الإيراني المسؤول عن الشؤون الاستراتيجية، أن "الرئيس مسعود بزشكيان يؤيد رفع القيود ولا يجد أن الحظر يصب في مصلحة الشعب والبلاد".

- الالتزام ب"القيم" الاسلامية -

وفي المقابل، تحفظ آخرون على رفع الحظر.

وذكرت صحيفة "شرق" الإصلاحية الثلاثاء أن 136 نائبا من أصل 290 هم أعضاء مجلس الشورى الإسلامي (البرلمان)، حذّروا في رسالة الى المجلس الأعلى للفضاء السيبراني، من أن تخفيف القيود سيكون "هدية للأعداء".

وطالب هؤلاء بأن يكون رفع الحظر عن منصات التواصل مشروطا بـ"تماشيها مع قيم المجتمع الإسلامي والتزامها القوانين" السارية في إيران، بحسب الصحيفة.

وكان الإصلاحي مسعود بزشكيان الذي انتخب رئيسا للجمهورية في تموز/يوليو 2024، تعهّد خلال حملته وبعد انتخابه، تخفيف القيود على استخدام الانترنت.

وفي آذار/مارس، أعلن وزير إيراني أن الحكومة ستسمح بمواصلة تشغيل منصات دولية في البلاد إذا وافقت على فتح مكاتب تمثيلية فيها.

وذكرت مجموعة ميتا الأميركية العملاقة المالكة لفيسبوك وإنستغرام وواتسآب بأن لا نية لديها لفتح مكاتب في الجمهورية الإسلامية التي ما زالت خاضعة لعقوبات أميركية.

واعتاد الإيرانيون على مر السنوات على استخدام "الشبكات الخاصة الافتراضية" للالتفاف على القيود، الا أن استخدامها يبقى معقدا وغير متوافر على الدوام.

كما تم حظر تطبيق المراسلة الفورية تلغرام بموجب حكم قضائي في نيسان/أبريل 2018.

وفي ظل الحظر المفروض على التطبيقات الغربية، لم يعد أمام الإيرانيين خيارات كثيرة غير الاعتماد على التطبيقات المدعومة من الدولة.

لكن تطبيقات شبكات اجتماعية وللرسائل النصيّة تم تطويرها في إيران مثل "بايل" و"إيتا" و"روبيكا" و"سوروش" فشلت في كسب شعبية كبيرة مقارنة مع البدائل الدولية.








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي